الاسلحة الروسية .. لم يستبعد شراء أسلحة متطورة أخرى منها

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 04, 2013, 01:59:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي


لم يستبعد شراء أسلحة متطورة أخرى منها

انتهج العراق بعد ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 نهجا جديدا في تسليح قواته المسلحة وتحول الى المعسكر الشرقي في التسليح وفي تبني المدرسة الحربية الشرقية. وتواصل هذا النهج برغم تبدل القيادات في العراق ووصل لحد عقد اتفاقية صداقة وتعاون مع الاتحاد السوفيتي السابق في التاسع من نيسان عام 1972.

ومن المعلوم ان الانتصار في الحروب لايعني فقط انتصار بلد على آخر، بل يعني ايضا انتصار سلاح على سلاح ومدرسة حربية على أخرى. وهكذا انتصر السلاح الغربي والاميركي تحديدا عام 1991. لكن الحقيقة التي لم يتم الالتفات اليها هي ان العراق لم يستخدم سلاحه الجوي في « ام المعارك» بل اكتفى بطلعة جوية قامت بها طائرة من نوع ميغ 29 قالت عنها محطة  BBC  البريطانية عام 1992 في معرض تقييم الحرب: إن هذه الطائرة اخترقت الرادارات الاميركية واسقطت طائرة اميركية واختفت بعدها عن شاشات الرادار ولم يُعثر على جثة الطيار الاميركي الذي أسقطتْ طائرته الا بعد غزو 2003 حيث وجد الهيكل العظمي في صحراء الانبار. ومعروف ان العراق قام بدفن طائراته قبل حرب 2003، ولم يستخدمها حتى في مهام انتحارية على الاساطيل الاميركية في الخليج على نمط هجمات كاميكازي اليابانية الانتحارية.

والان يعود العراق ثانية الى السلاح الروسي لكنه لايقتصر عليه بل ينوع التشكيلة التسليحية برغم ان رئيس الوزراء نوري المالكي قال على وفق ما نقلته عنه وكالة «انترفاكس» الروسية: إن قيمة العقود الروسية- العراقية بهذا الخصوص تبلغ حقا 4.2 مليارات دولار، باعتبار أن لبغداد علاقات تاريخية طويلة مع موسكو في هذا المجال، منوها «أما العسكريون العراقيون فقد اعتادوا على استخدام الأسلحة الروسية».

وتقول الوكالة إن المالكي ذكر» أنه لا توجد عراقيل على طريق تنفيذ صفقة الأسلحة التي عقدتها موسكو وبغداد العام الماضي بقيمة 4.2 مليارات دولار، ولم يستبعد عقد صفقات أسلحة جديدة مع روسيا».

من جانبها خصصت محطة آر تي الروسية تقريرا عن الصفقة بعنوان» العراق يستأنف صفقة الاسلحة قالت فيه» اتفقت بغداد وموسكو على تجديد صفقة الأسلحة التي تم تجميدها  في عام 2012 وسط اتهامات بالفساد. وتشير تقارير إلى أن روسيا ردت على إعادة التفاوض بالموافقة على ارسال أربع طائرات هليكوبتر هجومية اضافية».

وحسب المحطة فان هذه الصفقة ستكون اكبر صفقة يتم عقدها بعد مرحلة صدام مع شريك غير الولايات المتحدة وحلفائها الرئيسيين.

وسبق ان تم التوقيع على اتفاقية تجارية بداية تشرين الاول/أكتوبر 2012 خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى موسكو. وحينها وافقت روسيا على تزويد العراق بـ 48 منظومة دفاع جوي قصيرة -متوسطة المدى من نوع  بانتسير -S1  وكذلك 28 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز Mil Mi-28NE  إضافة لأسلحة أخرى.

لكن الصفقة- حسب المحطة- خضعت للتدقيق في العراق بسبب مزاعم فساد. وفي ذلك الوقت، ظهرت تقارير متضاربة يشير بعضها إلى إلغاء العقد تماما وتشير تقارير اخرى الى إعادة التفاوض بشأنها.

ولم يتم حسم الموضوع  بسبب الاضطراب في البرلمان العراقي، الذي شهد مناقشات ساخنة حول الميزانية الوطنية العامة لعام 2013. ووضعت الخلافات أخيرا على الرف في آذار 2013 بعد أشهر من الجدل، بعد منح وزارة الدفاع العراقية مطلق الحرية في شراء المعدات العسكرية.

وتم تقديم نسخة جديدة من صفقة أسلحة بمليارات الدولارات الى موسكو يوم الاثنين الماضي بعد زيارة وفد من كبار المسؤولين العسكريين العراقيين لروسيا، بحسب مصدر نيابي عراقي.

وقال المصدر: ان موسكو واجهت المخاوف من الفساد بتقديم أربع طائرات مروحيات هجومية من طراز مي 28 إضافية. وقال علي الشلاه وهو من كتلة المالكي: إن الصفقة الجديدة ذات تكنولوجيا أكثر تقدما، بما في ذلك الأسلحة والطائرات والأدوات التي من شأنها تدعيم قدرات العراق الجوية.

وحسب المحطة فقد أعرب بعض النواب العراقيين عن مقاومتهم لتوقيع العقد. فقد انتقد نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور من التحالف الكردستاني الصفقة بعد أيام من التفاوض بشأنها، ووصفها بأنها «مضيعة للأموال العامة، واستمرار للفساد في البلاد».

وتعدّ طائرة «الصياد الليلي» العسكرية من طراز Mi-28NE « نسخة تصدير مطورة من طائرات الهليكوبتر من طراز Mi-28 الهجومية. وعند مقارنتها بطائرات» قاتلة الدبابات» MIL-28 القديمة فانها لديها قدرات قتالية ليلية في جميع الأحوال الجوية مما يسمح لها بضرب المزيد من الأهداف.

واما منظومة بانتسير-S1  فتجمع بين صواريخ أرض جو المضادة للطائرات والمدافع المزدوجة الفوهات ضد الطائرات وقادرة على الاشتباك مع أهداف جوية ضمن مديات متوسطة وقصيرة. وتم تصميم بانتسير للعمل جنبا إلى جنب مع أنظمة SAM طويلة المدى مثل S-400 الروسية لحماية البنية التحتية الحيوية ضد الضربات الجوية.

ومن المتوقع أن يتم تسليم الدفعة الأولى من الأسلحة بموجب العقد بعد وقت قصير من التوقيع على الاتفاق في وقت لاحق هذا العام. ويقال: إن العراق يسعى لشراء الأجهزة الروسية المتطورة الأخرى، بما في ذلك طائرات ميج 29 طائرة مقاتلة نوع ميكويان. 
http://www.newsabah.com/ar/2611/7/99267/لم-يستبعد-شراء-أسلحة-متطورة-أخرى-منها.htm?tpl=13
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة