خانقين تعلن عن وصول مياه نهر الوند ملوثة الى القضاء بعد إطلاقها من إيران

بدء بواسطة matoka, أكتوبر 16, 2011, 07:52:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

خانقين تعلن عن وصول مياه نهر الوند ملوثة الى القضاء بعد إطلاقها من إيران


السومرية نيوز/ ديالى
الأحد 16 ت1 2011
      16:42 GMT

أعلن قضاء خانقين بمحافظة ديالى، الأحد، عن وصول مياه نهر الوند الى مركز القضاء بعد نحو أسبوع على قيام الجانب الإيراني بإعادة إطلاقها، فيما أكد أن المياه الواصلة ملوثة وتفوح منها رائحة كريهة.

وقال رئيس المجلس البلدي لقضاء خانقين سمير محمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مياه نهر الوند وصلت الى مركز القضاء بعد مضي ستة أيام على إعادة إطلاقه من قبل السلطات الإيرانية"، مؤكداً أن "الجانب الإيراني زاد من كمية ما يضخ من المياه في النهر لتصل الى 3م/ثانية مما ساعد على وصول المياه الى القضاء بعدما كانت في بادئ الأمر نصف متر بالثانية".

وأضاف محمد أن "نوعية المياه في نهر الوند رديئة جداً وتفوح منها روائح كريهة لأسباب غير معروفة"، مستدركاً "إلا أن عودة تدفق مياه النهر أعاد التفاؤل الى أهالي القضاء".

وكان المتحدث الإعلامي باسم محافظة ديالى تراث العزاوي، قد اكد في العاشر من تشرين الأول الجاري، أن الجانب الإيراني أعاد فتح المياه وبشكل محدود باتجاه نهر الوند الذي يغذي مساحات زراعية واسعة من قضاء خانقين والمناطق المحيطة بعد قطعه لأكثر من أربعة أشهر..

وسبق أن حذرت كتلة التحالف الكردستاني في مجلس محافظة ديالى، في نهاية شهر تموز الماضي، من خطورة وقوع كارثة بيئية في قضاء خانقين بسبب قطع السلطات الإيرانية مياه نهر الوند عنه، مؤكدة أن أكثر من 40 ألف دونم من الأراضي الزراعية مهددة بالتصحر.

يذكر أن ناشطين مدنيين في قضاء خانقين يطلقون على أنفسهم تسمية "من أجل الوند" هددوا، مطلع تموز الماضي، بمنع الزوار الإيرانيين من الدخول إلى العراق عبر منفذ المنذرية الحدودي إلى حين إطلاق سلطات بلادهم مياه نهر الوند، وناشدوا جميع أهالي القضاء للمشاركة في التحركات الشعبية لرد الظلم عما لحق بالقضاء.

وينبع نهر الوند من الأراضي الإيرانية، ويدخل العراق جنوب شرق مدينة خانقين، ويتجه شمالاً شاطراً المدينة إلى نصفين، قبل أن يلتقي بنهر ديالى شمال مدينة جلولاء، ويبلغ طول النهر نحو 50 كيلومتراً، ويعتبر شريان الحياة لمدينة خانقين بوصفه المصدر الرئيس والحيوي للأنشطة الزراعية كافة، وتنبسط على طول ضفتيه الأراضي المشهورة بزراعة الشلب والرقي والبطيخ والخضروات الأخرى والبساتين الغنية بأشجار الحمضيات والنخيل وبقية أنواع الفواكه.

ويعاني نهر الوند من انخفاض مناسيبه، خصوصاً في فصل الصيف بسبب تحكم الجانب الإيراني به، الأمر الذي يهدد الواقع الزراعي والاقتصادي والاجتماعي في قضاء خانقين بالخطر، وفي حين كانت مناسيب النهر في ثمانينيات القرن الماضي عالية، وتصل في موسم الفيضان إلى 10 أمتار مكعبة في الثانية، تراجعت حالياً إلى أقل من متر مكعب في الثانية قبل أن تنقطع.

يذكر أن أزمة الجفاف تفاقمت في العراق خلال السنوات الماضية، بسبب قلة هطول الأمطار، وسوء استعمال مياه الري، وتقلص مناسيب مياه نهري دجلة والفرات اللذين يعانيان انخفاضاً شديداً بنسبة الثلثين، بسبب سدود ومشاريع اروائية تركية وسورية وايرانية على النهرين وروافدهما.





Matty AL Mache