العمل التطوعي والمنظمات الخيرية في بريطانيا

[د.عبد الاحد متي دنحا]

العمل التطوعي والمنظمات الخيرية في بريطانيا

لقد نشر عزيزي الأستاذ بهنام  مقال تحت عنوان العمل التطوعي,وهنا اراتايت إن أعطيكم فكرة عن العمل التطوعي وبعض المنظمات الخيرية ونشاطاتها في بريطانيا.
هناك أكثر من 10000 منظمة خيرية مصنفة إلى 32 فئة وفي الجدول أدناه اذكر أسماء الفئات فقط مترجم من المصدر

http://www.charitychoice.co.uk/categorysearch.htm

رعاية المسنين
الاهتمام بالحيوانات
ما يخص القوات المسلحة
المكفوفين وضعاف البصر
الأطفال والشباب
الرعاية الاجتماعية
العلاقات الاجتماعية
الجانب الثقافي
الجمعية البريطانية للصم
رعاية المعوقين
شان التعليم والعلوم والتكنولوجيا
الاهتمام بالبيئة
المتقاعدين العسكريين
رعاية الأسرة
الصحة
التراث
دور العجزة
المستشفيات
الإسكان
المنظمات الدولية
تعليم المعوقين
البحرية
المنظمات العرقية
الأبحاث الطبية
الرعاية الطبية
الصحة النفسية
المساعدات الخارجية
المنظمات الدينية
الرعاية الاجتماعية
الحرف والمهن
التدريب والتوظيف
الخدمات الطوعية

لمعظم هذه المنظمات مواقع الكترونية تبرز نشاطاتها وتدعو إلى التبرع لمنظماتها وكذلك لها محلات في كل مدن وبلدات بريطانيا لبيع بعض البضائع مثل الملابس والأدوات المنزلية وحتى الأثاث والتي تحصل عليها مجانا من تبرعات الغوائل والشركات المحلية وتبيعها بأسعار مناسبة وغير خاضعة لضريبة البضائع وهي ألان 20% , ونسبة عالية منها تدار من قبل المتطوعين وخاصة المتقاعدين من الرجال والنساء و من الشباب والشابات الذي يسعون للحصول على خبرة في مجال معين وعادة ما يسجلونها في سيرتهم الذاتية وتأخذ بنظر الاعتبار عند تقديمهم للحصول على عمل.
كذلك يقوم منتصبي كثير من الدوائر والمؤسسات كالمدارس والمستشفيات والكنائس بتحديد احد أيام السنة وعادة يكون يوم السبت أو الأحد (عطلة نهاية الأسبوع)  بجمع وبيع البضائع بالطريقة المذكورة أعلاه  ويستخدم ريعها لتطوير المؤسسة نفسها.

بالإضافة إلى المنظمات الخيرية أعلاه, هناك إحداث مهمة تحدث في كل عام, منها:

احدهما يسمى يوم الإغاثة الكوميدية  أو يوم الأنف الأحمر وعادة يبدأ من مساء يوم الجمعة في الأسبوع الثالث من آذار فمثلا هذه السنة وقع في 18 من آذار
يوم الأنف الأحمر يشترك فيه معظم الشعب البريطاني لجمع الأعمال واستعماله في تغيير حياة الغوائل العفيفة, فمعظم الناس تضع انف احمر من البلاستيك على أنوفهم وعلى سياراتهم ويقومون بفعاليات كوميدية في دوائرهم لجمع المال
وكذلك تقوم قناة البي بي سي بتقديم برامج كوميدية ممتعة جدا طوال الليل يشترك فيها معظم كادر القنوات التلفزيونية, ويعلنون بين فينة وأخرى أرقام تلفونية ليتبرع الجمهور من خلالها.
فهذه السنة لم تكمل لحد ألان عملية الجمع. في عام 2010 تم جمع أكثر من 61مليون باوند (أكثر من 90مليون دولار).

والثاني وهو يوم نصر الحلفاء في الحرب العالمية الثانية  ويدعى نداء ورد الخشخاش الاحمر (شقائق النعمان) وتشاهد فيه معظم الناس يزينون صدورهم  بوردة حمراء مصنعة. و عادة يكون يوم الأحد في الأسبوع الثاني من أيار, فكان في 8 أيار 2010 وجمع فيه لحد ألان أكثر  33 مليون باوند (أكثر من 49 مليون دولار). وفيه يقيم تذكار لشهداء الحرب في الكنائس و بحضور المحاربين القدماء كل في مدينته. وتستعمل الأموال لمساعدة عوائل الشهداء السابقين وفي الوقت الحاضر فمثلا لضحايا الجنود البريطانيين في أفغانستان.

والثالث المشي السريع والطويل أو ما يسمى بالماراثون    Marathonيحدث سنويا في كل المدن وأشهرها ماراثون لندن و المسافة المقطوعة أكثر بقليل من 26 ميل (أكثر من 42 كيلو متر) ويشترك فيه ألاف المتسابقين من كلا الجنسين وبمختلف الأعمار (يصل أعمار قسم منهم إلى أكثر من 70 سنة) ويدربون عليه لعدة شهور , و يعد من أشهر خمسة ماراثونات في العالم. وتخصص جوائز للفائزين الأوائل ويقوم بدعمه إحدى المنظمات الخيرية فمثلا المنظمة الداعمة له لهذا العام هي اوكسفام Oxfam وهي التي تجمع الأموال لتوزعها للدول المحتاجة والذي سوف يجري في 17\4\2011.
ففي ماراثون 2010 اشترك فيه أكثر من 51,000متسابق وكمل السباق أكثر من ستة وثلاثون إلف متسابق وكان رقما قياسيا منذ تاريخ نشوء المسابقة, والى ألان لم يتم إعلان عن الأموال المجمعة فيه,إما في عام 2009 فلقد تم جمع أكثر من 47 مليون باوند (أكثر من 70 مليون دولار) تستخدم للمشاريع المفيدة والتي لا تغطيها ميزانية الدولة.

ختاما
إن جميع الشعب البريطاني يشارك بطريقة أو أخرى في احد النشاطات فمعظم الشركات  والفنانين و حتى الإفراد لهم منظمة خاصة يتبرعون لها و ذلك بتخصيص مبلغ معين يدفع شهريا, ويساهمون بجمع التبرعات وحتى ذوي الدخل المحدود يشاركون  من خلال شرائهم للبضائع.
وكما ترون إن العمل التطوعي في بريطانيا يلعب دورا هاما وفعالا في تطويرا لبلد.
لقد تأثرت ايرادات المنظمات الخيرية في السنين الأخيرة نتيجة الركود الاقتصادي و مع ذلك هناك أدلة على إنشاء منظمات خيرية جديدة وطرق ومصادر جديدة لدخل المنظمات.

مع تحيات


عبدالاحد

.



















   
            
   
    

[/size]

[ماهر سعيد متي]

                                 شكرا لك على التوضيح ، ليبارك الرب بكل عمل خيري .. لكني اسأل الأنسان الغربي الذي يساهم وبفعالية في العمل الخيري دون تفريق بين المستفادين من حيث اللون او الشكل او المكان ، هل يفعل العربي المثل .. شكرا على الموضوع تحياتي

[د.عبد الاحد متي دنحا]

شكرا استاذ ماهر على التعليق, لقد استغرقوا مئات السنين للوصول الى هذه المرحلة , ولكن لازال هاك بعض الفروقات

مع التحيات