الداخلية: تفجير مجلس النواب سواء استهدف المالكي أو النجيفي فهو خرق أمني

بدء بواسطة matoka, ديسمبر 10, 2011, 04:41:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

الداخلية: تفجير مجلس النواب سواء استهدف المالكي أو النجيفي فهو خرق أمني





الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي



السومرية نيوز/ بغداد
السبت 10 ك1 2011
   13:58 GMT
أكد الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي، السبت، أن معلومات كانت لديه بمحاولة استهداف رئيس الوزراء نوري المالكي في المنطقة الخضراء، لافتا إلى أن حادث مجلس النواب سواء كان يستهدف رئيس البرلمان او المالكي فهو خرق امني.

وقال الاسدي في برنامج بين قوسين الذي سيبث، مساء الاثنين المقبل، على فضائية السومرية، إن "المعلومات المتوفرة لدي قبل التفجير بفترة أن هناك خطة معدة لضرب بعض المسؤولين في المنطقة الخضراء، وهذه المعلومات أوصلتها الى رئيس الوزراء شخصيا وأخبرته بأنه المستهدف، ولكني لم أعلن عنها قبل اكتشاف العملية".

وبيًن الاسدي أنه "سواء كان المستهدف رئيس الوزراء أو رئيس البرلمان أو أي عضو في البرلمان فهو خرق امني، وإحدى مفردات خطة المنفذين بحسب معلوماتنا أن يكون الهجوم في مجلس النواب أو قرب مجلس النواب وهذه المعلومة قبل تفجير السيارة بفترة".

وأوضح الأسدي أنه "حين حدث التفجير اشتركت وزارة الداخلية بكشف الدلالة وذهب مدير مكافحة الإرهاب والأدلة الجنائية وأسهمنا في الجانب المهني فقط، وقدمنا جميع الأدلة التي نمتلكها من خلال المعطيات الموجودة إلى جانب التحليل والمعلومات المتوفرة بين لجنة الأمن والدفاع وبين الاستخبارات العسكرية"، مرجحا أن تكون السيارة المفخخة خرقت المنطقة الخضراء أو فخخخت داخلها".

وأشار الأسدي إلى أن "المواد التي لا يكشفها الجهاز والكلب البوليسي هي المواد التي تصنع داخليا، وهناك كلاب بوليسية تتبع الأثر وهناك أخرى تتبع المتفجرات، إلا أن المواد التي دخلت الى المنطقة الخضراء هي مواد كيماوية عادية ولكن خلطها يولد مادة متفجرة".

وأكد الاسدي أن "جميع السيارات التي تدخل المنطقة الخضراء تمتلك باجات المسؤولين، وأن السيارة لا تدخل إلى هناك إلا بحماية مسؤول، ومن المستحيل أن تدخل سيارة عادية إلى المنطقة الخضراء من دون تغطية مسؤول"، لافتا إلى أن "احد ضحايا التفجير هو احد أفراد حماية النائب جعفر الموسوي".

وشهدت المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد في، 28 تشرين الثاني 2011، تفجيراً بسيارة مفخخة بالقرب من مبنى مجلس النواب أسفر عن مقتل وإصابة خمسة مدنيين بينهم المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد الطيب.

وكان المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا اتهم، في 4 كانون الأول 2011، قيادة عمليات بغداد بالسعي إلى استنساخ تجربة محاولات اغتيال رئيس النظام السابق من خلال تقريرها بشأن تفجير البرلمان، فيما اعتبر أن البيانات والتصريحات بشأن التفجير هدفت إلى إبعاد وجهة نظر الشارع العراقي والقوى السياسية عن أزمات البلاد الحقيقية.

وكانت قيادة عمليات بغداد وصفت، في 6 كانون الأول الحالي، تصريحات القائمة العراقية بشأن نتائج تفجير البرلمان بـ"السياسية"، مؤكدة أن ما أعلنته سابقاً استند على وقائع ومعطيات، فيما أكدت إحباط محاولات عدة لاستهداف زوار عاشوراء.

وأعلن مكتب رئيس البرلمان أسامة النجيفي أن التفجير كان يهدف إلى اغتياله، فيما أكدت قيادة عمليات بغداد وجود معلومات استخبارية تشير إلى أن السيارة كانت تستهدف رئيس الوزراء نوري المالكي الذي كلن حاضراً، مشيرة إلى أن المنفذين يتألفون من مجموعتين إحداهما من بغداد والأخرى من محافظة الأنبار.

وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي بدوره، في 3 كانون الأول 2011، أن التفجير كان يستهدفه، لافتاً إلى أنه تم تفخيخ السيارة داخل المنطقة الخضراء بمواد أولية وتصنيع محلي، فيما اتهم جهات لها نفوذ أمني وسياسي معاد للعملية السياسية بالتخطيط للعملية.

وأعلنت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، في 3 كانون الأول 2011، عن مساءلة الذين أطلقوا التصريحات بشأن تفجير البرلمان من دون تقديم أدلة، داعية في الوقت نفسه الأجهزة الأمنية إلى الابتعاد عن إطلاق تصريحات بعيدة من واقع التحقيق.

ويعتبر التفجير الذي استهدف البرلمان الأول من نوعه الذي يحصل داخل المنطقة الخضراء منذ أكثر من أربع سنوات، مما يشير إلى انتكاسة ومنعطفاً خطراً بالملف الأمني، خصوصاً مع قرب انتهاء انسحاب القوات الأميركية من البلاد، الأمر الذي سيزيد من مخاوف مدى إمكانية القوات الأمنية العراقية على تحمل مسؤولية حفظ الأمن في البلاد.




Matty AL Mache