جنوب الموصل يتحول من قلعة حصينة لـ”داعش” إلى خاصرة رخوة

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أكتوبر 18, 2015, 11:18:46 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

جنوب الموصل يتحول من قلعة حصينة لـ"داعش" إلى خاصرة رخوة



نينوى ـ خدر خلات:

لطالما عدَّ تنظيم داعش الارهابي مناطق جنوبي الموصل بمنزلة قلعة حصينة له، لكن يبدو ان تلك المناطق هي الخاصرة الرخو للتنظيم بعد الاحداث الاخيرة المناوئة للتنظيم، فيما بدأ قادة التنظيم بالاختفاء تدريجياً وسط انباء عن قيامهم بتغيير محال سكناهم لرفض التنظيم خروجهم من المدينة.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى "الصباح الجديد" ان "المفاجأة غير السارة لتنظيم داعش الارهابي هي سرعة اندلاع حركات مقاومة له في مناطق جنوبي الموصل مع تباشير الانتصارات التي يحققها الجيش العراقي والحشد الشعبي في معاركه بشمال محافظة صلاح الدين".
واضاف "برغم محاولة التعتيم الاعلامي على ما يحدث بمناطق جنوب الموصل من قبل التنظيم، الا ان تسريبات عديدة بدأت تتوارد وتشير الى وجود خلايا مسلحة تستهدف مواقع التنظيم وعناصره الهاربة من معارك بيجي مع استهداف مفارزه، واغلب العمليات ضد التنظيم تقع بعد مغيب الشمس".
ولفت المصدر الى ان "اكثر من عملية وقعت استهدفت عناصر التنظيم الراجلين او داخل عجلاتهم في اطراف ناحية القيارة (60 كلم جنوب الموصل) وعلى الطريق الذي يربط الموصل ببغداد، كما ان عمليات قنص عناصره الهاربة من معارك بيجي مستمرة، لان الهاربين من تلك المعارك لا يسلكون الطرق العامة بل طرق فرعية وصحراية لتجنب مفارز الاعدامات التابعة للتنظيم".
وتابع "التنظيم لم يقف مكتوف الايدي ازاء ما يحصل، فشن عمليات مداهمات مستمرة لبعض القرى جنوبي ناحية القيارة، واعتقل اكثر من 30 شخصاً بضمنهم رجال دين وشخصيات اجتماعية نافذة، لكنه اضطر لاطلاق سراحهم عقب ساعات قليلة خشية ان يفلت من يده زمام الامور".
ونوه المصدر الى ان "وصول نحو 40 جثة من مقاتلي التنظيم الى اطراف ناحية القيارة من الذين قتلوا بمعارك بيجي زاد من حنق الاهالي وغضبهم، كما ان رواج اخبار قيام مفارز اعدامات التنظيم باعدام نحو 20 عنصراً من اهالي مناطق جنوب الموصل لهربهم من معارك بيجي زاد في الطين بلّة لموقف التنظيم".
على صعيد آخر، افاد المصدر بان "معارك باسلحة رشاشة خفيفة اندلعت قرب سيطرة العقرب (مدخل الموصل من جهة بغداد) بين مفارز التنظيم وبين عناصره القادمة من مناطق جنوب الموصل، بضمنها عائلات وهاربين من معارك بيجي، حيث لم يتم السماح لهم بدخول الموصل على وفق تعليمات مشددة اصدرتها قيادات التنظيم".
مبيناً انه "لا علم لنا بالخسائر التي وقعت بين الطرفين، لكننا على اطلاع ان اولئك القادمين من جنوب الموصل تمكنوا من الدخول للمدينة عبر طرق فرعية، ربما عقب اتفاق مع القائمين على سيطرة العقرب".
وعلى صعيد اخر، افاد المصدر ذاته بان "قيادات التنظيم من العناصر المحلية بمركز الموصل اضطروا لتغيير محال سكناهم بصحبة عائلاتهم".
لافتا الى ان "هؤلاء القياديين ابلغوا جيرانهم ان تغيير محل سكناهم هو لاسباب امنية احترازية وتجنبا لضربالت الطيران الحربي، في حين حقيقة الامر هو ان التنظيم هددهم بالاعتقال فيما لو حاولوا مغادرة المدينة من دون علمه".
واستطرد بالقول "قيادات وعناصر التنظيم بدأت تفقد ثقتها بمحيطها الشعبي بالكامل، بسبب قصف العديد من المنازل والمواقع التي كانت تشغلها مؤخراً، بسبب الاحداثيات الدقيقة التي تتسرب للاجهزة الامنية العراقية".
كتائب الموصل تعمّق جراح داعش
واستمرت كتائب الموصل باستهداف عناصر التنظيم بعمليات مسلحة، استمراراً لمعركة (ثأر الشهداء) انتقاما من اعمال الاعدامات التي نفذها التنظيم ضد اهالي نينوى في الشهرين الماضيين.
حيث تمكنت مفرزة تابعة للكتائب من متابعة وتصفية الارهابي زياد احمد سليم الملقب ابو الخطاب والذي كان يعمل في ما يسمى بالحسبة ضمن قاطع المجموعة الثقافية (الجامعة).
وفي عملية نوعية قامت مفرزة اخرى باقتحام احدى المزارع المغتصبة في منطقة سادة بعويزة (شمالي الموصل) وقتل الارهابي بوزان حسن حمو مع احد عناصر حمايته، علماً ان المقبور كردي سوري الجنسية، وهو من ابرز قياديي التنظيم في الموصل ومسؤول عن اعدام عدد كبير من المواطنين الابرياء.
كما تمكن قناص تابع لكتائب الموصل من قنص احد مسلحي التنظيم الذي كان واقفاً خلف رشاشة بي كي سي محملة على عجلة بيك اب تويوتا على الطريق في منطقة كوكجلي قرب محطة الاذاعة (شرق الموصل).

http://www.newsabah.com/wp/newspaper/63697
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة