بدأ العد العكسي لتخلخل موازين القوى وما الدور الذي سيلعبة مسيحيي العراق؟

بدء بواسطة steven_albaghdady, ديسمبر 12, 2012, 10:28:37 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

steven_albaghdady

بدأ العد العكسي لتخلخل موازين القوى وما الدور الذي سيلعبة مسيحيي العراق؟

ربما يكون العد التنازلي لتخلخل موازين القوى في العراق خصوصا والشرق الأوسط عموما قد بدأ حيث أن كل قوة أو دولة رسمت لنفسها تحالفات واستراتيجيات معينة للمرحلة القادمة ، اسرائيل ودول الخليج العربي والأردن مع تركيا وأميركا ضمن حلف الناتو ، وبالضد منهم وعلى الجبهة المقابلة سوريا مع ايران وحزب الله وحركة حماس المدعومين من قبل روسيا وبعض الدول الأشتراكية كالصين وكوريا الشمالية وفنزويلا وكوبا ، اذن هي حرب غير معلنة بين الرأسمالية والاشتراكية والعراق المنقسم حاليا الى قسمين حيث لم يحسم أمره بعد نظرا لذلك الانقسام ، سوريا أيضا في مفترق طرق خطير كما هو الحال في العراق إما أن يكونا ضمن المحور الأميركي أو الروسي ولا خيار ثالث لهما هذه هي حقيقة وواقع الأمر والصورة المخفية والمخيفة بعض الشيء لبداية حرب كونية ثالثة ( الحرب العالمية الثالثة ) ربما تكون أقتصاديا فقط وربما عسكريا يبقى ذلك مرهونا بحسب تخلخل القوى بين القطبين الرئيسيين (أميركا وروسيا) وتحالفات كل منهما وبعض الحسابات الاخرى ، إذن على سوريا أن تحسم أمرها وهي في طريقها لذلك مرغمة يبقى التساؤل عن دولة وحيدة في المنطقة (العراق) حيث يبقى هذا البلد رقما صعبا جدا جدا لكثرة تنوعه دينيا وقوميا ومذهبيا ولكن شئنا أم أبينا سينظم هذا البلد لهكذا تحالف وأيضا مرغما لا بطلا ولن يبقى بين بين ،وسيستمر التأجج القومي والطائفي في أقصى درجاته الى ان يصل ذروته ويتحقق المطلوب والمعد سلفا ومسبقا ومن هنا نستطيع أن نوجز أن العراق سيصوغ طريقه مكرها لنزاع داخلي قومي وطائفي ولن يكون في درء عما يجري في المنطقة ككل أذن العراق سينجر لحرب لا مناص منها ولا مفر بين (العرب والكرد) الآن أو لاحقا وربما يتوقع البعض بأن لا تكافؤ بين الجانبين أي طرفي النزاع وإن الغلبة سترجح لصالح حكومة المركز في حال وقوع هكذا نزاع لا سامح الله طبعا ، ولأن أيران الحليفة القوية لحكومة المالكي سيكون لها دور كبير لمجاراتها للعراق حيث ستسهل قصر وقرب المسافة بينهما سهولة وسرعة ايصال الدعم اللوجستي وهو الأمر الأهم لأستمرار وتواصل أي جيش وحسم اي معركة لصالحه ، ولكن من يحلل بهذه الطريقة وبرأيي سيكون قد غفل عن أمرين مهمين جدا أولهما وكما هو معروف لكل القراء الأعزاء كما أن للعراق حدودا مع أيران فله حدود مع تركيا أيضا وكما أن أيران تسعى لإجهاد أميركا في العراق لتقوية وتوسيع نفوذها كما كان سابقا محاولة أسترجاع أمجاد عظمة امبراطورية فارس فكذلك تركيا أيضا تتحين أبسط الفرص لبسط هيمنتها ونفوذها لما تتوقعه أنه حق قديم لها اي (ولاية الموصل) التي حررها الآشوريين من قبضتها أبان الحرب العالمية الأولى لإرجاعها لكنف العراق في وقتها ولرغبة تركيا للسيطرة على بترول تلك المدن لأسترجاع أمجاد الإمبراطورية العثمانية القديمة ولذا تعد تركيا أيضا طرفا ورقما صعبا لذلك النزاع ومن يعلم ما يدور الآن من خطط تحت الطاولات وخفايا ما وراء الكواليس حيث أن آخر ما ورد على مسامعنا عن تركيا من اخبار مؤخرا هو كثرة المطالبة ومن أوساط تركية معارضة وأقليمية ودولية متنفذة لفك أسر الزعيم الكردي في ذلك البلد (اوجلان) ومن يدري ربما سيكون هو وحزبه المسلح طرفا آخر في النزاع العراقي وسيزج به أيضا في هذا النزاع وبدعم وتسليح أمريكي وإسرائيلي والأمر الخفي الثاني كان إلهاء وإعياء ايران بالحرب السورية المفتعلة حيث أن هذه الحرب أجهدت ايران كثيرا ماديا ومعنويا وربما كان من وراء المعارك في سوريا هو اجهاد ايران وإضعافها فقط ، لعبة كبيرة يلعبها الغرب هنا ولاعبا الطرفين بالوكالة هما الطرف العربي والطرف الكردي وبرأيي ستكون الغلبة في هذا النزاع لمن يستفيد من الوقت ويراجع حساباته بدقة وينظم أوراقه وبيته أسرع ويبقى هناك مشهدين أو طرحين ، الأول دخول المالكي في هكذا نزاع مصيري دون دعم مباشر من سنة عرب العراق والثاني هو مصالحات ومعاهدات واتفاقيات مؤقتة أو دائمية معهم ومن المؤكد بهكذا حالة سيكون خياره وموقفه أقوى بكثير حيث من المعروف عن عرب السنة حنكتهم وخبرتهم في المعارك ورباطة جأشهم في هكذا نزاعات وما إكسبوه من خبرة في حربهم ضد أميركا ومن المحتمل أن يقوم طرفا النزاع اي (العربي والكردي) بالتودد للطرف الثالث (السني) مجبرين لترجيح كفيتهما ضد الآخر أي سيكون لعرب السنة شأن أكبر في المرحلة المقبلة ويبقى أخيرا طرف رابع هام نوعا ما والأضعف في المعادلة قد همش وغيب عن الساحة كليا وعن قصد كل هذه السنين ومن قبل طرفي النزاع ولكنه قوي اذا ما حسبت جيدا وهو المكون المسيحي (كلدو آشوريين سريان) والمعروف عن هذا المكون هو الجدية في العمل والأخلاص والتفاني في سبيل الوطن والحنكة في السياسة فبرأيي بأن الأيام القادمة ستشهد تغيرا كبيرا من كل طرف (العربي والكردي ) لأحقاق وانصاف هذين المكونين(العرب السنة والمسيحيين) ولو جزئيا لإستمالتهما وكسب وديهما والمعروف أن المكون الاول اي (السني) له وزنه وثقله في المنطقة ويقدر تعداد نفوسه ب(10)مليون نسمة او اكثر بقليل تقابله الشعبية التي يمتلكها في الكثير من الدول العربية اما المكون الثاني اي (كلدو اشوريين سريان) فله ثقلا لا يستهان به في دول المهجر عدديا واعلاميا حيث يتجاوز تعداد نفوسه ال (3) مليون نسمة او ما يزيد ربعم ما زال في الوطن والباقي موزع على دول المهجر قاطبة ولا ننسى مئات الآلاف منهم يقطنون ايران وتركيا وايضا مسيحيي سوريا والذي يبلغ عددهم (3) مليون نسمة ويتجاوز عددهم عدد الاكراد في تلك الدولة وإن أحصينا مجمل العدد الكلي لهذه الفئة فسيتجاوز (7000000) السبعة ملايين نسمة هو العدد الإجمالي ل (كلدو اشوري سريان) وكلهم من أصول عراقية ولهم كل الحق في أرض ابائهم وأجدادهم فمن سيرمي بكرته أولا ولأي طرف سيوجهها ؟ [/size]