تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

لماذا المقالات المثيرة للجدل!!

بدء بواسطة MATTIPKALLO, سبتمبر 11, 2016, 05:42:03 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

MATTIPKALLO

لماذا المقالات المثيرة للجدل!!

متي كلو   

" في كل صراع .. هناك قاتل ومقتول الا في (الصراع الطائفي)  فهما قتيلان"
خلال تصفحنا الكثير من المواقع على الشبكة العنكبوتية، التي تسمح بحرية النشر بدون رقيب بحجة احترام الرائ والرائ الاخر، وجدنا هناك من  يستخدم عنوانين مثيرة وغالبا ما تكون بعيدة عن الحقيقة والتاريخ والمستغرب بان بعض هؤلاء الكتاب! يدعي ما يكتبه بحقائق تاريخية، ولكن  بدون مصادر موثوقة   وبدون اي هوامش تشير الى مصدر المعلومة!، بل بالاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها"الفيس بوك" الذي اصبح مصدرا لبعض الذين يطلقون على انفسهم"كاتب"او"باحث"! ولكن لا يملكون في مكتباتهم المنزلية وان وجدت، سوى عدد قليل من الكتب بعناوين طائفية او قومية او دينية  متطرفة الى حد النخاع وبين سطورها التحريض على الكراهية والمذهبية  بطرق مباشرة او غير مباشرة!
من حق اي كاتب ان يختار عنوانا يناسب محتوى مقالته.. ومن حقه صياغة عنوان يجذب  القارئ لمطالعة تلك المقالة، ولكن المهم ان تتصف بالمصداقية وايصال الفكرة الى القارئ بعيدا عن اثارة المشاعر القومية او المذهبية او الطائفية اوالدينية، والتركيز على صلب الموضوع حصرا بدون الخروج عن الفكرة وبعيدا عن الشخصنة وعدم التشهير باحد وعدم استخدام جمل وكلمات فيها من الاثارة العنصرية بجميع صنوفها والابتعاد عن العناوين الخادعة  لكي  يلفت نظر القراء! ويحصد مزيداً من  الزيارات.
بعض هؤلاء "الكتاب" تسمع ارائهم في جلسات خاصة حول ما وصل اليه العراق بعد الاحتلال وحكوماته الفاشلة  بسبب التعصب القومي والمذهبي والطائفي والاكثرية والاقلية في البرلمان ولكن في مقالاتهم المغالات في التعصب للقومية او المذهبية والطائفية البغيضة  في تفاصيلها الصغيرة والكبيرة!
فالكاتب يجب ان تكون هويته انسانية،اخلاقية بعيدا عن التعصب بوقاحته، فالطائفية والمذهبية والتعصب لا ينتج الا فئة من المتعصبين واصحاب الفكر المنغلق المحدود، هؤلاء الذين يتحدثون باسم التعصب القومي او المذهبي او الطائفي لا يمثلون اي قومية او مذهب او طائفة بل بوقا للفتنة ومنبر للارهاب الفكري في مواقع التواصل الاجتماعي ومنصة لقذف التهم والتشهير والسباب وكما للمؤسف بل المحزن هناك منهم يغيرون ويبدلون مواقفهم ومبادءهم وأخلاقهم وقناعاتهم أسرع وأكثر مما يغيرون ملابسهم وأحذيتهم، وهناك من يتلون كالحرباء  بالف لون في تغير المبادئ بحسب الزمان والمكان ويحاول ان يخترق  التجمعات"الامية"الصغيرة، لتحقيق مصالح شخصية!
ولا نعتقد بان الكاتب المتعصب يستحق ان نطلق عليه"بالمثقف" لان الكاتب المثقف يجب ان يكون موضوعي وحيادي ويكتب بالمعايير الاخلاقية وبعيد عن الميول الطائفية و المذهبية والقومية بكافة اشكالها وبعيد عن التشنج والحزبية والانتماءات الضيقة.
والمثير للشفقة بان هناك بعض"الكوتاب" يؤيد ما يكتبه صاحبه او قريبه او احد ابناء"عشيرته"! كما هناك البعض"يدلي"بتعليقات او مداخلات خارجة عن الموضوع  ومشحونة بالعبارات الطائفية والمذهبية وتزيد من الصراعات العبثية بتسميات ذات توجه قومي تارة ومذهبي تارة اخرى .. بعيدة كل البعد عن ما يحيط بنا من المصالح الجغرافية  للكتل الكبيرة التي تهيمن على البلد منذ الاحتلال في عام 2003 وحتى يومنا هذا ، ثم تتحول كتاباتهم الى اتهامات ومهاترات والاسفاف والتعصب والعداء واللجوء الى السخرية والاستهزاء واحيانا في فلتات اللسان! بحجة حرية التعبير، وهناك من يدافع بشكل غريب عن قناعات لا يتخلى عنها حتى لو ثبت خطؤها!
ولكن القارئ الجيد يشك في مصداقية هؤلاء الكتاب مهما بلغ من الذكاء والتلون والخبرة وكثير من الاحيان  لا يتلفت احد الى مقالاتهم ومجرد مشاهدة اسمائهم في هذه المواقع يسبب للقارئ الغثيان.
كما لا نستطيع ان ننكر لهؤلاء الكتاب مؤيدين ويكتبون كلمات الاطراء على كتابتاهم المثيرة بالرغم عدم مصداقيتها ومع الاسف اخذت هذه الكتابات مساحة مؤثرة على الواقع الذي نعيش فيه وبالتالي تخدم مصالح وسياسات واجندة الاخرين ولكن شعارهم الدائم"انصر اخوك ظالما او مظلوما"  وفي الختام ان هذا النوع من الكتاب ليس باستطاعتهم استغفال الناس طول الوقت كما قال" لينكولن"!