نينويُون يبعثون بانيبال الشعر: أمسية أدبية للشاعر د روبين بيت شموئيل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 26, 2018, 06:19:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

نينويُون يبعثون بانيبال الشعر: أمسية أدبية
للشاعر د روبين بيت شموئيل     

   
برطلي . نت / بريد الموقع

كتب: شاكر سيفو
إستضافت اللجنة الثقافية في دار مار بولص للخدمات الكنسية في بغديدا يوم الخميس 22-2-2018، الشاعر الدكتور روبين بيت شموئيل، مدير عام المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية التابعة لوزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كوردستان، أريبل، للحديث عن تجربته  الشعرية التي امتدت زهاء 40 عاما من العطاء الأدبي. إذ تعود بدايات الشاعر روبين بيت شموئيل الى حضوره الأول في النادي الثقافي الآثوري في بغداد في ثمانينات القرن الماضي، ومن الجدير بالذكر، أن الشاعر ونخبة من أصدقائه الشعراء السريان الآشوريين، أصدروا مجموعة شعرية سريانية مشتركة بعنوان (قيناثا) عام (1980). حلَ الشاعر روبين بيتشموئيل ضيفًا عزيزا بين أهله وأصدقائه البغديديين بعدغياب شعري دام  نحو 20 عاما، حيث كان الشاعر من الحريصين على المشاركة في مهرجانات الابداع السرياني الذي كان يقام في بغديدا كل سنة..
في بداية الأمسية البانيبالية، قدّم الشاعر شاكر سيفو صديقه التاريخي الشاعر د روبين بيت شموئيل، مرحِبًا به، سارداً لسيرته الأدبية والثقافية، مستذكرًا الحضور ببداياته وبإنتاجاته الأدبية المتفردة، وبخاصة اهتمامه بأدب الشاعر الآشوري الكبير سركون بولص، وحرص الشاعر روبين بيت شموئيل على كتابة القصيدة الهادفة.إذ أكَد من خلال حديثه على هذه الأرومة التي تسكن قلبه، قضيةً وهدفًا قوميًا،ومصرِحًا بأنه من عائلة قومية وفنية فهو شقيق الفنان الكبير شليمون بيث شموئيل .. في بداية حديثه شكر الشاعر دار مار بولص وإدارته وكادره وأهله البغديديين النينويين، ثم تطرق إلى بداياته الشعرية مستعرضًا فهمَه وفلسفته في كتابة القصيدة العمودية، والحرة، وقصيدة النثر، وقد أصدر تحت سقف هذا التجنيس الأدبي مجموعته الشعرية (دالوفي)، وأكَد أن القصيدة  في تجربته تمثِلُ موضوعًا سامياً يجب أن تخدم قضيته بأيِ طريقة ولدت سواء عمودية، أو حرة، أو نثرية. وأضاف الشاعر مسهبًا في تعريف الشعر والشاعر، وأساليب الكتابة الشعرية الكلاسكية والحداثية، وتفُوق الشعر السرياني وريادته  وسبقه على الشعر العربي في ابتكاره للوزن في قصيدة التفعيلة، أي الحرَة التي أبتكرها الشاعر  الآشوري /السرياني شليمون أيشو دسلامس، قبل الشاعر العراقي بدر شاكر السياب بنحو (25) عامًا.بعد هذا الاستعراض الفياض لمراحل القصيدة السريانية وروادها من الأباء الأوائل، ومروره بحقب تاريخية متعددة إلى نهايات القرن العشرين، ظهرت مجموعة من الشعراء ممتلئين بثقافة الأجداد العظام،والشعراء الافذاذ، أكد الشاعر روبين قائلاً: حرصت هذه المجموعة أن تبتكر أسالبيها  الكتابية في كتابة القصيدة السريانية الحديثة بمختلف أشكالها. وبعد  هذا الاستعراض  قرأ الشاعرمجموعة من قصائده، تنوَعت بين القصيدة القصيرة العنقودية المكثفة، والطويلة السردية، حيث سَعُدَ الحضور النخبوي بصوته المعروف بجماليات إلقائه، بعدها أثيرت أسئلة عديدة عن تجربته الشعرية الطويلة وآلياته في كتابة القصيدة.