مشاكســة جــــرس انــــــــــــذار (لا أحـــــد.. آمــــــن)/ مالله فرج

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 19, 2014, 07:33:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مشاكســة
جــــرس انــــــــــــذار

(لا أحـــــد.. آمــــــن)



مال اللـــه فـــــرج
Malalah_faraj@yahoo.com

جرس انذار مدو قرعته بعنف هيومن رايتس ووتش وهي تكاد تصرخ بوجوه الانسانية جمعاء ان (لا أحـــد.... آمــن)، محذرة عبر تقريرها الاخير حول (انتهـــاك حقـــــوق المــــرأة فـــي نظــــام العدالـــــة الاجتماعيىــــة) من ان مطلق انسان يمكن ان يجد عظامه يوما ما تطحنها عجلات التعذيب الهمجية.
بيد ان هذه المنظمة اقترفت واحدة من اكبر اخطائها الستراتيجية عبر تقريرها هذا الذي اصدرته في السادس من شباط الحالي واستعرضت فيه على مدى (251) صفحة اعمال التعذيب (الرومانســـــية) التي تتم بمنتهى الشفافية ضد النساء في سجون إحدى الدول (الافريقيــــــة)، لكنها اخطأت وبدل ان تثبت عليه اسم تلك الدولة الافريقية الدكتاتورية المتخلفة وضعت على تقريرها ربما لخطأ عفوي وربما بقصد سيء اسم دولة شرق اوسطية تتباهى بديمقراطيتها وبحقوق الانسان فيها.
و(ادعــــــت) هيومن رايتس ووتش في تقريرها المثير ان تلك السلطات (الافريقيــــــة) تحتجز آلاف السيدات دون وجه حق وتخضع كثيرات منهن للتعذيب وإساءة المعاملة، بما في ذلك الانتهاك الجنسي، مدعية ان القضاء الافريقي الضعيف، المبتلى بالفساد، كثيرا ما يلجأ للاستناد في أحكام الإدانة التي يصدرها إلى اعترافات (منتزعــــــــة) بالإكراه، فضلا عن ان إجراءات المحاكمات تتم دون توفر المعايير الدولية. مما عرض العديد من السيدات للاحتجاز طوال شهور أو حتى سنوات دون اتهام محدد قبل عرضهن على قاض.
وعمد التقرير الى توثيق بعض الإساءات التي تعرض لها عدد من السيدات أثناء الاحتجاز، استناداً إلى مقابلات مع سيدات وفتيات يقبعن في السجون الافريقية ، مع عائلاتهن ومحاميهن، حيث قامت العديد من السيدات الـ27 اللواتي تحدثن مع هيومن رايتس ووتش بوصف انواع من اعمال التعذيب التي تعرضن لها بدءا من الضرب، والصفع، والتعليق في وضع مقلوب والضرب على القدمين (الفلقــــــــــة)، والتعرض للصدمات الكهربية، والاغتصاب أو التهديد بالاعتداء الجنسي أثناء استجوابهن. كما قلن إن قوات الأمن استجوبتهن بشأن أنشطة أقارب لهن من الذكور وليس بشأن جرائم تورطن فيها هن أنفسهن، و(ادعيـــــن) إن قوات الأمن أرغمتهن على التوقيع على اقوال بصيغة اعترافات، بالبصمات في أحيان كثيرة، دون السماح لهن بقراءتها، وقد تبرأن منها لاحقاً في المحكمة.
من جانبها(ادعــــــت) هيومن رايتس ووتش انها سبق ان التقت إحدى السيدات، في احد السجون (الافريقيـــــة) مخصص للمحكوم عليهن بالإعدام وكانت تسير بصعوبة وهي تتوكأ على عكازين. واوضحت للمنظمة إنها تعرضت خلال تسعة أيام الى الضرب والصدمات الكهربية والفلقة، وذلك في آذار 2012 مما أحدث بها عاهة مستديمة، و(ادعــــــت) المنظمة بانها لاحظت عليها كسرا في الأنف، وندوبا على الظهر، و حروقا على الثديين وانها تتفق مع ما زعمته تلك السيدة من تعرضها للإساءات وقد تم إعدامها في أيلول 2013، بعد سبعة أشهر من مقابلتها مع هيومن رايتس ووتش، رغم صدور أحكام من محكمة أدنى درجة تسقط عنها الاتهامات، في أعقاب تقرير طبي يؤيد مزاعمها بالتعرض للتعذيب.
وجدت المنظمة أن قوات الأمن (الافريقيـــــة) دأبت على اعتقال سيدات دون وجه حق، وارتكبت انتهاكات أخرى لسلامة الإجراءات القانونية بحق السيدات اللائي يتعرضن للتهديد بالاعتداء الجنسي أو الاعتداء الفعلي، أمام الأزواج أو الإخوة أو الأطفال في بعض الأحيان..
وفي تسجيل فديوي بالصوت والصورة تناقلته مختلف مواقع الانترنت روت احدى المعتقلات (ما ادعــــــت) بانه جوانب من حفلات التعذيب (الرومانســــية الشفافـــــــة) التي تعرضت لها خلال احدى جلسات التحقيق، ومنها السب والشتم والضرب ووضع قوالب الثلج في ايام الشتاء القارسة على قدميها و من ثم تعريتها واغتصابها، منوهة باسلوب آخر يتمثل في التهديد باغتصاب بنات الموقوفات امام انظار امهاتهن او اغتصاب الموقوفات امام اطفالهن وازواجهن بهدف انتزاع الاعترافات الكاذبة منهن مما يضطرهن للاعتراف بجرائم لم يرتكبنها.
في الوقت الذي تشهد فيه بعض الدول الافريقية المتخلفة مثل هذه الانتهاكات الخطيرة فان سجون ومعتقلات الدول العربية الديمقراطية الثورية على النقيض تماما حيث تراعى فيها ادق تفاصيل الحريات الشخصية ومبادئ حقوق الانسان وتتوفر فيها ساحات كرة القدم والمسابح المغلقة ومناضد البليارد وحمامات الساونا وقاعات الرياضة والانترنت فضلا عن انواع الاجبان الهولندية والكابتشينو والحليب الدسم والشوكولا السويسرية والفواكه المجففة وقاعات الدراسة وصالونات التجميل، حتى ان اسر بعضهم لا تكاد تستطيع التعرف عليهم عندما يسمح لها بالزيارة لكثرة عمليات (التجميـــــــل) التي تتعرض لها وجوههم جراء (اللكمـــــات التدليكيـــــة) وسواها، لذلك فان معظم السجناء في المعتقلات العربية يفضلون قضاء كل اعمارهم فيها كما ان القسم الاكبر، من السياسيين المعارضين منهم على وجه الخصوص يرفضون الخروج منها ولا يغادرونها الا الى قبورهم.
اما السجينات فقد اعتدن في هذه السجون الشفافة مثل الحلم ان يمارسن الى جانب العاب التسلية المختلفة رياضة المصارعة مع (اخوانهــــــم) السجانين والمشرفين على تفاصيل التحقيقات الشفافة ولكنهن خلال تصاعد وتيرة المباريات وسخونتها كثيرا ما يجدن انفسهن من شدة حماســـهن (عاريـــــــات) تتقاذفهن اقدام واحضان (اخوانهـــــــن) من الفريق الخصم فريق الحراس والسجانين والمحققين الذين يجيدون اصول اللعبة جيدا.
الحمد لله، فان سجوننا ومعتقلاتنا النموذجية خالية تماما من مثل هذه الانتهاكات غير الانسانية، حتى ان بعض اعضاء البرلمان رفضوا ولا يزالون يرفضون بشدة ومبدئية المصادقة على (حقــــــوقهم) التقاعدية قبل ان يطمئنوا على (حقـــــوق) السجناء والموقوفين اولا بعد ان اطمأنوا على حقوق المواطنين جميعا، وقبل ان يكملوا زياراتهم لكل المعتقلات النسائية وقبل ان يطمئنوا بان الحليب الطازج الدسم ومشتقاته وبالاخص (قيمــــــر الموصــــــل والحلـــــــة) والكاهي والمربيات متوفرة على موائد الافطار اليومية لكل السجناء والسجينات، فضلا عن الرعاية الصحية والمسابح المغلقة وصالونات الرشاقة والتجميل والقاعات الرياضية ، والفرق الموسيقية وخصوصا بعد ان ابدت احدى السجينات التي تهوى الغناء رغبتها في المشاركة ببرنامج (عــــــرب ايـــــــدل) باغنية (شـــــايف الســــجن شـــــو كبيـــــــر... كبـــــــر الســـــجن بحبـــــــك) والغريب انها اعتذرت عن ذكر اسم الشخص وربما المسؤول الذي تهدي إليه هذه الاغنية.