فرنسا: الملايين يتضامنون مع «شارلي إيبدو» وأوروبا تتجه للتشدد مع المهاجرين

بدء بواسطة matoka, يناير 12, 2015, 10:05:25 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

فرنسا: الملايين يتضامنون مع «شارلي إيبدو» وأوروبا تتجه للتشدد مع المهاجرين
اوباما يدعو لقمة أمنية عالمية ونتنياهو يحثّ اليهود على الهجرة إلى «وطنهم إسرائيل»





برطلي . نت / متابعة
لندن ـ باريس ـ «القدس العربي»:
JANUARY 11, 2015

خرج أكثر من ثلاثة ملايين من الفرنسيين، أمس الأحد، في باريس وغيرها من مدن البلاد ضد الإرهاب ولتوجيه تحية لضحايا الاعتداءات على صحيفة «شارلي إيبدو».
وشبك عشرات من زعماء العالم وبينهم رجال دولة مسلمون ويهود أذرعهم ليتصدروا ما يقارب مليونا ونصف مليون من المواطنين الفرنسيين، في مسيرة لم يسبق لها مثيل في باريس، وسط إجراءات أمنية مشددة لتكريم ضحايا هجمات نفذها متشددون إسلاميون، وللتنديد بالإرهاب.
وتحرك الرئيس فرانسوا أولاند وزعماء من المانيا وإيطاليا وإسرائيل وتركيا وبريطانيا والأراضي الفلسطينية وغيرها، من ميدان بلاس دو لا ريبوبليك في وسط باريس، أمام بحر من أعلام فرنسا وغيرها. وشكلت حروف ضخمة ربطت بتمثال في الميدان كلمة «لماذا؟» وغنت مجموعات صغيرة النشيد الوطني الفرنسي.
وشارك نحو 2200 من أفراد الجيش والشرطة في دوريات في شوارع باريس لحماية المسيرة.
وقال أولاند «باريس اليوم هي عاصمة العالم. سينتفض بلدنا بأكلمه وسيظهر أفضل ما فيه».
وخلال الليل علقت لافتة مضاءة على قوس النصر وكتب عليها «باريس هي شارلي».
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الأحد، إن عنف المتطرفين سيظل يشكل تهديدا لعدة سنوات قادمة.
إلى ذلك، اعتبر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن قوانين مكافحة الإرهاب، المعتمدة حاليا في الاتحاد الأوروبي غير كافية.
جاء ذلك في اجتماع ضم وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف 11 وزيرا من نظرائه في الاتحاد الاوروبي مع وزير العدل الاميركي اريك هولدر ووزير الامن العام الكندي ستيفن بلاني، في اجتماع «استثنائي» الهدف منه التاكيد على «الحزم في مكافحة الارهاب معا». وتشديد الإجراءات الأمنية المتبعة في فحص المسافرين، وضرورة التصدي للمتشددين خصوصا عبر الانترنت، وعرقلة تنقلاتهم.وفي السياق، أعلن وزير العدل الأمريكي اريك هولدر عقب اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين في باريس أن الرئيس باراك أوباما سيدعو الحلفاء إلى قمة أمنية في 18 فبراير شباط.
وقال للصحفيين «سنجمع كل حلفائنا لبحث السبل التي نستطيع بها مواجهة هذا التطرف العنيف الموجود في أنحاء مختلفة من العالم.»
إلى ذلك، وجد السياسيون الإسرائيليون لا سيما في اليمين، في الاعتداء على صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة في باريس، فرصة لاستغلالها أبشع استغلال، فمن جهة يحاولون إظهار الاسلام والمسلمين والفلسطينيين بمظهر القتلة والإرهابيين، ومن جهة ثانية إقناع يهود فرنسا بالهجرة إلى إسرائيل، ومن جهة ثالثة يحاولون استغلال ما حدث لكسب الأصوات الانتخابية خاصة وأن الانتخابات غير محسومة النتائج، أصبحت وراء الأبواب.
ولم تقتصر المشاركة الإسرائيلية في مسيرة باريس على رئيس الوزراء زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو وحده بل سبقه إلى هناك منافسه الانتخابي وزير الخارجية زعيم حزب اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان وحليفه وزير الاقتصاد زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف نفتالي بينيت.
وحاول نتنياهو استغلال الحادثة لإقناع يهود فرنسا بالهجرة إلى ما وصفها بـ «إسرائيل هي وطنكم أيضا». وفي بيان صدر في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية قال نتنياهو إن لجنة حكومية إسرائيلية ستجتمع خلال الأسبوع الحالي لبحث سبل تعزيز هجرة اليهود من فرنسا ودول أوروبية أخرى «تشهد أعمالا مروعة مناهضة للسامية».
واستدعت هذه التصريحات إدانة من رئيس أكبر الجاليات اليهودية في أوروبا.
وتأتي مطالبات نتنياهو متناقضة مع وعود القادة الفرنسيين بطمأنة الجالية اليهودية (حوالى نصف مليون نسمة)، وتعتبر أكبر الجاليات في أوروبا، بتوفير الحماية لليهود حتى لو اضطرهم الأمر إلى استخدام الجيش لحراسة المؤسسات اليهودية مثل الكنس وغيرها.
يأتي هذا في وقت قال فيه موقع صحيفة «معاريف» إن عناصر من جهازي الداخلية «الشاباك» والخارجية «الموساد» الإسرائيليين، موجودة الآن في فرنسا للمساعدة في تعزيز الحماية على المؤسسات الإسرائيلية واليهودية هناك.









Matty AL Mache