عيد "الجسد الإلهي" في كنيسة مار كوركيس في برطلي الخميس 7 حزيران 2012

بدء بواسطة matoka, يونيو 08, 2012, 09:42:52 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

الاحتفال بعيد "الجسد الإلهي"  في كنيسة مار كوركيس في برطلي  الخميس 7 حزيران 2012

مَنْ أكَلَ جَسَدي وشَرِبَ دَمي يَثبُتُ هوَ فيَّ، وأثبُتُ أنا فيهِ.
                                                                                                                                                   (يوحنا 6 : 56)







برطلي . نت / خاص

احتفلت كنيسة مار كوركيس في برطلي  الخميس  7 حزيران 2012  بعيد "الجسد الإلهي" أو "القربان المقدس" باقامت قداس صباحاً ترأسه الأب بهنام للّو ، وقداس احتفالي أخر عصرا  ترأسه الأب شمعون بزو بحضور نيافة الحبر الجليل مار اثناسيوس متي شابا متوكا البرطلي الجزيل الاحترام ومشاركة خمسون طفلاً وطفلة بعمر سبع سنوات تم تدريبهم على مدى اسبوع على عملية نثر الورود اثناء زياح القربان المقدس . 

الاحتفال بعيد جسد الرب له ثلاثة ابعاد يبدأ بالاحتفال بالقداس الإلهي الذي هو وقوف في حضرة الرب ، وبعده الزياح أي المسيرة مع الرب، وأخيرًا السجود أمام الرب.

تاريخ الاحتفال بعيد "الجسد الإلهي" 

هو عيد إكرام للسيد المسيح في سر قربانه الأقدس إن الكنيسة تكرم جسد الرب ودمه كل يوم في ذبيحة القداس الإلهي , وتكرمه بالأخص يوم خميس الأسرار , اليوم الذي به أسس المسيح سر الافخارستيا مع تلاميذه قبل موته على الصليب لكن هذا الإكرام اليومي والسنوي لم يكن ليفي باحتياج المؤمنين , فرسمت الكنيسة هذا العيد سنة 1264 إكراما لجسد الرب , في عهد البابا أوربانوس الرابع .

ففي مدينة أورفياتّو في إيطاليا صادف هنالك وجود أحد الكهنة المشكّكين بحقيقة وجود يسوع في الإفخارستيّا ولمّا قدّس هذا الكاهن الخبز توقّف ونادى قائلاً: "هل هذا حقاّ أنت يا ربي ؟" وإذا بالبرشانة المقدّسة تحمرّ ويسيل منها الدم حتّى تبلّلت الصمدة وأغطية المذبح وما زالت هذة الصمدة المخضّبة بدم المسيح محفوظة في علبة زجاجيّة في كاتدرائية أورفياتّو حتّى يومنا هذا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعجوبة ليست الأولى من نوعها. وعلى أثر هذه الأعجوبة أصدر البابا أوربانوس الرابع  براءة رسوليّة في ۱۱ آب ۱۲٦٤ عمّم من خلالها على الكنيسة جمعاء هذا العيد باسم عيد جسد المسيح. وأراد البابا نفسه وضع طلبة ورتبة زيّاح للقربان المقدّس فتمّ تبنّي طلبة مار توما الأكويني شفيع ومعلّم الكنيسة والتي تمّت ترجمتها الى اللغة العربية سنة ۱٨٨۱ .

وفي مطلع القرن الثامن عشر عمت اقامة هذا العيد في الكنيسة الكاثوليكية عامة  ويصادف دائماً يوم الخميس بعد ستين يوم من عيد القيامة او يوم الخميس الثاني بعد العنصرة.



البعد اللاهوتي لعيد الجسد المقدس ( اعداد الاب بهنام للّو ) 

سر الافخارستيا ( جسد الرب ودمه ) يبني الوحدة مع المسيح . فاذا اشتركنا بايمان بجسد الرب ودمه ، نقبل المسيح في حياتنا فيلازم كياننا .
المسيح يعطي ذاته بكلتيها ، جسداً ونفساً  والوهية ، تحت شكلي الحبز والخمر .
وبهذا العطاء يصبح مركز حياتنا . يسوع يحيا بالاب الذي ارسله ، والتلميذ الذي يشترك بهذا السر يحيا بالمسيح .
المناولة هي اذا استجابتنا لمحبة المسيح الذي اعطانا ذاته , لذلك يجب ان نقابل محبته بالمحبة ونعطي ذواتنا كما اعطى ذاته .
فاشتراكنا بجسد المسيح ودمه ، اذا ما تم بالايمان يُلزمنا بالعطاء ، فلا نحيا بعد اليوم لذواتنا ، بل للذي مات وقام من بين الاموات من اجلنا .
انه سر الايمان ، يسوع يدعونا الى العمل من اجل الخيز الذي يبقى ويصبح حياة ابدية . كيف نعمل نعمل. يسوع يقول:
" عمل الله هو ان تؤمنوا بمن ارسل"
حقيقة الخبز الذي يبقى مرتبط بعمل الله بالايمان هذا هو الاحتفال بالافخارستيا. 
يرمز الخبز إلى القوة، وإلى استمرارية الحياة الإنسانية، فهو يشكل الطعام الأساسي في حياة كل إنسان فقيرًا كان أم غنيًا، هكذا شاء ربنا أن يكون خبزًا مكسورًا، نُشبع جوعنا من خلاله، خبزًا يمنحنا الحياة الأبدية، وهذا الخبز الحقيقي هو كلمة الله الحية والفعّالة فينا.


























































































































































المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى " منتديات برطلي دوت نت "




Matty AL Mache

مركز طلبة وشباب برطلي


ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة