البيان الختامي لاجتماع مجلس الأساقفة الكاثوليك السنوي في العراق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 27, 2014, 08:44:18 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البيان الختامي لاجتماع مجلس الأساقفة الكاثوليك السنوي في العراق


برطلي . نت / متابعة

عشتارتيفي كوم- البطريركية الكلدانية/

عقد أساقفة الكنائس الكاثوليكية في العراق اجتماعهم السنوي في الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء الموافق 25/2/2014، في قاعة كاتدرائية مار يوسف (خربندة) للكلدان. ترأّس الإجتماع غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو الكلي الطوبى، وحضره الأساقفة الأجلاّء: جاك اسحق، شليمون وردوني، ربان القس، ميخائيل مقدسي، أميل نونا، بشار وردة، بطرس موشي، يوسف عبا ،يوسف توما، حبيب النوفلي، سعد سيروب. غاب عن الاجتماع المطران جان سليمان بسبب السفر والمطران عمانوئيل دباغيان.
        كما حضر الإجتماع أيضاً سعادة السفير البابوي في العراق المطران جورجيو لينكوا يرافقه سكرتير السفارة المونسنيور جورج بانمثنديل، فضلا عن  الرؤساء العاميين والرئيسات العامات للرهبانيات في العراق: الأب جوزيف عبد الساتر، الأب أمير ججي، والأخوات: فيليب قرما، ماريا حنا، وسناء حنا.     
  افتتح الإجتماع غبطة أبينا البطريرك بصلاة للروح القدس وألقى بعدها كلمة رحّب فيها بالأساقفة الجدد وشكر الجميع على حضورهم. أكّد غبطته في كلمته على ضرورة الإهتمام بالفكر والروحانية في تنشئة  الإكليروس والمؤمنين ومتابعتهم  لتقوية الحضور المسيحي في العراق. بعده، وجّه سعادة السفير البابوي كلمة بالمناسبة شدّد فيها على عدم الفصل بين الحقيقة والمحبة، عقبها قراءة محضر الإجتماع السابق. ثم قام أصحاب السيادة بانتخاب سيادة المطران شليمون وردوني أميناً عاماً للمجلس بدلاً من غبطة البطريرك ساكو، والمطران يوسف عبا نائباً له. كما تعيّن كلٌّ من الأب جوزيف عبد الساتر والأخت فيليب قرما اعضاءً في هيئة الأمانة العامة. بعد ذلك، قدّم رؤساء اللجان، كلٌّ بمفرده التقرير السنوي المتعلق بعمله وناقش المشتركون ما تم تحقيقه وما لم يتم.
        قدّم غبطته ملخص استبيان الأسئلة المرسل من قبل الكرسي الرسولي حول التحدّيات الرعائية للعائلة في إطار نشر الإنجيل، بغية إعداد سينودس الأساقفة المخصّص لهذه الغاية. كذلك قدّم المطران يوسف توما (رئيس أساقفة كركوك والسليمانية) رؤيته عن الوضع العام الراهن في البلد والكنيسة. أما المطران أميل نونا (رئيس أساقفة الموصل على الكلدان)، فتناول التحديات التي تواجه المسيحيين  من هجرة وتهميش وتبعثر سياسي. تلاه المطران شليمون وردوني (النائب البطريركي) فعرض محضر لقاء رؤساء الطوائف في العراق وبيانهم الختامي الذي انعقد يوم 25/1/2014، وتخلل اللقاء مواضيع أخرى مقترحة كانت قد أرسلت مسبقاً. بالإضافة إلى ذلك قدم المطران بشار وردة (رئيس أساقفة أربيل)، باعتباره المشرف على لجنة القانون والمحاكم الكنسية تقريراً عن واقع المحاكم والصعوبات التي تواجهها، والمطران سعد سيروب (المعاون البطريركي) قدّم تقريراً عن لجنة الشبيبة الكاثوليكية في العراق. كما قدّم أيضاً المطران يوسف عبا (راعي أبرشية السريان الكاثوليك في بغداد)، تقريراً عن حال التعليم المسيحي في بغداد، باعتباره رئيس لجنة بغداد للتعليم المسيحي واللجنة العليا في العراق. كذلك قدم المطران يوحنا بطرس موشي (رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك) تقريراً عن نشاط لجنة الكتاب المقدس في أبرشية أربيل للسريان الكاثوليك لسنة 2012- 2013.
        ومن بين المواضيع التي تناولها الإجتماع أيضاً، التعاون والتنسيق بين الكنائس من أجل تقديم خدمة أفضل لشعبنا وتجنّب كل ما من شأنه أن يخلق توتّراً في العلاقات. كذلك تناول الآباء من جديد موضوع الهجرة وأجواء الخوف من المستقبل، وعبّروا عن ضرورة بقاء المسيحيين في العراق لمواصلة شهادتهم وإسهامهم وتعاونهم، مع إخوتهم المسلمين، لتقدّم العراق وازدهاره، بثبات وصبر إلى أن تعبر العاصفة. درس الآباء أيضاً الحاجة إلى كهنة لرعاية الخورنات في الداخل والخارج، فحثّوا على تشجيع الدعوات بأشكالها وخصوصاً الكهنوتية منها، لرفد كنيستنا بخدام كفوئين وقديسين. كما تناولوا أوضاع المناطق الساخنة في العراق، وما يعيشه أبناؤها من ألم بسبب فقدان الأمن والإعتداءات، واقترحوا أن يقوم وفد يشكّل من جميع الكنائس، لتقديم المعونة للاجئين لتخفيف معاناتهم.


في الختام  اصدر  المجتمعون التوصيات الآتية:
1-  دعوة المسيحيين بمناسبة حلول فترة الصوم الكبير إلى الصوم والتوبة والصلاة من أجل عودة السلام والأمان إلى البلاد، متوجّهين إلى كل المسؤولين بضرورة اعتماد لغة الحوار والعقل والحلول السياسية بدل العنف والإقتتال الذي يدفع ثمنه الأبرياء.
2-  يرفع المجتمعون أدعيتهم من أجل إحلال السلام في سوريا وعودة المهجّرين إلى بيوتهم والمخطوفين، لا سيما المطرانين الجليلين يوحنا ابراهيم، وبولس اليازجي وراهبات دير مارت تقلا في معلولا، وغيرهم من الكهنة.
3-  ثمّنَ الآباء ما يقوم به قداسة البابا فرنسيس، منذ مجيئه، من أجل إحلال السلام في العالم، ووقوفه مع كلّ الخيّرين بغية مدّ الجسور بين الأديان والشعوب، وتشجيعه المسيحيين على البقاء في بلدانهم، والتواصل مع مواطنيهم بمحبة وتناغم.
كاتدرائية مار يوسف للكلدان في 25/2/2014


الأمانة العامة لمجلس الأساقفة الكاثوليك