الحدباء تدعو المتآخية لقبول منصب نائب محافظ نينوى الثاني والأخيرة تشكك

[برطلي دوت نت]

الحدباء تدعو المتآخية لقبول منصب نائب محافظ نينوى الثاني والأخيرة تشكك

محافظ نينوى اثيل النجيفي

السومرية نيوز/ نينوى

طالبت قائمة الحدباء الوطنية برئاسة محافظ نينوى، الأربعاء، قائمة نينوى المتآخية بالقبول بمقترح تقدمت به يقضي بأن تشغل المتآخية منصب نائب محافظ نينوى الثاني لحل الخلاف بين الطرفين، وفي حين شككت المتآخية بمبادرة الحدباء، دعا محلل سياسي الطرفين إلى تبني نوايا حسنة تخدم مصلحة المحافظة.

وقال رئيس قائمة الحدباء الوطنية أثيل النجيفي في حديث لـ"لسومرية نينوز"، إن "من مصلحة قائمة نينوى المتآخية انتهاز فرصة شغل منصب نائب محافظ نينوى الثاني الشاغر من قبل احد أعضائها قبل ضياعها، لأن المنصب لن يبقى شاغرا لفترة طويلة"، داعيا إياها إلى "المشاركة بصنع القرار الإداري في المحافظة، سيما أن التطورات التي تشهدها المحافظة في المرحلة الحالية تحتم لجوء القائمتين إلى مفاوضات لتحقيق المصلحة العامة".

وشدد النجيفي على "ضرورة أن يتنازل الطرفان عن بعض مطالبها ليتوصلا إلى حلول تؤدي إلى اتفاق كامل بينهما"، مؤكدا أن "قبول المتآخية بالمقترح سيكون بمثابة منطلق لإنهاء المشاكل والخلافات بين القائمتين".

ولفت النجيفي إلى أن "الفرصة لن تدوم طويلا بسبب وجود ضغوط من مجلس المحافظة لملئ الفراغ الحاصل في المنصب".

من جهته شكك مسوؤل العلاقات والإعلام في قائمة نينوى المتآخية غازي فرمان في حديث لـ"لسومرية نيوز"، بنوايا قائمة الحدباء"، معتبرا أنها "غير جادة في مقترحها ومبادراتها، وهي لا تعدو عن كونها للاستهلاك المحلي".

وحمّل فرمان قائمة الحدباء "كافة التعبات والنتائج القانونية والدستورية الناجمة عن استمرار الخلافات بين الطرفين، سيما أن محاولات عديدة لم يكتب لها النجاح لحل الخلاف جرت بين ممثلين عن الطرفين في الموصل واربيل وبغداد وغيرها".

وتابع قائلا إن "ترك منصب النائب الثاني للمحافظ من قبل القاضي حسن محمود يعود لرغبته بالعودة لمهنته السابقة كقاض في المحاكم وليس من اجل حل خلاف القائمتين وتعويض المتآخية لاسيما وأننا نريد منصب النائب الأول للمحافظ ورئيس مجلس المحافظة وليس منصب النائب الثاني للمحافظ"، حسب قوله.

من جانبه، شدد المحلل السياسي سالم خضر في حديث لـ"لسومرية نيوز"، على "ضرورة حل الخلاف بين القائمتين"، مؤكدا أن "الخلافات انعكست سلبا على حياة المواطنين بمفاصلها الأمنية والخدمية والاقتصادية وغيرها".

وطالب خضر بـ"أن تشارك المتآخية في الإدارة المحلية كجزء من استحقاقها الانتخابي الذي كفله القانون"، لافتا إلى أن "ذلك سيصب بمصلحة المحافظة وأهاليها بجميع قومياتهم ومكوناتهم وألوانهم".

وكان رئيس قائمة نينوى المتآخية خسرو كوران أعلن، مطلع نيسان الماضي، عن وجود مفاوضات مع قائمة الحدباء لحل المشاكل العالقة في مدينة اسطنبول التركية، وأن أعضاء قائمته سيجلسون للحوار مع أعضاء الحدباء لحل التوترات، مضيفاً أن المتآخية ستضع خطوطاً حمراء لن تتنازل عنها في المحادثات بينها ضم مناطق سهل نينوى لإقليم كردستان.

وشهدت محافظة نينوى العام الماضي مفاوضات بين قائمتي الحدباء ونينوى المتآخية بمشاركة الأمم المتحدة والسفارة الأميركية والحكومة الاتحادية وإقليم كردستان بهدف حل المشاكل العالقة بين الجانبين، إلاّ أن تلك الاجتماعات لم تسفر عن حل للخلافات.

وكانت قائمة نينوى المتآخية التي يقودها الكرد قد حصلت على 12 من أصل 37 مقعداً في مجلس محافظة نينوى في الانتخابات المحلية الأخيرة، وقرر أعضاؤها مقاطعة اجتماعات المجلس عقب قرار قائمة الحدباء التي حصلت على 19 مقعداً توزيع المناصب في الحكومة المحلية على أعضائها من دون إشراك قائمة المتآخية في منتصف نيسان 2009.

وتبع ذلك قرار مسؤولي إدارات 16 وحدة إدارية في المحافظة يغلب على سكانها الكرد مقاطعة حكومة نينوى مطالبين بالانضمام لإدارة إقليم كردستان.

يذكر أن محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل، 405 كلم شمال العاصمة بغداد، تمر بأزمات على الصعيدين الأمني والسياسي، إذ أدى استحواذ قائمة الحدباء برئاسة المحافظ الحالي على إدارة المحافظة، وتهميش القائمة الثانية، وهي نينوى المتآخية، عن المشاركة بالإدارة، إلى نشوب أزمة انتهت بانسحاب القائمة المتآخية التي يقودها الكرد، ترتب عنها مقاطعة وحدات إدارية معظم سكانها من الكرد لحكومة المحافظة.