داعش” ينفذ أوسـع حملة لتفجيـر المباني في تلعفـر وينسحـب جزئياً مـن البعـاج

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, ديسمبر 29, 2014, 06:14:17 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

داعش" ينفذ أوسـع حملة لتفجيـر المباني في تلعفـر وينسحـب جزئياً مـن البعـاج


نينوى ـ خدر خلات:

بعد الهزائم المدوية التي لحقت بتنظيم داعش، بدأ التنظيم بحملة لخلط الأوراق في محافظة نينوى، بالتزامن مع تنفيذه لأوسع حملة تفجيرات لمنازل المسؤولين والمؤسسات الحكومية في مركز قضاء تلعفر بعد تشديد الخناق عليه، وفي الوقت نفسه قام التنظيم بانسحاب جزئي من مركز قضاء البعاج باتجاه المناطق الجنوبية الصحراوية.
وقال حيدر علي جولاق، الزعيم التركماني الذي يتزعم قوة عشائرية من أهالي تلعفر لمحاربة داعش، في حديث إلى "الصباح الجديد"، إن "المعلومات الواردة إلينا من مركز قضاء تلعفر (56 كلم غرب الموصل) تفيد بقيام تنظيم داعش بأوسع وأكبر حملة تفجيرات لمنازل المسؤولين والمؤسسات الحكومية والحزبية، عقب انتهائه من تفجير المراقد والشواخص الدينية في عموم القضاء قبل فترة قريبة".
وأضاف "وفق مصادرنا، فأن ما يسمى بكتيبة الهدم التابعة للتنظيم الإرهابي استنفرت كل عناصرها في عموم قضاء تلعفر وبدأت حملة واسعة من التفجيرات لعشرات المنازل والمؤسسات الحكومية، في خطوة نراها مقدمة لانسحاب التنظيم من تلعفر".
وبحسب جولاق فأن "تنظيم داعش يقوم بهكذا تفجيرات إجرامية عندما يرى أنه سيضطر للانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرته، وفعل نفس الشيء في مناطق زمار وربيعة وسنجار، قبل طرده منها".
وتابع "التنظيم بدء يشعر أن الخناق يضيق عليه في تلعفر، خاصة مع استيلاء القوات الأمنية على مطار تلعفر ومستشفى الحسين التعليمي وسايلو تلعفر، مع تقدم قوات البيشمركة في محور سنجار إلى حدود قضاء تلعفر".
على صعيد آخر، قال مصدر أمني كردي في تصريح إلى "الصباح الجديد"، إن "تنظيم داعش يسعى إلى خلط الأوراق في مناطق غرب الموصل عقب الهزائم المتلاحقة التي لحقت به مؤخرا".
وبين أن "مجموعة من التنظيم هجمت على قرية حماش العربية شمال شرق سنجار، وقتلوا ثلاثة أشخاص بضمنهم امرأة، وكانوا يشتمون أهالي القرية بلغة عربية ويدعون أنهم إيزيديين ويريدون الانتقام من العرب، بينما نحن جميعا نعلم أن الإيزيديين يتكلمون اللغة الكردية".
ولفت المصدر إلى أن "قرية حماش تخضع حاليا وبالكامل لسيطرة التنظيم الإرهابي ومحيطها أيضا بقبضتهم، ولا يمكن لأي عنصر مسلح أن يدخلها، في الوقت الحاضر، إلا إذا كان تابعا للتنظيم الإرهابي أو يعمل معهم".
واعتبر أن "تنظيم داعش يسعى لخلط الأوراق وإعادة كسب العشائر العربية في غرب نينوى التي تخلت عنه بعد اطلاعها على جرائمه وأساليبه وأهدافه وهي السرقة وتخريب النسيج الاجتماعي في مناطق غرب الموصل، حيث يوجد الكرد والعرب والتركمان والسنة والشيعة وغيرهم".
وحذر المصدر من "الوقوع في حبائل التنظيم الإرهابي وتخطيطاته الإجرامية لبث الفوضى، لأن التنظيمات الإرهابية لا يمكنها أن تستمر بالبقاء في أي منطقة يسودها التماسك الاجتماعي".
ورجح المصدر أن "يفشل التنظيم في مسعاه هذا، وأن خطوته هذه تأتي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعته التي باتت في الحضيض، فضلا عن أن خطوطه بدأت تنهار وتتهاوى مع هروب أغلب قياداته إلى سوريا والموصل".
على صعيد متصل، قال مصدر أمني مطلع أن "عناصر تنظيم داعش بدأوا بالانسحاب من مركز قضاء البعاج (120 كلم جنوب غرب الموصل) بعد تكثف الضربات الجوية على مواقعهم من قبل طيران التحالف الدولي، فضلا عن تقدم قوات البيشمركة في معاركها بقضاء سنجار المجاور (25 كلم شمال البعاج)".
وأضاف "وفق معلوماتنا فأن أغلب قيادات التنظيم وعوائلهم غادروا مركز قضاء البعاج، واتجهوا إلى الجنوب الصحراوي واستقروا في مركز ناحية جئبان (15 كلم جنوب البعاج)، وتركوا خلفهم عددا من المقاتلين لإدارة الشؤون المحلية في البعاج وإيصال رسالة لمن بقي من سكانه أن التنظيم باق فيه".


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/32482
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة