البطريرك الراعي: "ما رأي الاسلام المعتدل" بشأن ما يحصل مع المسيحيين في الموصل؟

بدء بواسطة matoka, يوليو 31, 2014, 09:20:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

البطريرك الراعي: "ما رأي الاسلام المعتدل" بشأن ما يحصل مع المسيحيين في الموصل؟
لا نسمع من يطلق صرخةً" للتنديد بهذا التصرف الوحشي















برطلي . نت / متابعة
بيروت / أليتيا (aleteia.org/ar)

بادر البطريرك الماروني البارحة وهو يتحدث عن الإنذار الأخير الذي أطلقته الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) لمسيحيي الموصل وهو إنذارٌ تحدث عنه البارحة البابا فرنسيس شخصياً بالسؤال "ما رأي الاسلام المعتدل؟"

إن الانذار الأخير الذي أطلقته الدولة الاسلامية الأسبوع الماضي بحق مسيحيي الموصل صدم العالم العربي وخاصةً  البطاركة الكاثوليك والأرثوذكس. فقال الراعي في عظته: "لا نسمع من يطلق صرخةً" للتنديد بهذا التصرف الوحشي.

وطُرح على المسيحيين الذين قرروا البقاء في الموصل بعد ان استحوذ عليها مقاتلو داعش وهم قرابة المئة عائلة ثلاث خيارات : أولاً، اعتناق الاسلام والخضوع للخلافة -  ثانياً، دفع الضريبة او ما يُعرف بالجزية وثالثاً ترك المدينة آخذين ثيابهم فقط او مواجهة الموت. وهكذا عاملت داعش أيضاً المسلمين الشيعة وأقليات أخرى.

وأشار بطريرك الكلدان لويس ساكو في رسالةٍ  وجهها بتاريخ 17 يوليو الى مسلمي العراق والعالم وجميع اصحاب النوايا الحسنة واصحاب القرار في العالم الى ان "احداث الموصل الأخيرة تتعارض مع 1400 سنة من التاريخ والحياة المشتركة في العالم الاسلامي".

لا إكراه في الدين
ويقول بطريرك الكلدان في رسالته إن "هذه الشروط المفروضة تضر بالإسلام وسمعة المسلمين إذ يعترف الإسلام بأن لا إكراه في الدين ويقبل الاختلاف في المعتقد بحسب الحديث القائل: "لكم ايمانكم ولي ايماني"".

"تتعارض الشروط المفروضة مع 1400 سنة من التاريخ والعيش المشترك بين مختلف الاديان والشعوب كما وتتعارض مع الاحترام المتبادل للمعتقدات وروح الاخوة التي لطالما سادت بين المسلمين والمسيحيين ناهيك عن اللحظات السعيدة وغير السعيدة التي عايشها مسيحيو الشرق منذ نشوء الاسلام والدماء المشتركة المهدورة دفاعاً عن الحقوق والاراضي. فقد بنى المسلمون والمسيحيون معاً مدن وإرث كبير ومن الحرام رفض المسيحيين وطردهم ومعاملتهم بقسوة".

ومن الواجب اخذ تابعات الاحداث الاخيرة الخطيرة على وضع الاقليات حتى المسلمة منها في المستقبل القريب والبعيد بعين الاعتبار وإلا عرف العراق لا محالة كارثة انسانية وثقافية وتاريخية.

"لذلك نحن نطلق هذا النداء الملح والطارئ والأخوي ونطالب اخواننا العراقيين الداعمين لهم بإعادة النظر في استراتيجياتهم واحترام المدنيين الأبرياء والمهمشين بغض النظر عن دينهم وجنسيتهم وانتمائهم المجتمعي."
"يوصي القرآن باحترام الابرياء ولا يدعو الى مصادرة اراضي وممتلكات الآخرين. وهو يعفي الأرامل واليتامى والمحتاجين ويطلب المودة للقريب."

"كما ونطالب مسيحيي المنطقة حسن التمييز ودراسة ما لأفعالهم من ابعاد وفهم ما يتم تخطيطه للمنطقة لإرساء روح التضامن والمحبة بين بعضنا البعض ومراجعة ما يمكن البناء عليه لتعزيز الثقة بين بعضنا البعض ومع جيراننا والتضامن مع كنائسنا والصبر والصلاة من أجل وضع حدٍ لهذه الأزمة."

اغناطيوس يوسف الثالث في الفاتيكان
كما وأدان بطريرك السريان الارثوذكس اغناطيوس افرام الثاني الانذار الاخير وحرق الكنائس وتدميرها ودعا الى "وقف تمويل المجموعات المتطرفة التي تبث الرعب وتهدف الى تقسيم الشعب العراقي الذي يتمتع بتاريخ طويل وغني من التعايش والعمل معاً."

والتقى بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث من جهته وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال دومينيك مامبرتي للتحدث عن المصائب التي ألمت بمسيحيي العراق والتدمير الجزئي لكنيسة السريان الكاثوليك في حلب إثر تعرضها لقصفٍ بالمدفعية الجوية.

واقترح على الكاردينال مامبرتي ان يعقد السفراء البابويين للبلدان المعنية بإيجاد حلٍ لهذه القضية لقاءً في القريب العاجل كما واقترح التعاون مع بطريرك موسكو والأنظمة والمنظمات الاسلامية المعتدلة.
وكان البطريرك قد جعل من روما محطةً أولى له قبل التوجه الى الولايات المتحدة الامريكية حيثُ من المتوقع ان يزور ابرشية السريان الكاثوليك التي تضم الولايات المتحدة وكندا.






Matty AL Mache