نحن والسويد: تحليل لمرتبة الفساد / الكاتب علي سعد الموسى

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 22, 2011, 05:39:42 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

نحن والسويد: تحليل لمرتبة الفساد / الكاتب علي سعد الموسى
الأثنين 21 مارس 2011
مقال من كاتب سعودي على صحيفة سعودية يقارن فيها بين ترتيب بلده و ترتيب السويد على قائمة الفساد العالمية و فيها من الكلام ما يمكن عكسه على الكثير من البلدان الاسلامية
أن قائمة الدول الأكثر فسادا ليست مئة في المئة , قائمة قد أعتمدت المقاييس المهنية و الفنية فقط و مع هذا الإعتقاد فإنه يرى أن هذه القائمة أيضا تمثـّـل أنعاكسا مقبولا لواقع الدول و فساد المسئولين فيها
نحن والسويد: تحليل لمرتبة الفساد /الوطن السعودية
علي سعد الموسى
ما بين ترتيب بلد مثل السويد وبين موقعنا في قائمة – الفساد – الدورية تكمن مسافة التربية التي تتلقاها الشعوب المختلفة وتؤثر في تصديها للظواهر والممارسات السيئة والخاطئة. تتصدر السويد قائمة – النزاهة والشفافية – بينما سأحتفظ بترتيبنا لأنه لا يصح أن يصبح وثيقة في مقال مكتوب ولكن في المقابل كيف وصل المجتمع السويدي إلى صدارة التصنيف العالمي وكيف تربعنا بامتياز على مكان قصي في الصفحة الثالثة من أسماء المجتمعات العولمية، رغم أن – الأدبيات – التي يتلقاها الشعبان المتناظران (هم ونحن) نظرياً يجب أن تؤدي إلى النقيض
لا يستمع المجتمع السويدي إلى مئة ألف خطبة جمعة في الأسبوع، وكلها تحث على مخافة الله وتقواه
مثلما لا يوجد في السويد نصف مليون مسجد للصلاة التي تجب أن تنهى عن الفحشاء والمنكر
لا توجد في السويد وزارات للأوقاف ولا للشؤون الدينية وفي سجلاتها ثلاثون ألف داعية يقيمون في العام الواحد مليوني منشط دعوي هدفها حض المجتمع على الصلاح والنزاهة
لا يوجد في السويد مخيم أو معسكر توعوي دعوي
مثلما لا يوجد فيها عشر كليات للشريعة تضم الآلاف من الدعاة ومن طلبة العلم الذين يقرؤون على هذا المجتمع عقاب الآخرة ويحذرونه ليل نهار من أكل المال الحرام ومن مغبة هضم حقوق الخلق بالباطل
لا يوجد في فضاء السويد 47 قناة فضائية دينية تبث ليل نهار تعاليم هذا الدين العظيم عن تحريم الربا حتى - وإن تكن حبة من خردل
لا يدرس الطالب السويدي عشرين حصة في الأسبوع من كتاب الله وسنة نبيه التي لم تترك فضيلة واحدة أو سيئة من دبيب النمل إلا ووضعت لها منهاجاً في الترغيب والترهيب
لا يقرأ المجتمع السويدي هذا القرآن العظيم الذي لو أنزل على جبل لتشقق من خشية الله فيما نحن نقرؤه تلاوة وتفسيراً وتجويداً بهذه الكثافة ونحمله أمانة فلم نتشقق ، وهذا من طلب المستحيل، ولكن لم نرتفع في ترتيب الفساد سطراً واحداً من الصفحة الثالثة حيث موقعنا في ترتيب المجتمعات والأمم
سؤالي : أنا لا أسأل عن السويدي لو أنه أيضاً استمع إلى كل ما نستمع إليه وأين سيكون، ولكن سؤالي أين سنذهب لو أننا، مع وضعنا المخيف، لم نستمع أيضاً إلى كل هذه التعليمات السماوية الخالدة؟
المصدر :
http://www.iraqsunnews.com/modules.php?name=News&file=article&sid=16459
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

د.عبد الاحد متي دنحا

هذا الكم من الشعارات والالتزامات الدينية, لم تعطهم الفرصة لتصليح وتطوير ذاتهم!

مع تحيات

عبدالاحد
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

ماهر سعيد متي

                                        انطلاقا من قاعدة ( كل ممنوع مرغوب) قد تكون عملية التشديد على الألتزامات الدينية هي السبب الرئيسي للخروج عنها .. شكرا د عبد الاحد على ردك
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

Emad Dawoud

بعد التحية...
بداية اقدم شكري الى اخي العزيز ماهر على أختياره لهذا المقال ليكون مادة نطلع عليها ثم نستخلص منها الدروس والعبر. ثم اقدم احترامي وتقديري لشخص الكاتب المثقف والجرئ علي سعد الموسى على جرأته في اقحام نفسه في مادة هي خطوط حمراء في مجتمعاتنا الشرقية ، بل أنه بشجاعة لم يأبه بما سيناله عقابا - لجريمته ووقاحته - للمساس بمقدسات المجتمع.
في حديثه لأسباب الفساد تطرق الكاتب الى جملة مسببات تصب كلها في خانة تأثير التعاليم الدينية الخاطئة على دوران عجلة التقدم الى الوراء.

ولكني قد اختلف قليلا عن ما سطره قلم الكاتب من مقارنة بين المجتمعين السعودي الذي يعاني من نسبة فساد عالية والمجتمع السويدي الذي يكاد يخلو من الفساد ألأ مما جلبه الاجانب القادمين من الشرق الاوسط الذين ابدعوا في التحايل على القوانين السويدية وشرعوا لأنفسهم قوانينهم الخاصة التي تبيح لهم سرقة هذا الشعب الطيب من خلال العمل الاسود ، التمارض ، السفر غير المشروع وأعطاء معلومات خاطئة من اجل الظفر بعدة كرونات أضافية يتباهون بها وهم يقودون سياراتهم الفارهة ويؤثثون بيوتهم بأفخم ألآثاث ويسافرون مرات في السنة ، في الوقت الذي يعمل فيه الموظف السويدي عام كامل لينعم بأجازة قصيرة داخل او خارج البلد.

يا سيدي الكاتب ان الشعب السويدي حاله حال الشعب  السعودي يستمع لمئات المواعظ التي تلقى من على منابر الكنائس وتبث عبر شاشات التلفزة او من خلال الشبكة العنكبوتيه . وهذه المواعظ تحث على العطف على الغرباء ، المحبة ، خدمة المجتمع ، ألأيمان العامل بالمحبة ، احترام القوانين مهما كانت ، الانسان هو القيمة ألأعلى في المجتمع وغيرها من التعاليم التي تخلق في الانسان روحا نقية وتبني منه لبنة صالحة في هيكل الامة.

اكثر من ثلثي السويديين غير مؤمنين ولكنهم لا يقدرون ان ينكروا فضل التعاليم المسيحية التي حولتهم من البربرية والمشاعية البدائية الى المدنية والنهضة. ليس القراصنة من بث في هذه الامة روح الحرية والعصرنة بل المسيحية من خلال اوائل المبشرين الذين حملوا تعاليم سامية اذابت الافكار القديمة واشاعت جو من الطمأنينة والفرح الداخلي لم يكن مألوفا وكان من نتائجه ان حول السويد الى بلد متحضر ، وهذا الشئ نلمسه في بقية البلدان الاوربية والاميريكية .

سنبقى نعاين الفساد والفاسدين مادمنا نسمع الى من يحرضنا على من خالفنا في ألأفكار والمعتقدات . وهؤلاء سلبوا الناس حقهم الالهي في التفكير واتخاذ القرارات ومعاينة الامور بمنطق وأصبح  همهم استغلال - التفويض الالهي - الممنوح لهم ليقودوا البشر كما يقود الراعي خرافه الى المكان الذي يبتغيه.

أكرر شكري وعرفاني للآخ الكاتب وللأخ ماهر وانا متفائل بأن اليوم الذي ستهب رياح التغيير بات وشيكا مما نراه من احداث يومية في المجتمعات الشرقية. ولابد ان تشرق شمس الحرية والمعرفة لتزيل عتمة كل العقول العفنة التي اصبحت ملاذا لخفافيش الجهل والظلام . ولابد ان يستفيق هؤلاء المساكين المغلوبين على امرهم من سباتهم وهم يندبون حظهم العائر الذي جعلهم يصدقون اكاذيب لا تنطلي الا على السذج والمسلوبي العقول.
عماد داؤد

ماهر سعيد متي

                   لربما ان المقياس الأساسي للمجتمعات تكون نابعة من مدى تطبيقها للقانون ، وهذا هو اساس كل مجتمع ويتم تمييزه ضمن المجتمعات المتحضرة او النامية( النائمة) ... شكر لجميع الأحباء على ردودهم ......... تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة