" لما " تتساقط الطروحات الأشورية مثل أوراق الخريف ؟ القسم الثاني

بدء بواسطة henri bedros kifa, أبريل 29, 2011, 06:25:52 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

henri bedros kifa

" لما " تتساقط الطروحات الأشورية مثل أوراق الخريف ؟ القسم الثاني





الورقة الثالثة - نكران تاريخ الكلدان .

لا شك أن الكاثوليك بشكل عام لا يهتمون بالعمل من اجل هويتنا التاريخية فهنالك في حياتنا الفانية ما هو مهم و ما هو أهم . للأسف

أغلبية الكاثوليك في شرقنا الحبيب يعتبرون العمل من أجل ملكوت السماء أهم من العمل من أجل الدفاع عن هويتنا التاريخية .

لا شك أن الإنتماء الطائفي لا يزال قويا عند الكلدان المعاصرين و كثيرون منهم يجهلون تاريخ الكلدان القديم مما شجع بعض المغامرين من السريان النساطرة الذين صاروا حديثا يؤمنون بالتسمية الأشورية أن يطلقوا عدة نظريات مضحكة حول الكلدان :

* الكنيسة الكلدانية منشقة من الكنيسة الأشورية علما ان الكنيسة الكلدانية قد إستقلت عن الكنيسة السريانية الشرقية النسطورية.

* الكلدانية هي تسمية باباوية لتمزيق الأمة " الأشورية " كما في هلوثة بعض الكتاب المغامرين !

* الكلدانية هو إسم " أسرة عائلة " حاكمة : و كان أحد الصحافيين الكلدان المتلون يردد هذه الفكرة الخاطئة ليخدع الكلدان المعاصرين و يوهمهم انهم " أحفاد الأشوريين " !

* الكلدانية لا تشير الى قوم معين لأنها أطلقت على السحرة و المنجمين . بعض المناضلين ( المنافقين ) يدعي ان الكلدان هم الأشوريون العاملون في التنجيم !

من يريد أن يتعرف على تاريخ الكلدان و دورهم الحقيقي في تاريخ العراق القديم عليه العودة الى المراجع العلمية و ليس آراء بعض الحالمين الذين يتوهمون أن آرائهم السطحية تستطيع إنكار تاريخ الكلدان العظيم .

بعض أسماء المراجع المهمة موجودة في هذا الرابط

viewtopic.php?f=182&t=7155

الورقة الرابعة - أكذوبة " اللغة الآشورية "

إستطاع بعض العلماء فك رموز الكتابة المسمارية في أواسط القرن التاسع عشر و لأنهم وجدوا تلك الألواح في نينوى فإنهم أطلقوا تعبير" اللغة الأشورية " على تلك اللغة المكتشفة ! و لكنهم سرعان ما إكتشفوا أن إسم تلك اللغة هو الأكادية و أن هنالك لغة أقدم هي اللغة السومرية .

من يتعمق في تاريخ الشرق القديم يجد ان اللغة الأكادية قد إنتشرت في كل الشرق و وصلت الى بلاد مصر و فارس و قد إستخدمتها شعوب عديدة . في بداية إنتشار علم تاريخ الشرق القديم ASSYRIOLOGY لم تكن كل المعلومات متوفرة كما اليوم . و قد قسم هؤلاء العلماء تاريخ و جغرافية اللغة الأكادية فقسموها الى منطقتين جغرافيتين : بلاد بابل و بلاد أشور ! و وضعوا حقبات تاريخية من : لغة أشورية قديمة و لغة أشورية متوسطة و لغة أشورية حديثة .

للأسف لا يزال بعض العلماء يتبعون هذه التقسيمات كما ان كثير من المناهج المدرسية لا تزال تعلم الطلاب بوجود لغة بابلية و شعب بابلي .

العلماء المعاصرون لا يستخدمون تعبير " اللغة الأشورية " لأنهم يعرفون أن إسمها العلمي و التاريخي هو اللغة الأكادية . من يطلع على مقدمة قاموس شيكاغو الشهير يجد أن إسم اللغة هو الأكادية.

راجع " قاموس شيكاغو " ألأشوري " و أللغة ألأكادية " الرابط

http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Tarik ... nyi/20.htm

سنة 2004 نشرت جامعة كامبردج موسوعة علمية حول اللغات القديمة

THE CAMBRIDGE ENCYCLOPEDIA OF THE WORLD'S ANCIENT LANGUAGES

ED. R. D. WOODARD

هذه ألموسوعة ألعلمية تنتشر دراسات عن كل أللغات ألقديمة من سومرية و أكادية و أرامية و عربية و أرمنية و لكن لا يوجد أي بحث عن لغة أشورية ! لأن الأشوريين القدامى كانوا يتكلمون اللغة الأكادية و كانوا يسمونها اللغة الأكادية و ليس " الإسبانية " .

إخوتنا من السريان المشارقة الذين يدعون بهوية أشورية سياسية حديثة لا يريدون أن يتحققوا من صحة طروحاتهم و هم ملكيون أكثر من الملك لأنهم يدعون بوجود " لغة أشورية " و بعض أدباء اللغة السريانية يخونونها كل يوم عندما يسمونها " أشورية " !

الورقة الخامسة - تفسيرات بهلوانية للتسمية الآرامية .

لا تزال تصلني بعض التعليقات التاريخية من الإخوة المنخدعين بالتسمية الأشورية و هم بأغلبيتهم الساحقة غير مطلعين على المصادر القديمة و حتى على المراجع العلمية . و من المؤسف أنهم لا يميزوا بين بحث تاريخي مسيس و بين بحث تاريخي أكاديمي . بعض هؤلاء المناضلين المتوهمين لا يستحون من ترديد بعض طروحات الفكر الأشوري المتطرف التي تفسر التسمية الآرامية بأنها لا تشير الى شعب آرامي و لكن الى الشعب الأشوري الساكن في الجبال !

أ - أطلق أحد العلماء الألمان في بداية القرن العشرين فكرة ان التسمية الآرامية تعني سكان الأراضي المرتفعة ، و قد ردد الأب المؤرخ ألبير أبونا هذه الفكرة في كتابه الشهير " أدب اللغة الآرامية " .

ب - السريان المنخدعون بالفكر الأشوري يدعون ان التسمية الآرامية تعني بلغتنا ( أرعا راما ) أي الأرض المرتفعة و بالتالي التسمية الآرامية أطلقت على الأشوريين سكان الجبال ( ما شاء الله على هذه الإستنتاجات العلمية ! (

ج - إن التسمية الآرامية لا تعني بلغتنا الأرض المرتفعة لأنه بكل بساطة أن كلمة أرق في اللغة الآرامية كانت تعني الأرض و قد قلب حرف القاف الى عين في فترة الإمبراطورية الفارسية اي بعد القرن الخامس قبل الميلاد ! بعبارة أوضح في القرن العاشر قبل الميلاد كان أجدادنا يستخدمون تعبير " أرق " للدلالة الى الأرض و ليس " أرع " .

د - الآراميون - حسب المصادر الأكادية - كانوا يعيشون في بادية سوريا و قد أسسوا عدة ممالك في بيت نهرين ( الجزيرة السورية ) و في بلاد آرام ( سوريا ) حيث لم يكن اي وجود للشعب الأشوري !

يتبع
هنري بدروس كيفا

د.عبد الاحد متي دنحا

الاستاذ العزيز هنري كيفا المحترم
شكرا على مقالاتك وبحوثك القيمة ولكن كما يقول الاستاذ ماهر في رده على مقالتك السابقة باننا بحاجة الى بذل جميع جهودنا لتقليص الفجوة والتقارب بين ابناء شعبنا المشتت, وعدم التركيز الى الحقائق التاريخية حسب وجهة نظرك ولربما هناك وجهة نظر ثانية وثالثة, نحن في غنى عنها على الاقل في الوقت الحاضر.
كل ما نريد معرفته هو اننا شعب واحد, لنا لغة وعادات وتقاليد مشتركة.

مع تحيات

عبدالاحد
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

henri bedros kifa

سلام و محبة الى د.عبد الاحد متي دنحا الموقر

بصراحة لقد دهشت عندما رأيت تعليقك خاصة الجملة التالية " عدم التركيز الى الحقائق التاريخية حسب وجهة نظرك ولربما هناك وجهة نظر ثانية وثالثة," إنني أوافقك أننا- إذا كنا نحب أمتنا - يجب أن
نعمل من أجل وحدة ( حقيقية ) و لكنني لا أوافق على فكرتك
"الحقائق التاريخية حسب وجهة نظرك " لأنني و بكل تواضع باحث
في التاريخ و متخصص في تاريخ و هوية السريان و بكل صدق لا
أقبل الطروحات التي يكتبها بعض جاهلي التاريخ لتزوير هوية أجدادي.
نحن لا نلوم أحدا إذا لم يصحح تلك الأكاذيب حول هويتنا و لكننا
نلوم كل سرياني لا يتحقق ... أخير هويتنا السريانية هي آرامية
و لا يوجد حقيقة تاريخية ثانية أو ثالثة و لكن محاولات يائسة لتزييف
إسمنا و هويتنا و إسم لغتنا . و للأسف بعض الإخوة السريان في
العراق لا يعرفون أنهم الشعب الأصيل في العراق و تواجدهم الحقيقي
يعود الى أكثر من ٣٠٠٠ سنة !
  هنري بدروس كيفا

د.عبد الاحد متي دنحا

الاستاذ العزيز هنري كيفا المحترم

اقتباس: و لا يوجد حقيقة تاريخية ثانية أو ثالثة و لكن محاولات يائسة لتزييف إسمنا و هويتنا و إسم لغتنا . انتهى الاقتباس
لا يستطيع احدا ان يحتكر الحقيقة, فاي بحث, مهما كانت مصادره  لا يصل الى الحقيققة المطلقة وخاصة في النظريات الاجتماعية والتاريخية.
فهناك اليوم من يريد ان يفند اراء اينشاين بان هناك جسيمات تسير بسرعة اكثر من سرعة الضوء, اقرأ في الرابط ادناه:

و طبعا في البحوث العلمية تصل الى نسب عالية من الدقة لانها تجارب عملية ماموسة و مع ذلك لا يستطيع احد ان يصل الى نتائج 100% مهما كانت مهارته ودقة اجهزته, فلابد من نسبة من الخطأ, وهذه النسبة تكون اكثر في البحوث التاريخية, لانها غير ملموسة و صعوبة في توفر المصادر ودقتها و نزاهتها.

مع تحيات

عبدالاحد

[/size]
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة