بدء التحشيد العسكري لتطهير نينوى

[د.عبد الاحد متي دنحا]

بدء التحشيد العسكري لتطهير نينوى

بغداد - الصباح - طارق الاعرجي
كشفت معلومات امنية مؤكدة لـ "الصباح" عن تحشيد قوات عسكرية كبيرة من مختلف صنوف الجيش والاجهزة الامنيـــة اضافة الى الحشــد الشعبي باتجاه مدينة الموصل استعدادا لخوض "معركة الحسم".
وجاءت تلك التحركات، عقب الانتصارات التي حققها ابطال القوات المسلحة في بيجي وجرف النصر والسعدية وجلولاء، والتي ساهمت بمجملها في حصول انكسارات كبيرة بين صفوف الارهابيين.
ووسط ذلك، اوغلت عصابات "داعش" في عملياتها الاجرامية بحق المدنيين في نينوى، حينما اقدمت على اعدام عشرة اطباء في المحافظة لامتناعهم عن معالجة جرحى الارهابيين، وكذلك قطعهم لجميع وسائل الاتصال في المدينة، فضلا عن فرض عقوبة الجلد بحق اساتذة الجامعات الذين انتفضوا ضد سياسات "داعش" وامتنعوا عن التدريس.
وذكرت المصادر الامنية في حديثها لـ"الصباح" ان "الانتصارات التي تحققت على يد القوات المسلحة وابناء الحشد الشعبي على مختلف المحاور اسهمت برفع الروح المعنوية لدى المقاتلين" مبينا ان ذلك الامر، دفع القيادات العسكرية الى "اعداد خطة محكمة لتحرير مدينة الموصل من براثن داعش الاجرامي خلال المدة القليلة المقبلة".
وأكــد المصـــدر، تحشيد قوات من مختلـــف صنوف الجــيش والاجهزة الامنية وابناء الحشد الشعبي على عدة محاور للمشاركة في معركة الحسم.
في تلك الاثناء، اكدت وزارة حقوق الانسان ان "عصابات داعش منعت استخدام مختلف وسائل الاتصال في نينوى بحجة ان بعض المواطنين يتعاونون مع الاجهزة الامنية للإرشاد على المناطق التي يتواجد فيها الارهابيون".
واضافت الوزارة في بيان صحفي، ان "العصابات الاجرامية اقدمت على اعدام عشرة اطباء في المحافظة لامتناعهم عن معالجة جرحى العصابات الارهابية، فضلا عن قيام ما يسمى برئيس ديوان التعليم في صفوف داعش بفرض عقوبة التعزير بالجلد 60 جلدة للاساتذة المنقطعين عن الدوام".