نصف العالم يغلي والنصف الآخر يتجمد.. التطـرف المنـاخي يسـود الكـرة الأرضيـة

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يناير 25, 2013, 11:21:16 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

 

نصف العالم يغلي والنصف الآخر يتجمد.. التطـرف المنـاخي يسـود الكـرة الأرضيـة



التغيرات المناخية شأنها شأن الكثير من ظواهر العالم لا تلقَ تفسيرا موحدا. ففي حين أرجع البعض التغيرات الى الاحتباس الحراري وثقب الأوزون، رأى البعض الآخر ان ذلك غير صحيح وإن السبب يعود الى الانفجارات الشمسية التي تؤثر بالضرورة على الكرة الأرضية التي تستقبل الاشعة. ورأى آخرون ان ذلك تحذير من الله على ما يجري أو انه إظهار للقدرة الآلهية.
وفي تقريرها الذي كتبته ساره ليال، قالت صحيفة نيويورك تايمز ان عدم القدرة على التنبؤ بالطوفان والفيضانات والإنجماد والحرارة العالية وسواها من التغيرات جعل من السهل التنبؤ بشيء واحد:  التطرف المناخي بات أمرا شائعا.
وفي استعراضه لمناخ بلدان العالم قال التقرير : إن البريطانيين يتذكرون السنة الفائتة بوصفها خلطة ملفقة من الجفاف والفياضانات والمطر الشديد. وشهدت الصين أبرد شتاء منذ نحو 30 عاما. وسقطت البرازيل في قبضة الحرارة المروعة. وتجمد شرق روسيا بدرجة ناقص 50 فهرنهايت، حتى إن إشارات المرور توقفت مؤخرا في مدينة ياكوتسك. وأحترقت الغابات في جميع أنحاء أستراليا، تغذيها موجة حر قياسية. وغمرت المياه باكستان بسبب فيضانات غير متوقعة. وضربت عاصفة من المطر والثلوج الشرق الأوسط. وفي الولايات المتحدة، أكد العلماء هذا الاسبوع ما يعرفه الناس: العام الماضي كان الاكثر حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.
ويقول عمر بدور، من الرابطة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف «كل عام نشهد طقسا متطرفا، ولكن من غير المألوف أن يحدث هذا العدد الكبير من الأحداث المناخية المتطرفة في جميع أنحاء العالم في وقت واحد. إنه بالفعل عام كبير من المصائب الجوية المتطرفة».
ويضيف السيد بدور» مثل هذه الأحداث تتكرر وتتزايد وتيرتها»، في إشارة إلى أن تغير المناخ لا يقتصر فقط على ارتفاع درجات الحرارة، ولكن أيضا في الشدة والشذوذ والازعاج.
وفي بريطانيا، اعتاد الناس على التفكير بالمطر بوصفه خلفية على شاشة حاسوب الحياة. وهو  منتشر في كل مكان، إنها خلفية مريحة تقريبا. ولكن حتى أكثر المواطنين صلابة هزته الامطار الشبيهة بما يحكيه الكتاب المقدس عن الأمطار التي تنهمر بعنف، والفيضانات التي تلت ذلك، لثلاث مرات في عام 2012.
وانتشل عمال الانقاذ  الناس من منازلهم المغمورة بالمياه في سانت آساف، شمال ويلز. وعُزِلتْ مناطق كاملة من البلاد عندما غمرت المياه الطرق وخطوط السكك في عيد الميلاد.
ولم يكن هذا وضعا شاذا : فيضانات عام 2012 أعقبت فيضانات 2007، وكذلك فيضانات 2009، وأدت الى خسائر بنحو 6.5 مليار دولار في مدفوعات التأمين. وأعلن مكتب الأرصاد الجوية البريطانية، إن 2012 كان أغزر الاعوام مطرا في انكلترا، وثاني  اغزر الاعوام في بريطانيا ككل، منذ بدء التسجيل قبل أكثر من 100 سنة.
والشيء نفسه حدث في أستراليا، حيث تستعر حرائق الغابات في تسمانيا و جاءت موجة الحر بعد سنتين شهدتا أعنف أمطار قياسا بأي وقت مضى. وشهدت سيدني  الثلاثاء خامس يوم ساخن منذ بدء التسجيل في عام 1910، مع درجة حرارة وصلتْ إلى 108،1 درجة. وكانت أول ثمانية أيام من عام 2013  من بين 20 يوما ساخنا على الاطلاق.
ويقول مارك ستافورد سميث، مدير علوم المناخ في الكومنولث:  منذ الخمسينيات يكون كل عقد اكثر حرارة من سابقه في أستراليا.
لكن إلى الشمال، إتخذ التطرف مسارا آخرا فقد غمرت موجات البرد روسيا وأوروبا الشمالية، وتراكمت الثلوج الكثيفة وولولت الرياح في ستوكهولم، وهلسنكي وموسكو. وبعيدا،  كانت هناك أيضا عواصف ثلجية شديدة في صقلية وجنوب إيطاليا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية. وفي كانون الاول، ضربت الأعاصير والامطار الغزيرة المفاجئة الساحل الإيطالي.
في سيبيريا، بقي الآف الناس من دون حرارة عندما إنفجرت أنابيب الغاز الطبيعي المسال وأنابيب المياه. وأوقف المسؤولون النقل بالحافلات بين المدن خوفا من الوفاة نتيجة للتعرض للبرد إذا تعطلت الحافلات. وفي ألتاي، شرقا، حذر المسؤولون السائقين من إستعمال الديزل من نوعية رديئة، مخافة أن يصبح لزج في البرد ويسد انابيب الوقود.
وفي الوقت نفسه، شهدت الصين الشتاء الأسوأ، وكانت البرودة  شديدة في هاربين شمال شرق البلاد. وفي المنطقة الغربية من منطقة شينجيانغ، انهار أكثر من ألف منزل تحت الثلوج، وفي منغوليا الداخلية، تجمد مئة وثمانون ألف خروف حتى الموت. وعصف البرد بالمحاصيل، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الخضر.
و في أميركا الجنوبية فمن المحتمل أن تقنن البرازيل الكهرباء للمرة الاولى منذ عام 2002، بعد إن استنفدت موجة الحرارة وقلة الأمطار مستودعات محطات توليد الطاقة الكهرومائية. ووصلت الحرارة في ريو ديجانيرو الى 109.8 فهرنهايت، وهو اعلى معدل لها منذ بدء التسجيل في عام 1915.
وفي الوقت نفسه، يصارع الأردن العواصف غزيرة الامطار والثلوج والبرد والفيضانات التي جرفت السيارات ونشرت البؤس في مخيمات اللاجئين السوريين. وأصيبت عمان بالشلل.
وتصارع إسرائيل والأراضي الفلسطينية ظروفا مماثلة، وجاءت عاصفة ثلجية لتكون نذيرا باسبوع من الامطار الشديدة والرياح الباردة.
في بيروت، علت الاربعاء موجات المياه الشاهقة الكورنيش، وقذفت المياه والرغوة لعشرات الأقدام في الهواء وأومض البرق في البحر المظلم في نقاط متعددة على طول الأفق. وغمرت المياه العديد من الطرق وعصف البرد بالمدينة.
وتوفي عدة أشخاص، بينهم طفل من عوائل الرعاة بعد إن انزلق من بين ذراعي أمه ليسقط في مياه الفيضانات. وتصاعد القلق حول مصير مئة وستين ألف لاجئ سوري نزح الى لبنان. 
ويقول باري لين « شدة البرد غير معتادة، ويبدو ان الطقس سيصبح أكثر شدة وسيكون أكثر تطرفا».

http://www.newsabah.com/ar/2482/10/88744/نصف-العالم-يغلي-والنصف-الآخر-يتجمد-التطـرف-المنـاخي--يسـود-الكـرة-الأرضيـة.htm?tpl=13
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

hasson_natalia

كننت قد قرأت عن  .. تحذيرات السيدة العذراء للعالم بقرب نهاية العالم..
وتذكرتها الأن في ظل مانعيشه الأن؟؟؟

فيديو خطير .. تحذيرات السيدة العذراء للعالم بقرب نهاية العالم
واكيد لكل رائيه الخاص,, ولكن السر الثالث يطابق الواقع
ما احلى أن نجتمع معـاً  بالحبِ يقول الربُ لنا ما إجتمع بأسمي إثنان معـاً إلا وهناكَ أكون أنا.

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة