تعقيباً على السيد "يونادم كنا" المُتاجِر بِدماء شعبنا في حادثة مَجزرة العائلة ال

بدء بواسطة وسام موميكا, مارس 13, 2018, 09:35:18 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا




تعقيباً على السيد "يونادم كنا" المُتاجِر بِدماء شعبنا في حادثة مَجزرة العائلة المسيحية في بغداد !



وسام موميكا
يوم أمس أجرت قناة الشرقية لقاءاً مع بطريرك الكنيسة الكلدانية لويس ساكو إثر حادثة مَجزرة العائلة المسيحية السريانية الآرامية التي غُدرت على أيدي عِصابات وميليشيات الأحزاب الدينية والحكومية المتنفذة في عراق الخَراب والدَمار والطاىفية التي يُشكل السيد يونادم كنا وحركتهِ جزءاً من هذهِ الحكومات المُعمَمة التي جائت على دبابات الإحتلال الأمريكي لتدمير العراق وسرقتهِ وتدمير النسيج الإجتماعي والديني والقومي لمكونات الشعب العراقي.
ومِن خلال اللقاء مع بطريرك الكلدان ضِمن برنامج (بالحرف الواحد ) الذي يقدمَه السياسي والإعلامي القدير "أحمد ملا طلال" ، حيث جاء من خلالهِ طرح السؤال مِن مُقدم البرنامج على البطريرك ساكو كالآتي وكما جاء في الرابط أدناه :

https://youtu.be/G2r7Foyllbo

وإستناداً لتصريحات السيد يونادم الذي كان ولايزال غير موفقاً وغير مؤهلاً للنطق بالحقيقة لأسباب  معروفة للجميع ، بالإضافة إلى ذلك هناك مزايدات ومتاجرة بِدماء المَسيحيين في العراق من قِبل النائب كنا ، فأفعالهُ السياسية الشيطانية وتحالفاتهِ المَشبوهة باتَت واضحة ومَكشوفة وخاصة مع الذين يستَهدفون شعبنا منذ عام ٢٠٠٣ عندما أُطيح بالنظام العراقي السابق ومجيء الأحزاب والحركات السياسية الفاشلة والفاسدة إلى سُدَة الحُكم والذي يُساهِم السيد كنا وحركتهُ المَشبوهة في جزء من هذهِ المؤامرة الكُبرى بِحق الشعب العراقي عُموماً وبِحقوق ودِماء شعبنا المسيحي خصوصاً ، وهذا ما نَشهدهُ ونَتلمسهُ مِن المَواقف الهَزيلة والمُخجِلة للسيد يونادم من خلال بيانات الشجِب والإستنكار الركِيكة التي تُصدرها قيادة الحركة الديمقراطية الآشورية كُلما تَحل فاجِعة على شعبنا المسكين المغلوب على أمرهِ , فَجميع  المواقِف لتنظيم الحركة الديمقراطية الآشورية هي مُخجلة وتَفتَقر إلى الحِكمة والحِنكة السياسية لإيجاد ووضِع حلول مناسبة بعيداً عن التبعية الحزبية والمصالح الشخصية الضيقة ، فَمعظم هذهِ الأمور غير  متوفرة لدى قيادات هذا التنظيم السياسي الآشوري الحاقِد على أبناء شعبنا وأمتنا !!
فالقائد الأوحد كان ولايزال متشبثاً بالكرسي الحزبي والبرلماني والحكومي وكأن الذي خلقهُ وأوجدهُ على هذهٌ الدُنيا لم يخلق له بَديل آخر ...إنها مصيبة عندما الشعب بِهكذا أناس يحملون تفكيراً وعقولاً دكتاتورية متأثرة بالسلطة والمنصب لا من أجل عيون الشعب ومصالحهِ ، وإنما من أجل الإسترزاق وتضخيم البطون والكروش التي لم ولن تمتلىء من أموال هذا الشعب المَسكين ،  لذا فالحركة (زوعا) وسياسة سكرتيرها الأوحد باتَت مَكشوفة ومَفضوحة للجميع بِمواقفهِ المتآمرة على أَهلنا وشعبنا من خلال المعلومات التي يُخفيها السيد يونادم كنا عن تفاصيل التحقيقات التي تَوصل إليها القضاء العراقي بشأن المجرمين الإرهابيين الذين خطفوا وغدروا بالشهيد المطران (بولص فرج رحو ) وهذا ما صَرح بهِ وأكدهُ للأعلام أحد أقارب الشهيد قبل شهر وأكثر !     فأغلب الجرائم التي نُفذت بِحق شعبنا يَستر عليها السيد يونادم ، فَمِنذ بدء شرارة إستهداف المسيحيين في محافظة الموصل التي طالت العَديد من رجال الدين المسيحيين مِن الكنائس الكلدانية والسريانية (الكاثوليكية والأرثوذكسية) ، وأبناء شعبنا المسيحي في الموصل وسهل الموصل فلا يزال هذا الشعب يُعاني الأمرين فَمنذ عام ٢٠٠٣ تَعرض شعبنا لعَمليات الخَطف والتهديد والقتل والإضطهاد ، مروراً بِتنظيم الدولة الإسلامية (داعش ) الذي إحتل مَناطقنا التاريخية في (سهل الموصل ) ، وحتى يومِنا هذا الذي عادَ مِن خلالهِ مُسلسل إستهداف شعبنا في بغداد بِعمليات مَدروسة ومُنظمة تَقودها بَعض مِيليشيات الأَحزاب الدينية الشيعية بِدعمً ومُباركة وتَستُر حكومة العراق الطائفية على مِثل هذهِ الأعمال الإرهابية ، فَفي السابق كان لشعبنا المسيحي في بغداد وباقي مُحافظات الوسط والجنوب حِصة كبيرة مِن مُخَطط الإستهداف المُنظم , فَمَن يتَذكر حادِثة المَجزرة الأليمة لكنيسة (سيدة النجاة ) للسريان الكاثوليك في بغداد التي راحَ ضَحِيتها كَوكبة مِن الشهداء المسيحيين ،بالإضافة إلى ذلك العَديد من الإستهدافات الأخرى التي طالت أَبناء هذا المُكون الأَصيل ، المُسالم الذي إبتلى بِشلة من الحَرامية و العصابات الميليشياوية المُختصة بالخطِف والقتِل وإبتزاز المواطنين الأبرياء والعُزَل ، ومع إقتراب الإنتخابات تَتَصارع الحِيتان الكبيرة لأحزاب السُلطة المُتنفذة في ما بينها على المَناصب والمَقاعِد المُهيئة والمُخَصصة للفَساد ولِسرقة أَموال البلد ، وهذا الصِراع الذي ليس لنا فيه لا ناقة ولا جَمل والذي يَدفع ضريبتهُ عُموم الشعب العراقي وبالأخص المكونات الدينية والقوميات الصغيرة والأصيلة في البلد   ...!
فَقَبل أَيام قامَت عِصابات ومِيليشيات الغَدِر والإجرام بإستهداف الشاب المَسيحي "سامر صلاح " أَثناءَ توجُهِه إلى عملهِ للإسترزاق وإعَالة عائلتهِ الفقيرة في بغداد ، مما أَدى ذلك إلى إستشهادهِ وتَيتُم عائلتهِ وأَطفالهِ .
أما الحادثة المُروعة الأُخرى التي وقعَت في بغداد بَعد مُرور أَيام قلائِل من حادِثة الشهيد سامر ، وقعَت مَجزرة أخرى مُماثلة بِحق الطبيب "هشام المسكوني " وزوجته الطبيبة "شذى " ووالدتُها ، علماً أَن العائِلة كانت تُهَيء للسَفر والهجرة إلى خارج العراق ، بَعد أَن كانت قَد عادَت من الغربة قبل سنتين ..ولكن أيادي العصابات الإجرامية والميليشيات الغادرة طالتُهم وإستهدفتهم ليغادرونا هذه المرة إلى الأخدار السماوية مع الأبرار والقديسين .

وهكذا رُغم كل هذهِ الإستهدافات الإرهابية المُنظمة والمُخطط لها و التي تَطال المسيحيين في العراق مِنذُ عام ٢٠٠٣ وحتى يومنا هذا ، فلا يَزال مُعظم هذهِ التنظيمات السياسية وحتى بعض المؤسسات الكنسية يَستغلون ويَستثمرون مَصائبنا وآلامُنا للوصول إلى الهدف والمُبتَغى ، فهؤلاء يكتَفون بِبيانات الشَجب والإستِنكار فقط ، من دون إيجاد حِلول ناجِعة وسريعة لحِماية شعبنا المسيحي الذي باتَ فَريسة سَهلة للوحوش البَشرية المُنتشِرة في (العراق ) الذي أمسى غير صالح للعيش البشري  !!.. حتى وأَن شعبنا المسيحي إبتلى بأحزاب وتنظيمات سياسية ومُمثليه البرلمانيين والحكوميين المُتخاذلين الذين أمسوا تجاراً يُزايدون على دماء الشهداء في جميع المناسبات ، فَفي كل فاجِعة تَحل على شعبِنا يَتَسارَع هؤلاء للتسابُق فيما بينَهم حول من سوف يُتصدر أول بيان للشَجب والإستِنكار بِخصوص الحادِثة والجريمة التي تحصَل بِحق شعبنا المسيحي بجميع كنائسهِ وطوائفهِ (الآرامية) ، هذا الشعب المُسالم والمَنكوب الذي قَدم كوكبة من أَبنائهُ قَرابين وشهداء لأجل إيمانُهم المسيحي ، وثُمَ بَعد ذلك يأتيكَ بعضُ الشُخوص المَريضة والأَحزاب السياسية المَحسوبة على شعبنا المسيحي ليقوموا بإستغلال وتَسييس وتَجيير القَضية لصالحِهم ، ولتهديد الأحزاب الشيعية والحكومة العراقية للرضوخ والإنصياع والقبول بِهم لتمرير مُخَططاتِهم ومآربِهم المَشبوهة ، ولهذا نَسمع ونُشاهد كثيراً لتصريحات النائب (يونادم كنا) عندما يَحصل إستهداف وجريمة تَطال أبناء شعبنا المسيحي وخاصة في العاصمة بغداد فإنه يقوم بِتَرديد الإسطوانة المَشروخة عن كلِ حادثة على أنَها ((قضية جنائية )) وليس لها أية علاقة لامن قريب ولامن بَعيد بإستهداف ((المكون المسيحي)) !!!!!!؟
فَهذا ما يُسمى بالمَعنى الصحيح والصريح (مُتاجرة ومزايدة ) بِدماء شعبنا المسيحي من جانِب السيد يونادم كنا ، الذي بكلامهِ هذا يَستَرخص الدماء الزكية لشهدائنا الأَطهار التي سالت على أَرض العراق ، أرض الآباء والأَجداد !

لنَعود مرة أُخرى إلى مُقابلة قناة الشرقية الفضائية مع البطريرك الكلداني "لويس ساكو" والسؤال الأَهم الذي إستوقَفَنا عِندهُ مُقدم البرنامح ، عندما إفتَتح اللقاء مع البطريرك حين سألهُ بالآتي  :
((اليوم سمعت السيد يونادم كنا يقول بأن القضية جنائية بحتة ...فَليش تْحملون الحكومة العراقية ووووو إلخ...)).....للإطلاع على الرابط أعلاه

إنها مُصيبة ما بَعدها مُصيبة وطامَة كُبرى عندما نَرى ونَسمع ونَشعُر من مُقدم البرنامج الذي هو شخصية عربية مُسلمة (مُعتدلة ) مُتضامِن مع شُهداء وضحايا المجازر التي طالت المسيحيين ليَصفها وليَتحدث عَنها بألم وحُزن وحَسرة لما آلت إليهِ أوضاع المسيحيين من إستهداف هو نِتاج بَعض فَتاوى التَكفير والجِهاد التي تِصدر ضد المسيحيين بين فترة وأخرى ، أما في الجانب الآخر والمَحسوب عَلينا فإننا نَرى ونَسمع العَكس ، فتصريحات السيد يونادم كنا تقول عَن هذهِ الجرائم والمِجازر التي تَستهدف المسيحيين في العراق عموماً وفي بغداد على وجه الخُصوص بِأنها "جَرائِم جنائية " !!!؟
يقول المَثل (إن لم تَستحي ، فأفعل ماشِئت ) !!؟
هل وصل بِكم الحال ياسيد يونادم إلى مُصادر وإلغاء حقوق أهالي الضَحايا والشهداء ، لأجل إرضاء حُلفائِكم وأصدقائِكم الحمائم في حكومة بغداد والأحزاب الدينيةالشيعية !؟
إن الدليل على كلامي هذا ، هو مَتانة العلاقات التي تَربط الحركة الديمقراطية الآشورية مع "حزب الدعوة الإسلامية " الحليف الرئيسي وأيضاً مع بعض قياداتها المُتنفذة الذين دَمروا العراق وقاموا بِتسليمهِ إلى (داعش )في عام ٢٠١٤ وخصوصاً مناطق شعبنا المسيحي " السرياني الآرامي " في (سهل الموصل ) التاريخي .وهذا ماأثبتتهُ الإنتخابات البرلمانية العراقية السابقة والحالية عندما وجه السيد نوري المالكي مؤازريه للدَعم والتصويت للنائب "يونادم كنا " للفوز بِمقعد برلماني في بغداد و بأصوات غريبة عَن شعبنا المسيحي ، وكما يَبدو أن المسلسل ذاتهُ سَوف يَتَكرر في الإنتخابات البرلمانية العراقية القادمة لعام ٢٠١٨ ، والمكافأة سوف تُمنح للسيد يونادم كنا بِسبَب تَصريحاتهِ المُغالطة والمُنافية للحقيقة والغَير مَسؤولة عَن مُخططات التآمر المدروسة والمُبرمجة لإستهداف المسيحيين في بغداد التي بَدأت منذُ أيام ، وللأسف هذهِ حقيقة مَؤلمة وواقع مَرير يَعيشهُ شعبنا المسيحي في العراق ومعاناتهِ المُزمنة مع مَحاولات بَعض الأحزاب السياسية الشيعية المُتنفذة لفَرض إراداتها ومُصادرة حقوق شعبنا من مَقاعد (الكوتا) لِشَغلها بأَشخاص "تابِعين وذيليين" ليَكونوا أَداة سهلة وعبداً مُطيعاً بِأيادي كل من يَدعَمها ويُمَولها ويُسانِدها وذلك لتَنفيذ غايات وأَجندات وأَهداف مَشبوهة في مناطق شعبنا المسيحي في (سهل الموصل ) ، وخير مِثال على ذلك هو قِيام "حزب الدعوة الإسلامي" بإفتتاح مقر للحزب في ناحية (برطلة) السريانية الآرامية ذات الأغلبية المَسيحية ، من دون أَن يحَرك ساكناً أياً من أَحزابنا وتنظيماتنا السياسية ، فالجميع أَدخلوا رؤوسهم في الأرض كالنعامة ، ومنهم الحركة الديمقراطية الآشورية وسكرتيرها السيد كنا ، الذي عَقد صفقَة مُربحة من "تحت الطاولة" وذلك مع "حزب الدعوة الإسلامية" والسماح لوزير البيئة الأَسبق ، القيادي في الحركة الديمقراطية الآشورية السيد (سركون لازار ) للتَرشيح ضِمن قائمة "دولة القانون" برئاسة السيد نوري المالكي ، كما وأن السيد (سركون لازار ) هو إبن أُخت السيد يونادم كنا ....إذن وكما يَتضح بأن هناك مُؤامرة جديدة تقودها الحركة وسكرتيرها على شعبنا السرياني الآرامي (المسيحي) ...

كما وأَتمنى من شعبنا وكما طالبتهُ في مقالي السابق بِعدم تَحديث سِجلاتهِ الإنتخابية ، ومقاطعة الإنتخابات البرلمانية العراقية ٢٠١٨ ، وذلك لمُعاقبة الأَحزاب والسياسيين والبرلمانيين السابِقين والحاليين ، و الحكومة العراقية الطائفية الفاسدة ، فَهذا هو الحَل الأمثل في مقاطعة الإنتخابات و هذا واجبُ وطني ومَسؤولية كبيرة تَقع على عاتِق أبناء العراق بِجميع مكوناتهِ ..والرب يَحفظ بَلدُنا وشَعبُنا ويُبعد عنهُم أبناءُ إبليس .


وشكراً   
Wisammomika
سرياني آرامي