في الموصل : مسلحون حرموا الطفل من دراجته وجردوا الفتاة من تراجيها

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 22, 2014, 11:25:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

في الموصل : مسلحون حرموا الطفل من دراجته وجردوا الفتاة من تراجيها

برطلي . نت / خاص
افاق الموصليون صباح الجمعة 18 / 7 / 2014 على صوت مكبرات الصوت وهي تجوب الشوارع او من تلك التي على المآذن تدعوا المسيحيين من ابناء الموصل بوجوب ترك المدينة وفي فترة اقصاها ظهر اليوم التالي السبت والا فمصيرهم واحدا من ثلاثة ؛ الاسلام او دفع الجزية او الموت بحد السيف . برطلة اصبحت ملاذا للعشرات من هذه العوائل المسيحية التي تركت مدينة الموصل كما كانت في المرات السابقة وللوقوف على حقيقة ما جرى كان لنا لقاءات مع عدد من هذه العوائل .

تقول ( ر . م ) ذات الثمانية عشرة سنة والتي لم يمضي على زواجها اشهرا ، قدرها كان هكذا ، برطلية تزوجت من ابن الموصل ، تقول كنا نعيش مطمئنين رغم الظروف الصعبة التي مرت بنا ، كنا نقول لا بد ان تعود العافية الى المدينة ، لم يكن يدر في خُلدنا ان يوما سوف نقع امام هذا الاختبار ، فجأة يدخلون علينا جيراننا المسلمين ! الا تسمعون ماذا يذيعون !  يطلبون منكم الرحيل وترك المدينة خارجا . وما بين مصدقين ومكذبين ومنذهلين من هول الخبر ، جاءنا التاكيد من اقارب لنا سبقونا في التهيئة للرحيل ، فما كان منا الا ان ناخذ ما خفَّ وما غلا وما يمكن ان يفيدنا في رحيلنا هذا الذي لا يُعرف زمانه ، واستقلينا سيارتنا الخاصة وتوجهنا نحو برطلة حيث يسكن اهلي من المنفذ الوحيد ( سيطرة الشلالات ) باتجاه تلكيف وهناك اقام المسلحون شريعتهم ، فبعد ان تركنا دارنا خلفنا لا ندري بيد من سيبقى جاؤوا ليجردونا من كل شيء كان معنا ، المال ، الذهب ، جهاز اللابتوب ، كاميرا الديجيتال الصغيرة ، الموبايلات ، ثم وقع عين احدهم على تراجي معلقة في آذاني فطلب مني نزعها ، بل أخذوا منا حتى مصروف الجيب وآخرها طلبهم بترك السيارة والذهاب سيرا على الاقدام الى حيث ما نريد ، وهنا ارتفع صوت حماتي في البكاء والتوسل اليهم وهي تقول ، وما مصير هذا المقعد زوجي كيف نحمله ، فاشار الى سيارات اجرة بعيدة في الجهة الاخرى من السيطرة وقال هذا هو مصيركم .

أما ( م . ي ) فتقول حضرنا الى ذات السيطرة بصحبة جيراننا المسلمين ( امرأة وابنها ) الذين تكفلوا بتوصيلنا الى برطلة انا ووالدتي واختي الاكبر مني وقد اتخذنا كافة احتياطاتنا ، فأمّنا على دارنا واموالنا لديهم بعد ان وصلتنا الاخبار عن تسليب لمن سبقنا في الرحيل ، حضر احدهم الى سيارتنا واخذ يطلب منا ما يثبت شخصياتنا ، فتفاجأ المسلح مسيحيون بصحبة مسلمين وكانت المفاجأة اكبر عندما ذكرت المراة انهم يقومون بايصالنا الى برطلة وعندها ثار غضبه وقال للمراة ( الا تخجلين ، توصلين النصارى بسيارتكم ) ثم اخذ يسال عن الاموال والذهب الذي نحمله معنا فقلت له اننا ربات بيوت ولا نملك شيئا غير ما نعتاش عليه يوما بيوم عندها امرنا بالمسير .

اما عائلة ( ك . م ) المكونة من ثمانية افراد فيقول احدهم : دخل علينا جيراننا المسلمين وهم منذهلون من عدم خروجنا ، كوننا لم نسمع بما يجري في الشارع ، لقد خرج الجميع ولم يبقى احد من المسيحيين ، هكذا كلمنا احدهم  لماذا انتم باقون ؟ هم يذيعون ان عليكم الخروج ولا وقت لكم للبقاء ، فما كان منا الا ان نضع حاجاتنا الضرورية في السيارة وطلبنا منهم اشغال دارنا من قبلهم للحفاظ عليه وتوجهنا نحو سيطرة الشلالات وهناك تم تسليبنا من كل ما نملك من مال وذهب واحدهم يجمع ما كانت تلبسه النسوة ثم توجه الى تفتيش السيارة وطلب منا تركها لانها اصبحت من غنائمهم وامرنا بالمسير وهنا اخذ طفلي الصغير يبكي على دراجته التي بقيت في السيارة ، توسلت به ان يعطيها له وبعد نقاش بينهم رفضوا تسليمها . توجهنا الى برطلة  وهنا الكنيسة سلمتنا مفاتيح دار فارغة عائدة لاحد ابناء برطلة ثم حضر ابناء البلدة واحضروا لنا الفرش والمنامات واشياء اخرى ضرورية  نحتاجها . لتأتينا مخابرة من جيراننا يقولون فيها ان سيارة مسلحة حضرت الى الدار وامرتنا بتسليمهم المفتاح لانه تمت مصادرته كونه يعود الى نصراني .




المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "