تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

يوم آخر سيء في مصرف الحمدانية

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أغسطس 05, 2014, 10:24:05 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

يوم آخر سيء في مصرف الحمدانية


دفعت الحاجة ثلاث نسوة الى سحب بعض المبالغ من حساب التوفير في مصرف الرافدين في قره قوش وقد ذهبن منذ الصباح الباكر في الساعة السابعة صباحا بغية ( أخذ السرى ) متأملين فتح مصرف الرافدين لأبوابه الموصدة في الساعة الثامنة والنصف صباحا ، وقد بدا الامر في بدايته طبيعيا ونظاميا بتسجيل الاسماء ضمن ورقة وحسب تسلسل الحضور والحجز ، ولكن وبعد ساعة بدأ اصحاب النفوذ بالتوسط لدى المدير للدخول ( فهم علياء القوم ) فهذا رجل نافذ وذاك مسؤول كبير في الدولة وهذا رئيس مجلس وآخر قاض ، وهذا رجل دين متشح بالسواد ( وهو الذي ينادي بالعدالة وبذل الذات في المنابر ) وتلك كاهنة ( ماسير ) وجميعهم قد دخلوا البنك مرفوعي الرأس بعد ان استأذنوا الضابط المسؤول بعد الحصول على أمر السيد مدير البنك. وبطبيعة الحال وبعد ان سحبوا اموالهم عادوا كلا بدوره الى الجموع لينتقي اسماءا ضمن الحاضريين يدخلهم (ليكونوا مختارين بالاستعاضة )وكأن المتبقين هم عبيدا لا اهمية لهم كونهم من عامة الشعب(  لا سند لهم سوى الله ) فورقة (السرى) قد ضاعت واصبح الدخول شريعة الغاب .. والنسوة الثلاث وبحكم عدم صلافتهن اصبحوا من ضمن الآخرون كونهم لا يتدافعون كالآخرين .. والوقت يمر بوتادة وبطء قاتل واحدى النساء قد لفحتها اشعة الشمس بعد ان تعدت الساعة الواحدة ظهرا .. ليعلن احد الحرس مؤخرا بأن السحب قد توقف .. وبدلا من ان تعود النسوة الثلاث الى الدار فقد توجهن الى المركز الصحي لتوعك احداهن وتعرضها لضربة شمس.. لله درك ياعدالة ولله درك ياأدارة الحمدانية على هكذا انصاف .. مرثيا لكم موت العدالة في بنك الحمدانية .. كل هذا امام مرآى ومسمع الادارة التي نتمنى ان تتخذ اجراء منصف بتوزيع ارقام او فيش وحسب (السرى ) واعتبار الجميع سواسية امام لفحة الشمس .. ونبذ الوساطات وتركها جانبا .. فالناس سواسية .

المشاور القانوني ماهر سعيد متي










مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة