ناشط مصري: التعايش سيبقى سياسة مستقرة في عقل وقلب الكنيسة

بدء بواسطة matoka, مارس 24, 2012, 06:26:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

ناشط مصري: التعايش سيبقى سياسة مستقرة في عقل وقلب الكنيسة







تونس (24 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكد الناشط المصري جورج إسحاق أن التعايش مع الجماعة الوطنية في بلاده ستبقى سياسة مستقرة في عقل وقلب الكنيسة القبطية المصرية ولن تتأثر برحيل البابا شنودة محذرا في الآن نفسه من تدخل أمريكي في مسار الثورة المصرية "بحجة الوقوف إلى جانب الأغلبية التي سوف تسود" في البلاد

وقال إسحاق وهو من مؤسسي حركة "كفاية" في مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء على هامش مشاركته في منتدى دولي حول "الإسلام و التنمية "، إنه لا يتحدث باسم الأقباط عن وجود مخاوف لديهم بعد رحيل بابا الكنيسة "بل أتحدث عن تخوف كل المصريين لأن البابا الراحل كان رجلا حكيما يعمل على وحدة الجماعة الوطنية". ونوه بأن "الاقباط المصريين جزء من الشعب المصري والكنيسة الوطنية المصرية جزء من الوطن وأي مساس بها هو مساس بالوطن"

هذا و عبر إسحاق عن أمله في ان يسلك البابا الجديد نفس سياسة خلفه، الذي قال انه يحسب له موقفه من القضية الفلسطينية ومن التعايش بين أبناء مصر، وأضاف "نحن كمجتمع مدني مسيحي سنحافظ على هذه الهوية ولن نتخلى عنها اطلاقا ومن سيخرج عن هذا الاجماع سوف نرد عليه ردا حاسما و التعايش مع المجموعة الوطنية سياسة مستمرة في عقل و قلب الكنيسة القبطية، فنحن لن نتخلى عن المفاهيم التي وضعها البابا الراحل والتي من بينها ايضا عدم دخول القدس الا مع المسلمين و بعد قيام الدولة الفلسطينية"، على حد تعبيره

وعن المخاطر التي تهدد الثورة المصرية، قال إسحاق "لا أحد ينكر وجود تدخل خارجي يحاول عرقلة مسار الثورة المصرية والولايات المتحدة الأمريكية تريد السيطرة على تيار الإسلام السياسي بحجة أنها مع الأغلبية التي سوف تسود"، وأضاف " لكن ليس لواشنطن سوى مصالحها الخاصة، فهؤلاء ليسوا ديمقراطيين بل يحاولون العرقلة، وأنا دائما اتذكر كلام وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس التي كانت تقول ان الاستقرار في المنطقة افضل من الديمقراطية"

من جهة ثانية حذر اسحاق من استخدام الدين للاستبداد بالحكم في مصر مرة ثانية، واصفا ذلك بـ"المسألة الخطيرة"، ونوه "نحن عانينا من الاستبداد السياسي و لا نريد ان يستبد احد بنا مجددا باسم الدين، ونحن في مرحلة توافقية ولن يتم وضع دستور جديد للبلاد جالا بالتوافق بين الجميع"

وعن رأيته كناشط مدني قبطي لمضمون الدستور المقبل لمصر، ذكر جورج اسحاق انه من الضروري ان يتضمن "المبادئ التي قامت من اجلها ثورة الخامس والعشرين من يناير وهي العدالة والحرية و المساواة". وأردف "انا اعتقد ان من مبادىء الاسلام هذه القيم الثلاث"، ملفتا إلى انه على هذا الاساس بات من "الضروري على المصريين جميعا وضع دستور يضمن حرية الناس ولا يفرض أي قيد عليهم الى جانب تكريس المساواة و ان يسود مبدأ المواطنة، الى جانب تكافىء الفرص بين الجميع وان يكون تقلد المناصب على اساس الكفاءة، هذه المطالب يجب ان تكون مضمنة في الدستور بشكل جلي حتى لا يحدث استقطاب في المجتمع مرة أخرى"

وردا على سؤال بخصوص الحديث عن رئيس توافقي لمصر يدعمه تيار الاخوان، قال اسحاق "لا يوجد شيء اسمه رئيس توافقي، فنحن في مرحلة ديمقراطية ويجب ان يصل الرئيس المقبل لمنصبه بالانتخاب وبالاجماع"

Matty AL Mache