الحركة الديمقراطية الآشورية ومطلبها الحزبي حول تشكيل ماتسمى بمحافظة (سهل نينوى )

بدء بواسطة وسام موميكا, أغسطس 04, 2016, 02:10:34 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

الحركة الديمقراطية الآشورية ومطلبها الحزبي حول تشكيل ماتسمى بمحافظة (سهل نينوى )






يبدو ان الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) لم يعد يهمها وضع شعبنا المسيحي من الآراميين الكلدان والسريان المهجرين من نينوى وسهولها المحتلة وذلك من خلال إطلاق التصريحات والبيانات والمطالب الحزبية الغير مشرعنة كونها صدرت من جهة حزبية وسياسية لاتمثل إلا أقلية طائفية وكنسية صغيرة من الأمة الآرامية، بالإضافة الى هذا فإن قصبات سهل نينوى وبلداته التاريخية لايسكنه من تمثلهم (زوعا) لانه ومن المعروف ان (زوعا) هو حزب سياسي يدافع عن أيدولوجية فكرية متعصبة تنادي ب(الأشورة )، وإقصاء الآخرين كالكلدان والسريان (الآراميون) ،ومع تخوفها الكبير من الإسم القومي (الإرامي )العريق ،ولذلك نجد (زوعا) منذ تأسيسها تحمل عنوانا خاطئا ومحرفا لايمت لشعبنا وأمتنا بأية صلة من خلال التسمية (الآشورية ) ،والتي ظهرت الى الساحة منذ سنوات ،ولهذا نجد (زوعا) منذ تأسيسها متشبثة بالإسم الآشوري مع إظهار نفسها بأنها  المتحدث والراعي القومي والرسمي لشعبنا وأمتنا على غرار الأحزاب الآثورية (الآشورية ) الأخرى، والتي تلعب دورها على الساحة السياسية والقومية الكردستانية والعراقية على حساب شعب عانى من ظلم كبير طيلة السنين الماضية، ومن جميع الحكومات الدكتاتورية السابقة والحكومات الحالية السارقة خلف عنوان الديمقراطية والحرية المستوردة ،والذي يشترك مع هذه الحكومات الظالمة هو السيد يونادم كنا وحركته السياسية (زوعا)!!
هنا نأتي لنتطرق الى مشروع (زوعا) بشأن تجديد مطالبته بمحافظة (سهل نينوى )، من حيث أن المشروع ليس بجديد على مسامع أبناء شعبنا الكلداني والسرياني (الآرامي) ،و بما أن مجلس الوزراء العراقيّ كان قد أصدر في 21 كانون الثاني/يناير 2014، قرارا بشأن المحافظة المزعومة والموعودة كما قرارات الحكومات العراقية السابقة والحالية التي جاء بها المحتل، فإنها تكون ضمن الدعايات والكلام الفارغ والكاذب ،وهذا ما ثبت للشعب العراقي بكافة أطيافه عن حكومات مابعد سقود صدام ،ولان الحكومات العراقية التي تعاقبت بما فيها الحكومة الحالية ليس لها لا حول ولا قوة سوى في موضوع واحد وهو سرقة قوت وأموال وخيرات الشعب والبلد ،
وهذا ماثبت من مطالبات (زوعا) وحملات وتصريحات السيد (يونادم كنا) من خلال وسائل الإعلام والفضائيات المسموعة والمقرؤة والمرئية محليا وعالميا ،وهناك لقاءات عديدة لسكرتير (زوعا) وأعضاء قيادته حول مقترح تشكيل وإنشاء محافظة خاصة بالمسيحيين في حينها ،لان جميع أعضاء البرلمانين  والحكومتين (الكوردستاني والعراقي) الى الآن يمثلون هذا الشعب خلف مسمى ديني وليس خلف مسمى قومي ،وليس كما يظن ويتوهم البعض وهذا ما وجب التوضيح والتنويه إليه لانه أمر مهم جدا، ولكي لاينخدع شعبنا بما تحمله أحزاب شعبنا القومية والسياسية من عناوين كاذبة وزائفة ليست سوى للإتجار بقضيته وحقوقه القومية المشروعة ،وخاصة الذين يدعون تمثيل  شعبنا منذ السقوط والى هذه اللحظة لم نرى منهم سوى الإستنكارات والشجب واللقاءات والندوات والشعارات الفارغة، والتي لم تكون بلسما لجراحات شعبنا ومعاناته في أرض الآباء والإجداد التاريخية .
و بما أن (زوعا ) ومشروعها الذي يعتبره مؤيديها بإنه حلم الآثوريين (الآشوريين )، وهذا مانعلمه جيدا من غايات وأفكار تدور في ذهون بعض الإخوة الآثوريين المؤمنين بفكر سياسي حديث كالآشورية ونحن نعلم جيدا انه في كل تصريحات وندوات المتحزبين سياسيا لفكر (آشور) وحلمهم الوردي لإعادة أمجاد حضارة غيرهم وعلى أنقاض قرى وبلدات شعبنا الكلداني والسرياني (الآرامي) في نينوى وسهولها المحتل ،وبالرغم من كل الكوارث التي حلت على شعبنا المسيحي في نينوى وقرى وبلداته التاريخية في هذا السهل فإنه بقي صامدا ومحافظا على ثقافته وتراثه ولغته القومية ،وتاريخ كل بلدة من بلدات شعبنا يحكي ويروي لنا صمود وشجاعة وثبات أهلنا والمحافظة على إسمهم القومي الآرامي (كلدانا وسريانا )، وهذا يدل على ان شعبنا من يقرر مصيره ومستقبله بنفسه  ،وليس أفرادا وسياسيين متحزبين أغراب عن بلداتنا وقرانا في سهل نينوى ، وهذا أيضا ما أعلن عنه شعبنا المسيحي الآرامي من الكلدان والسريان ورفضهم القاطع لمخططات (زوعا)المشبوهة، لإقامة وإحياء إسم (آشور ) من جديد وخلف مسمى (محافظة سهل نينوى) وعلى حساب شعب مسيحي آرامي من ( الكلدان والسريان) ، أصحاب الأرض الأصلاء ،رغم أنهم لا زالوا مهجرين ومطرودين عن  أرضهم وبلداتهم وبيوتهم على يد تنظيم (داعش ) منذ قرابة سنتين وأكثر ،و للأسف لانجد من يتحسس بالمهجر ومعاناته، وخاصة أصحاب الرواتب والاموال الضخمة التي يتقاضوها من الدولة العراقية السارقة .
وايضا لاننسى الوعود الكاذبة من جانب دولة عظمى لإسترجاع مدن وقرى شعبنا المغتصبة، لإعادتها الى أصحابها الشرعيين مع عجز هذه الدول للإيفاء بوعودها وأمام أنظار المجتمع الدولي برمته.
ولكن هنا تكمن المصيبة عندما ظهرت لنا دعودة (زوعا) لمشروعها مجددا ،وإعلانه على الساحة السياسية وبتوقيت حساس جدا ، وهو (تحرير مدينة الموصل) من  عصابات داعش الإرهابية ، ومنذ أيام نحن نقرأ ونتابع تحمس (زوعا) ومؤيديها من خلال مواقع التواصل الإجتماعي وإطلاق حملة تسمى (ROOSH ) للمطالبة بتحقيق هدفهم وغرضهم على حساب آرض الآراميون (الكلدان والسريان) في سهل نينوى الذي عاش فيه آبائنا وأجدادنا قبل ان تحل علينا الأحزاب الآثورية بتسميتهم السياسية (الآشورية) لفرضها وتعميمها من خلال أصدقاء وشركاء لهم على أبنائنا المسيحيين ( الآراميين) ..كلدانا وسريانا في نينوى وسهولها!
فهل من آذان تسمع لما ننادي به تجنبا لغزوة (آشورية ) سياسية جديدة ،ومحتملة لأرضنا وخصوصا بعد أن إتضح مؤخرا وحاليا أطماع الأعداء تجاه بلدات شعبنا في سهل نينوى الشمالي والجنوبي ،من حيث التخطيط الدقيق مسبقا حول طريقة تسليم محافظة ( الموصل) وبلداتها الى تنظيم (داعش) الإرهابي وبمخطط مدروس جيدا منذ سنوات .
الى شعبنا أتوجه بالكلام هذا أولا وأدعوه للصحوة بما أنها جائت متأخرة بعض الشيء وبعد مناداة دامت طويلا دون ان يسمع لنا بعض المنخدعين بشعارات القومية والسياسة من المتحزبين والمغردين خارج سرب القومية الآرامية من أبناء شعبنا (الكلدان والسريان) واقفين بالضد من أبناء شعبهم و مع الطامع بأرضهم وإرثهم وتراثهم ولغتهم، وحيث ان هؤلاء لن يرحمهم شعبنا ولا التاريخ ،لانهم يتعاونون مع الغريب لتسليم بلداتهم  ، وإن كان المقصود بالغريب هو من أمتنا الآرامية، ولكنه في المقابل يعمل بفكر وآيدولوجية مناهضة ومضادة لوجودنا الديني والقومي .
كما وأدعو القراء الكرام الى متابعة وقراءة هذا المقال ليعلموا جيدا ان سياسة (زوعا) والسيد يونادم كنا هي لإقصاء الشعب السرياني (الآرامي) وإحتلال مناطقه وآراضيه وبلداته التاريخية ،وللتنويه حول الدعوة لقراءة مقال السيد (جيفارا زيا) نائب سكرتير الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) وعضو المكتب السياسي ،وحيث لم يرد في مقال السيد (جيفارا) ذكر لإسم (السريان)الآراميون الأصلاء سوى مع التسمية السياسية المركبة ،وكما يعلم الجميع بأن للسريان (الآراميون) في سهل نينوى يمثلون ثلث السكان و الأرض  ..أي في المحافظة المزعومة إقامتها حسب مطاليب (زوعا) !.
  وبلدة (بغديدا السريانية الآرامية) المحتلة تشهد على سريانية و آرامية المحافظة المسيحية في سهل نينوى ذات الأغلبية الكلدانية والسريانية (الآرامية ) الساحقة ،مع شبه إنعدام لوجود  إخوتنا وأبناء شعبنا من الطائفة الآثورية(الآراميين)، فلماذا تسير (زوعا) ومن يتحدث بإسمها بإتجاه معاكس لرغبات أصحاب الأرض والشأن من ابناء المنطقة (كلدان وسريان) آراميون، وفماذا تعني مثل هكذا سياسات وممارسات إستفزازية !
وكما و نتمنى تحركات جدية وسريعة لتحرير نينوى وبلداتها الواقعة ضمن (سهل نينوى)، وعودة اللاجئين والمهجرين الشبك واليزيدية والمسيحيين الآراميين من ( الكلدان والسريان) ،وبعد ذلك يكون لنا حديث يتلائم مع رغبات ومتطلبات شعبنا ،وليس مع رغبات وتمنيات  أحزاب تدعي تمثيله والتي أثبتت فشلها على مدى سنين مضت وبالرغم من ان قول الحقيقة والإعتراف بالفشل هو أمر مؤلم ،ولكن هذا هو الذي حدث ولازال يحدث للأسف .


Wisammomika   
ألمانيا




Wisammomika
سرياني آرامي