البيان الختامي لورشة العمل حول : المسيحية في الشرق ، إلى أين ؟.. الحسن بن طلال:

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 15, 2012, 08:35:17 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البيان الختامي لورشة العمل حول : المسيحية في الشرق ، إلى أين ؟.. الحسن بن طلال: المسيحيون روّاد الفكر والنهضة العربية، وهم أصيلون وأصلاء في أوطانهم




ابونا/

اختتمت ورشة العمل "المسيحية في الشرق إلى  أين؟" أعمالها مساء أمس بمشاركة الأمير الحسن بن طلال، وعقدت في اليوم الثاني جلسات صباحية ومسائية حول المسيحية في مصر والأردن ولبنان والسودان وإيران.

وفي الجلسة المخصصة للحديث حول المسيحيين في مصر، وأدارها الأستاذ نبيل شقم وزير الثقافة الأردني الأسبق، تحدث بها الأنبا يوحنا قلته، النائب البطريركي العام للأقباط الكاثوليك والأب رفيق جريش كاهن بطريركية الروم الكاثوليك.

أما جلسة "المسيحية في الأردن، إلى أين" فأدارها الأستاذ مروان دودين وزير العمل الأسبق، وتحدث بها الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام والأب الدكتور إبراهيم دبور، من كنيسة الروم الارثوذكس في الأردن..

وعقدت جلسة حول "المسيحيين في لبنان إلى أين؟" وأدارها الأستاذ دودين أيضاً وتحدث بها الأب الدكتور باسم الراعي أستاذ الفلسفة في جامعة الكسليك في لبنان، والدكتور أنطون مسرة الباحث في الشؤون الدينية، وكانت آخر الجلسات بإدارة الدكتور كامل أبو جابر، مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية، وتحدث بها حول المسيحية في السودان الأب الدكتور فيلوثاوس فرج من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في السودان والمطران سيبوه سركيسيان مطران الأرمن الأرثوذكس في طهران الذي تحدث حول الحالة الايرانية.

وفي نهاية الورشة،  شكر الدكتور أبو جابر الجهات المنظمة لهذه الورشة، وهي المعهد الملكي للدراسات الدينية أبرشية حلب للسريان الارثوذكس، وجمعية المانونايت المركزية.

و قرأ الأب رفعت بدر البيان الختامي الذي اتفقت عليه الوفود المشاركة ، وفيما يلي نصه الكامل: 

برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية في المملكة الأردنية الهاشمية، وبدعوة من المعهد  المذكور آنفاً وبالتعاون مع مطرانية السريان الأرثوذكس في حلب وجمعية المانونايت المركزية، عُقدت على مدار يومي الإثنين والثلاثاء 12و13 آذار 2012 في عمان – الأردن ورشة متخصّصة بعنوان "المسيحية في الشرق: إلى أين؟".

ركـّزت مداخلات المشاركين على أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط، في ظل المتغيرات المستجدة فيما يسمّى الربيع العربي. وشارك فيها عدد من الأساقفة ورجال الدين والباحثين والمتخصصين المسيحيين والمسلمين من الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق ومصر والسودان وإيران.

افتتح معالي الأستاذ الدكتور كامل أبو جابر مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية الجلسة الأولى مرحباً بالحضور، وشاكراً سمو الأمير الحسن بن طلال على رعايته لهذه الندوة، ومبيـّناً أهميتها في ظل الظروف الراهنة.

وبدوره بيّن نيافة المطران مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس، أن هاجس هجرة المسيحيين من الشرق كان وما يزال الأكثر أهمية، وبخاصة في خضم حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة، وإحساسهم بهضم حقوقهم في المواطنة والمساواة في بعض البلدان العربية.

وتحدث سمو الأمير الحسن بن طلال في كلمته قائلاً: "إن العرب المسيحيين هم عرب وروّاد الفكر والنهضة العربية، وهم أصيلون وأصلاء في أوطانهم". كما شدّد سمو الأمير على أهمية العمل الجماعي بين المسلمين والمسيحيين من أجل نهضة بلدانهم.

وإلى ذلك انعقدت الجلسات وفقاً للبرنامج، حيث قدّم المشاركون أوراق بحث، تناولت أوضاع المسيحيين وتحدثت عن همومهم وآمالهم بحسب البلدان المشاركة. وقد عبّرت معظم الأوراق عن أهمية الحفاظ على التعددية الدينية والفكرية والاجتماعية، وقبول الآخر على قاعدة المساواة في المواطنة، وتحقيق العدالة السياسية والاجتماعية، وأهمية حماية وبناء البلدان، وإطلاق حرية المعتقد والرأي، والتشديد على الحضور المسيحي الواعي والفاعل والشاهد، والعمل والتعاون مع القيادات الإسلامية ووسائل الإعلام لزيادة الوعي بأهمية الوجود المسيحي في المجتمعات العربية، لما في ذلك من إسهام في النهضة، وتعزيز أسس العيش معاً.

وفي ختام اللقاء، أصدر المجتمعون التوصيات التالية:

1)     تشكيل "لجنة متابعة" مؤلفة من السادة: معالي الدكتور كامل أبو جابر (الأردن)، نيافة المطران مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم (سورية)، الدكتور علي محافظة (الأردن)، سيادة المطران لويس ساكو (العراق)، القس الدكتور رياض جرجور (لبنان)، القس الدكتور متري الراهب (فلسطين)، الأب رفعـت بدر (الأردن)، والدكتور عامر الحافي (الأردن).

2)     السعي إلى عقد ندوة يُدعى إليها كبار العلماء ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وممثلي وزارات الأوقاف والتربية والتعليم العالي والإعلام، للبحث في سبل العمل المشترك، وخاصة فيما يتعلق بالتنوع الديني والثقافي في المجتمعات العربية لصالح الجميع.

3)     تأييد ما ورد في وثيقة الأزهر بشأن دعم الحريات الأساسية، واحترام حقوق الإنسان، والمساواة بين جميع المواطنين، دون تفريق على أساس العرق أو الدين أو المذهب، والسعي إلى عقد لقاء مع قيادة الأزهر في مصر بهدف تعزيز التعاون والعمل المستقبلي.

4)     تأييد اقتراح صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال لاعتماد ميثاق اجتماعي عربي، ينظـّم مسألة الحريات العامة والحقوق، وترسيخ مفهوم الديمقراطية بما يحقق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، والمساواة بينهم في المواطنة، وتأييد التعاون مع منتدى الفكر العربي لاعتماد الميثاق بعد صدوره بشكله النهائي.

5)     الدعوة لمراجعة المناهج التعليمية والتربوية والخطاب الديني، لإزالة كل تشويش لعقيدة وتاريخ وهُوّية الآخر، وإدخال المفاهيم التي تركز على الدولة المدنية، أي دولة القانون وثقافة التعددية.

6)     الدعوة إلى تأسيس مرصد إقليمي لتوثيق وتبادل المعلومات عن الحريات الدينية في الشرق الأوسط.

ورفع المجتمعون رسالة تحية وشكر وتقدير إلى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. كما شكروا صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال على رعايته لهذه الورشة.

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة