المروحيات الامريكية تكثف طلعاتها في محيط قاعدة الدلتا بالكوت اثر تهديدات الصدر

بدء بواسطة matoka, أغسطس 31, 2011, 08:47:08 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

المروحيات الامريكية تكثف طلعاتها في محيط قاعدة الدلتا بالكوت اثر تهديدات الصدر


السومرية نيوز/ واسط
الأربعاء 31 آب 2011   
18:21 GMT

كثفت مروحيات الجيش الأمريكي، الأربعاء، من طلعاتها في محيط قاعدة الدلتا غرب مدينة الكوت وفي اجواء المدينة في اعقاب تهديدات أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالتعرض للقوات الامريكية ردا على غلقها الاجواء العراقية أمس الثلاثاء.

وأفاد أحد شهود العيان من سكان مدينة الكوت لـ"السومرية نيوز"، أن "مروحيات الجيش الأمريكي بدأت ومنذ بعد ظهر اليوم الأربعاء، بالتحليق بكثافة في محيط قاعدة الدلتا نحو 5 كم شمال غرب الكوت، إضافة الى تحليقها على ارتفاعات منخفضة في أجواء مدينة الكوت"، مبيناً أن "تلك المروحيات حلقت لساعات عدة فوق مدينة الكوت، فيما شوهدت الأجهزة الأمنية تنتشر بكثافة في جميع أرجاء المدينة، في إطار تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بعطلة العيد".

في السياق ذاته، توقع مصدر أمني أن يكون "تحليق المروحيات الأمريكية في محيط قاعدة الدلتا وفوق مدينة الكوت على صلة بالتهديدات التي أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ودعوته لأنصاره في وقت سابق من اليوم، بالتعرض للقوات الامريكية لإغلاقها الأجواء العراقية أمس الثلاثاء، وإرسال 600 جندي اضافي الى العراق لتأمين انسحاب القوات".

وتوقع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن يكون "الغرض من تلك الطلعات الجوية لمسح بعض الأماكن التي يتوقع أن تنطلق منها هجمات بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون على مقر القوات الأمريكية غرب الكوت".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، طالب الأربعاء، انصاره بالرد على إغلاق الأميركيين الأجواء العراقية وإرسال 600 جندي إلى البلاد لتأمين انسحاب قواتهم، وفي حين دعا مجلس النواب والحكومة إلى منع تكرار تلك الانتهاكات، مشيراً الى أن إرسال الجنود سيسقط هيبة العراق وهو دليل على ضعف الحكومة.

وتتعرض قاعدة الدلتا التي تتخذها القوات الامريكية مقراً لها غرب الكوت، بين واخر لهجمات بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون التي يطلقها مجهولون من أماكن مختلفة بضواحي مدينة الكوت.

وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، في الـ28 من أب الحالي، عن إرسال  600 جندي من عناصر الحرس الوطني الأميركي إلى العراق خلال الأسبوع الحالي لدعم الغطاء الجوي خلال عملية انسحاب القوات القتالية من البلاد والتي من المتوقع أن تنتهي نهاية العام الحالي.

يذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر جدد، في الثامن من آب الحالي، مطالبة القوات الأميركية بالانسحاب من العراق مع جميع أسلحتها، مهدداً باستهداف القواعد العسكرية أو المدربين الذين "يعلمون الآخرين" تعذيب السجناء وقتل الأبرياء، محملاً تلك القوات مسؤولية انتشار "الإرهاب" و"المليشيات الطائفية".

وكان مصدر في مطار بغداد الدولي، اكد الثلاثاء، أن الحكومة العراقية امرت بأعادة فتح الاجواء العراقية واستئناف الرحلات الجوية فيها بعد مرور أكثر من ساعة على إغلاقها من قبل القوات الاميركية، فيما رجح أن يكون سبب الإغلاق إلى وصول مسؤول أميركي رفيع المستوى إلى البلاد.

وسبق أن شهدت البلاد في شهر نيسان من العام 2010 قرارا مماثلا أدى إلى تعطيل حركة المطارات ليوم واحد، وكشفت مصادر في وزارة النقل في يومها أن المطارات أغلقت بسبب عطل في نظام الرادار الذي ينظم حركة الملاحة الجوية.

لكن الاسباب الحقيقة للاغلاق حينها لم تتضح إلا بعد اسبوعين من الحادث، إذ اعلن وزير الأمن الوطني آنذاك شيروان الوائلي في مؤتمر صحافي عقده في النجف ان المطارات اغلقت بسبب ورود معلومات امنية عن نية عناصر من تنظيم القاعدة الاستيلاء على طائرات مدنية ومهاجمة المراقد الدينية في النجف وكربلاء .





Matty AL Mache