صوم نينوى في برطلي السريانية ( بعوثو دننوي )

[saad_albartellawe]

صوم نينوى في برطلي السريانية ( بُعوثو دننوي )

عشنا هذه الايام مناسبة هي قريبة على نفوس المؤمنين ،هذه المناسبة هي صوم نينوى ( بوعوثو دننوي ) الذي تتذكره كنيستنا السريانية كل سنة ، فهو ثلاثة أيام تبدأ صباح الاثنين الثالث قبل الصوم الكبير ، حيث يصوم بعض  المؤمنين  ثلاثة ايام متتالية انقطاعا عن الاكل والشرب متمثلين بأهل نينوى عندما صاموا ثلاثة ايام وثلاثة ليالي ، والقسم الاخر يصوم بالانقطاع عن الاكل الى منتصف النهار ويفطرون اكل صيامي ( نباتي ) .
وفي برطلي  المؤمنون حريصون على الالتزام بهذا الصوم كل حسب استطاعته ومن الامور المهمة والتي يلتزم بها المؤمنون ايضا هي حضور صلاة الصوم والتي تقام في الساعة العاشرة من صباح ايام الصوم ليقترن صوم المؤمنين بالصلاة ايضا .

واليوم الاربعاء 8 \ 2\ 2012 كان اخر يوم من ايام الصوم حيث اقتبل المؤمنون جسد ودم المسيح اثناء القداس الذي ترأسه كل من الاب الخوري داؤد دوشا والاب يعقوب سعدي ، وجريا على عادة الكنيسة في كل سنة اقامت مأدبة فطور بعد القداس لجميع المؤمنين بهذه المناسبة الجميلة واليكم نبذة تاريخية عن هذا الصوم المقدس

صوم نينوى

سمي كذلك لأن أهل نينوى كانوا أول من صامه طلباً لرحمة اللّه ومغفرته واقتداء بأهل مدينة نينوى في الأجيال الساحقة الذين سمعوا بإنذار اللّه الذي جاءهم على لسان النبي يونان، فصاموا جميعاً الإنسان والحيوان، الكبير والصغير استعطافاً للّه، فرجع الرب عن حمو غضبه وندم على الشر الذي كان مزمعاً أن يصنعه بهم (يون 3).

ويرتقي تاريخ هذا الصوم في كنيستنا إلى ما قبل القرن الرابع للميلاد، ونستدل على ذلك من ميامر مار أفرام السرياني (373+) وأناشيده. وكان عدد أيام هذا الصوم قديماً ستة، أما الآن فهو ثلاثة أيام فقط تبدأ صباح الاثنين الثالث قبل الصوم الكبير وكان قد أهمل عبر الأجيال، ويذكر مار ديونيسيوس ابن الصليبي (1171+) أن مار ماروثا التكريتي (649+) هو الذي فرضه على كنيسة المشرق في منطقة نينوى أولاً، ويقول ابن العبري نقلاً عن الآخرين أن تثبيت هذا الصوم جرى بسبب شدة طرأت على الكنيسة في الحيرة فصام أهلها ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ مواصلين الصلاة إتماماً لوصية أسقفهم فنجاهم اللّه من تلك التجربة.

وعن السريان أخذ الأرمن هذا الصوم ويدعونه «سورب سركيس». كما أخذه الأقباط على عهد الأنبا أبرام السرياني بطريرك الاسكندرية الثاني والستين. وهذا الصوم محبوب جداً لدى السريان ويطوي بعض المؤمنين أيامه الثلاثة دون طعام أو شراب ثم يتناولون القربان المقدس في اليوم الثالث ويفطرون على الطعام الصيامي حتى صباح الخميس. أما بقية المؤمنين فينقطعون عن الطعام حتى الظهر أو العصر ويتناولون طعام الصيام. ويقترن الصوم بالصلاة التي تتلى بلحن الصيام الأربعيني. وإذا صادف فيه وقوع عيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل الذي نحتفل به في 2 شباط عادة، فيحب أن نحتفل به بصلاة العيد ثم نقدم الذبيحة الإلهية صباحاً حسب العادة أما صلاة الصوم فتتلى عند الظهر ويحلّ صوم الإمساك عن الطعام بعد القداس ثم تناول الطعام الصيامي.

منقوووووول


واليكم صور اليوم الاول والثاني والثالث من ايام صوم بوعوثو :-

[hasson_natalia]

صوم مبارك و مقبول ,,والشكر الجزيل عالتقرير الرائع

[karam bahoo]

صوم مبارك على الجميع ..

وشكرا على شرح معاني هذا الصوم ونقل الصور

[walaa]

صوم مقبول للجميع وشكرا سعد على الصور

[ope]

بهوثا بريختا للجميع والله يقبل صومكم ويحفظكم ويحفظ كنائسنا في ارجاء العالم وشكرا للاخ سعد علئ الخبر والصور الجميلة ..............تقبل تحياتي

[saad_albartellawe]

شكرا لجميع الردود وشكرا لمحبتكم الجميلة

[stewart - eman]

صوم مبارك و مقبول للجميع شكرا اخوني سعد لانك نقلت ايام الصوم بالصور ومنذ اليوم الاول وانا انتظر من الموقع نقل الخبر كما  اشكرك على الشرح الغني لمعنى الصوم /
ايمان صباح ديدو/LYON FRANCE

[ظلال القمر]

            ملفائدة من الصوم وقلبنا غير صافي  باعوثة نينوى اصبحت 6 ايام  وصوم الكبير اصبحة 100 يوم الى متى لماذا لانتوحد لان مسيحونا واحد

[جورج الكنة]

صوم مبارك للجميع وانشاء الله نتوحد
جورج داود الكنة....السويد

[Emad Dawoud]

اولا اقدم تهاني القلبية الى كافة مسيحيي العالم بمناسبة صوم نينوى الذي يحمل معاني خاصة راسخة في قلب وعقل كل مؤمن مسيحي . الصوم فريضة ورياضة روحية  ينبغي على الجميع الالتزام به . ولكن لكي نعيش هذه الايام الرائعه علينا ان نتجنب من ان يتحول الصوم الى مجرد انقطاع عن تناول نوع او انواع معينة من الطعام .
الصوم فرصة لغسل الخطايا وتبكيت النفس ومحاكمتها والاقرار بالذنب والعيش الزهيد وتجديد العلاقة مع الاخرين ومع الرب . عندها تتغلل المعاني السامية للصوم الى اعماق قلوبنا لتبعث فيها نسمة لحياة جديدة يريدنا الرب ان نحياها .
- اؤيد ما كتبه العزيز ظلال بأن فرحتنا لا تكتمل الا بوحدتنا عندها سنشعر بصدق بقيمة صلواتنا واصوامنا واعيادنا .
- رائع جدا تجمع المؤمنين لتناول لقمة المحبة وشكرا لكل المساهمين فيها .
- لم يبقى لنا الا ان نوجه جزيل الشكر للمجتهد دائما شماسنا سعد على هذه التغطية الرائعة والشاملة لهذا الاحتفال الروحي . نسأل الرب ان يبارك جهودك وخدمتك يا عزيزنا سعد .
عماد داؤد

[هبة ابراهيم]

صوم مبارك على الجميع