الرابطة السريانية: هل هي مؤامرة تفريغ للمسيحيين في الشرق

[برطلي دوت نت]

الرابطة السريانية: هل هي مؤامرة تفريغ للمسيحيين في الشرق

برطلي . نت / متابعة
عشتارتيفي كوم- خاص

عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة. واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاً: رحبت الرابطة بدعوة قداسة البابا فرنسيس الأول الى وقفة صلاة من أجل السلام في سوريا ورفضاً للحرب. ودعت كل مؤيديها والمسيحيين السوريين في لبنان الى اوسع مشاركة في القداس الذي سيترأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في حريصا هذا السبت مساء. وأبدت ارتياحها العميق لمواقف رؤساء الكنائس المشرقية كلها التي تتخوف من انفلات العنف والفوضى وانهيار الدولة وتصاعد التكفير والاصوليات. ورفضت الرابطة كل دعوات للمسيحيين بالانخراط في جهات عسكرية لأن رسالة المسيحيين المشرقيين هي السلام والمحبة والتوافق وحقوق كل انسان. لا شك ان المسيحيين المشرقيين يرفضون كل نظام احادي وديكتاتوري ويسعون الى أنظمة تحترم التعدد والديمقراطية.

لكنهم يستغربون كيف يسكت العالم اخلاقياً وانسانياً على ضرب معالم معلولا وكنائسها وعلى حرق الكنائس في مصر وعلى الهجوم المستمر على أملاكهم. هم يرفضون بالمطلق استعمال اي سلاح وخاصة الكيميائية منها ، وكل ما يدمّر ويقتل.وهم لا يفهمون كيف يختطف مطارنة لهم في سورية ولا من يتحمل مسؤوليته لا في المعارضات ولا في الدول الداعمة لها. هل مسيحي حقا من يتغافل عن هذه الحقائق.

            ثانياً: تشكر الرابطة كل وعي اسلامي وعربي لفهم معاناة المسيحيين في الشرق وكل مبادرة ولقاء وآخرها مؤتمر عمان بدعوة من جلالة الملك عبدالله بعنوان "التحديات التي تواجه المسيحيين العرب". لكن الرابطة تشدد على أن في اولويات احترام المسيحيين الاعتراف بهوياتهم القومية والاثنية واللغوية والدينية والمذهبية، وعدم اجبارهم على اعتناق قومية واحدة تصهرهم أو تذوبهم. هذه أول الحقوق.

            ثالثاً: ترفض الرابطة تهافت الدول الغربية على تسهيل لجوء السوريين اليها وخاصة المسيحيين منهم فبعد المانيا وقرارها قبول 5 آلاف شخص، فاجأت السويد العالم بقرارها منح اللجوء لكل السوريين الذين تقدموا بطلب الحصول عليه ولمّ شمل العائلات.

            ان هذه الاشارات تنم عن قرار واضح صريح بتسهيل تفريغ الشرق من مسيحييه بدل دعم صمودهم في أوطانهم، أو تسهيل اقاماتهم في مناطق اخرى في سوريا او بلاد قريبة بانتظار عودتهم.

فهل هذه مؤامرة خبيثة؟ أو صدف التاريخ.