المرجعية توصي المواطنين بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة

[ماهر سعيد متي]

المرجعية توصي المواطنين بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة

   

12/4/2014 12:00 صباحا

انتقدت الموظفين الحكوميين الذين ينهرون المراجعين
كربلاء – علي لفتة
واسط – حسن شهيد العزاوي
حث معتمد المرجعية الدينية في كربلاء، امين عام العتبة العباسية، السيد احمد الصافي، على ضرورة ان ينتقي المواطنون مرشحيهم خلال الانتخابات المقبلة وبدقة عالية، بعيدة عن شتى انواع الضغوطات، مشددا على اهمية امتلاك المرشحين مساحة واسعة من التفكير التي يمكن ان تنعكس ايجابا على خدمة الناس، في حين انتقد الموظفين الحكوميين الذين «ينهرون» المراجعين في دوائر الدولة، معتبرا هؤلاء «سراقا وخائنين».
وتأتي تأكيدات الصافي في وقت، دعا خلاله خطيب جمعة الكوت الشيخ علي كريم المصلين الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية، محذرا في الوقت نفسه من اتباع اساليب التشهير والتجريح.
وقال السيد أحمد الصافي خلال خطبة امس الجمعة امام الالاف من المصلين في الصحن الحسيني الشريف: «إن التنافس بين المرشحين لخدمة البلد هو امر صحي وهو ما يعلن عنه جميع المرشحين» مشيرا الى وجود العديد من المتنافسين في الانتخابات المقبلة هدفهم الابرز خدمة البلد سواء من الذين سيفوزون او لا.
وحذر الصافي، من الاساليب التي باتت تتخذها بعض المؤسسات والدوائر، التي تحاول ان تضغط على الناخب خلافا لارادته، معتبرا ان ذلك الامر مرفوض، مؤكدا ضرورة ان يمارس الناخب حقه لكي يفتخر به مستقبلا لأنه جاء بملء ارادته وأي التزام بدون قناعة يعد التزاما باطلا.
ودعا الصافي الى معرفة ماضي المرشحين، والاطلاع على سلوكياتهم السابقة، لافتا الى اهمية ان يتمتع المرشح بالحرص على استثمار الوقت والا يكون انسانا لعوبا او مشاغبا وان يكون مفكرا يعطي لعقله مساحة من التفكير وألا يستسلم للجمود والركود وان يساهم بتحريك العجلة الى الامام، وان يكون متفانيا في خدمة بلده، وان يسعى جاهدا للتفكير وحلحلة هموم البلد.
وشدد معتمد المرجعية على ضرورة الا يتعنصر المرشح الى عائلته وأقربائه وعشيرته لان هناك بعض المسؤولين يتعنصر لأخيه وزوجته وأقربائه فيعطيهم مواقع مسؤولية، لافتا الى ان ذلك الامر جعل المرشح اسيرا للتصرفات الخاطئة لتلك المسميات من اقاربه، وبات لا يجرؤ على محاسبته، منتقدا في الوقت ذاته المرشح الذي يكون كثير السفر محذرا من انتخابه.
وفي جانب اخر من خطبته قال الصافي: «لدينا مشكلة هي اننا بخلاء في الاخلاق، لا سيما اخلاق المهنة ونعمل على تحميل الاخرين مشاكلنا الخاصة،» مبينا ان «الوقت في الوظيفة ليس من حصة الموظف بل من حق الناس والدولة وعلى الموظف ان يبدأ عمله في الثامنة صباحا وينتهي في الثالثة بعد الظهر وألا يفرط بالوقت وألا يصل متأخرا».
واشار الصافي الى وجود  بعض الموظفين الذين يبدؤون في الصراخ في حال مراجعتهم من قبل المواطنين، لافتا الى ان هنالك من يضيع الوقت وينهر المراجعين بكلام قاس، ولذا حذار لهذا الموظف ان ينزلق الى هاوية انعدام اخلاق المهنة لانه ايضا يحتاج الى مراجعة الدوائر.
الى ذلك، حث خطيب جمعة الشهداء بالكوت الشيخ علي كريم، المصلين على المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية التي من المقرر اجراؤها في الثلاثين من شهر نيسان الجاري، محذرا في الوقت نفسه من اتباع اساليب التشهير والتجريح بين المرشحين اثناء الحملة الدعائية، منتقدا اغراء الناخبين ماديا من قبل بعض المرشحين الميسورين.
واوضح كريم خلال خطبته التي حضرتها «الصباح» ان المشاركة في الانتخابات المقبلة واجب وطني وشرعي على كل عراقي وعراقية كونها ستكون حلقة التغيير في المسار التاريخي للعراق ورسم مستقبله.
واضاف ان على جميع اهالي المحافظة رجالا ونساء التوجه الى صناديق الاقتراع في صبيحة الثلاثين من شهر نيسان الجاري، وصبغ اصابعهم بالحبر البنفسجي لاختيار من يمثلهم لخدمة العراق، مشيرا الى ان من يريد طاعة الله وتحقيق طموحاته وتوفير الخدمات للمدينة ووضع حد لعودة الدكتاتورية عليه ان يصطحب عائلته ويتوجه الى انتخاب من يجده مناسبا لمنصب البرلمان.
واضاف ان العزوف عن المشاركة في الانتخابات المقبلة يعني افساح المجال امام المجرمين والمتسلطين على رقاب الشعب من «الداعشيين» والارهابيين بالعودة للتسلط واستلام مهام الحكم.
واشار الى ان حالة التنافس المشروع بين المرشحين حالة صحية، لكن التشهير فيما بين المرشحين امر مرفوضا شرعا قبل ان يكون مرفوضا قانونا، داعيا الى ترك حرية واسعة للناخب لاختيار من يمثله دون اللجوء الى المغريات المالية.

http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=68828