أنباء متضاربة حول نشوب مواجهات بين عشائر الفلوجة وداعش

بدء بواسطة matoka, فبراير 20, 2016, 10:50:46 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

أنباء متضاربة حول نشوب مواجهات بين عشائر الفلوجة وداعش













برطلي . نت / متابعة
 بغداد / المدى

تضاربت الانباء حول وجود "ثورة" داخل مدينة الفلوجة، الخاضعة لداعش منذ عامين، ضد التنظيم المتطرف. فبينما اكدت وزارة الداخلية، ومسؤول محلي، في المدينة، نشوب مواجهات بين عدد من عشائر الفلوجة ومسلحي التنظيم، نفى خبير عراقي هذه الانباء، عازيا ذلك الى خلافات فردية.
أعلن قائممقام الفلوجة، امس الجمعة، عن فرار جماعي لعناصر تنظيم داعش من مناطق شمال وجنوب الفلوجة باتجاه مركز المدينة.

وفيما أشار الى أن الاشتباكات اسفرت عن وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف التنظيم، أكد أن العشائر تنتظر دخول القوت الأمنية وإعلان "ساعة الصفر".
وقال سعدون عبيد الشعلان، قائممقام الفلوجة، في حديث الى (المدى برس)، إن "قبيلة جميلة ومعها العديد من العشائر تقود معارك ضارية ضد تنظيم داعش في مناطق شمال وجنوب الفلوجة، غرب بغداد".
وأضاف الشعلان أن "العملية كبدت التنظيم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات"، لافتاً الى أن "المعارك تدور الآن في احياء الشهداء وجبيل ونزال"، موضحا أن "المواجهات اسفرت عن فرار جماعي لعناصر داعش باتجاه وسط المدينة بعد محاصرتهم من جميع الجوانب"، مؤكداً  "نحن بانتظار إعلان ساعة الصفر لدخول الجيش والشرطة المدينة ودعم العشائر المنتفضة بالسلاح والعتاد".
بدورها، قالت وزارة الداخلية العراقية في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "أجهزتنا اﻻستخباراتية أكدت أن مواجهات حدثت بين عدد من أفراد عشيرة الجريصات وعناصر الحسبة التابعين الى تنظيم داعش في سوق النزيزة - قضاء الفلوجة"، مبينةً أن "المواجهات حصلت بالأيدي والسلاح الأبيض وتطورت الى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة".
وأضافت الوزارة في بيانها، أن "عشيرتي المحامدة والحلابسة ساندتا عشيرة الجريصات في مواجهة عناصر التنظيم وتمكنت من السيطرة على أجزاء من منطقة حي الجولان وأطرافها"، مشيرةً الى أن "العشائر تمكنت من قتل عشرة من عناصر التنظيم وحرق عجلة تابعة لهم".
وأكدت الوزارة، أن "مجاميع تنظيم داعش سيطرت بعد ذلك على الوضع واعتقلت خمسة من أهالي عشيرة الجريصات". تقع منطقة الجولان، شمال غرب مدينة الفلوجة التي تخضع تماما لسيطرة تنظيم داعش.
لكن خبيرا في شؤون الجماعات المسلحة نفى وجود "ثورة" داخل الفلوجة.
وكتب هشام الهاشمي، في صفحته على فيسبوك، "بعد التحري والتقصي وبحسب شهادات وتقارير الداخل من الثقاة عن الاخبار التي شاعت خلال الساعات الماضية عن:
- ثورة عشيرة الجريصات بالضد من داعش
- سيطرة ابناء من عشائر المحامدة والحلابسة على حي نزال وحي الجولان في الفلوجة.
- وخبر استهداف مجموعة من ابناء عشيرة البوعيسة لنقطتين لداعش في حي المعلمين والحي الصناعي.
- تأكد لدي كذب تلك الأخبار، وأن ما حدث مع عشيرة الجريصات مجرد شجار لداعشي مع قصاب من ابناء العشيرة. وما حدث في حي نزال من إطلاق نار كثيف هو مجرد تشييع لجنازة.
والفلوجة اول مدينة وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش قبل الهجوم الكبير الذي شنه التنظيم على مدينة الموصل التي احتلها في حزيران 2014 وانهارت على اثرها قطاعات الجيش ليحتل التنظيم بعدها ثلث مساحة العراق.
وفي هيت، تواصل القوات الأمنية الاستعدادات المكثفة لتحديد ممرات آمنة لخروج المدنيين من القضاء الذي يقع غرب الأنبار تمهيداً لتحريره من داعش.
وقال قائممقام هيت مهند زبار، في حديث إلى (المدى برس)، إن "القيادات الأمنية والحكومة في الأنبار بانتظار ساعة الصفر لاقتحام قضاء هيت،(70 كم غرب مدينة الرمادي)، وتحريره من عصابات داعش الإرهابية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ودعم مقاتلي العشائر وغطاء طيران التحالف".
وأضاف زبار ان "اجتماعات مكثفة عقدت مؤخراً في قاعدة عين الأسد، غربي المحافظة، بين حكومة الأنبار والقيادات الأمنية والتحالف الدولي، لبحث خطة اقتحام هيت، وتطهيرها من الإرهابيين بما يضمن سلامة المدنيين فيها"، مؤكداً أن "الاستعدادات تتواصل لتحديد ممرات آمنه لخروج المدنيين من هيت تمهيداً لانطلاق عملية تحريرها".
يأتي هذا بالتزامن مع إعلان مجلس محافظة الأنبار، رفع العبوات الناسفة من 80% من مناطق شرقي الرمادي، فيما كشف أن تلك المناطق تضم أكثر من 90 ألف نسمة.
وقال أركان خلف الطرموز، عضو مجلس المحافظة، في حديث الى (المدى برس)، إن "القوات الأمنية بالتعاون مع الدوائر والمؤسسات الحكومية في الانبار تمكنت من رفع وتفكيك العبوات الناسفة والمنازل المفخخة من 80% من مناطق القاطع الشرقي للرمادي".
وأضاف المسؤول المحلي أن "المناطق التي تم رفع العبوات والأجسام الغريبة عنها هي مناطق جويبة وحصيبة المضيق وتل مشيهد في القاطع الشرقي للرمادي"، مبيناً أن "الاستعدادات جارية لإعادة النازحين إلى مناطقهم ومنازلهم بعد استكمال عمليات التنظيف، وتأمين المناطق من المخلفات الحربية". وكشف عضو مجلس المحافظة أن "مناطق القاطع الشرقي من المدينة تضم أكثر من 90 ألف نسمة"، مؤكداً "العمل على إعادة العوائل النازحة إلى مناطقهم خلال الأيام المقبلة".
وأشار الطرموز، إلى أن "مناطق مركز الرمادي هي الأكثر تضرراً جراء العمليات الإرهابية لتنظيم داعش، وزرعه آلاف العبوات الناسفة وتفخيخ منازل المدنيين، التي تتم معالجتها من قبل الجهات الأمنية".






Matty AL Mache