شرطة عنكاوا تعتقل "شبكة دعارة" في المدينة مؤلفة من 11 امرأة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 22, 2017, 01:07:45 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  شرطة عنكاوا تعتقل "شبكة دعارة" في المدينة مؤلفة من 11 امرأة     

         
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم
رووداو - أربيل

اعتقلت شرطة محافظة أربيل، شبكة لممارسة الدعارة مؤلفة من 11 امرأة في عنكاوة، وبعد إجراء التحقيقات اللازمة، تم نقلهن إلى القضاء، وهناك قررت المحكمة إخضاعهن للفحوصات الطبية.

"إبتسام" جعلت العديد من الفتيات يعملن في البغاء

إبتسام هي أحد أفراد الشبكة المعتقلة من الشرطة، ودفعت عشرات الفتيات والنساء لممارسة الدعارة، وتقول إنها قررت العمل في هذا المجال بعد تعرضها للخيانة الزوجية.

إبتسام (50 عاماً) من أهالي بغداد وتقيم الآن في أربيل، وبسبب تقدمها في السن، تغيرت مهمتها منذ 6 أشهر إلى إيجاد فتيات مراهقات للعمل في الفنادق والمنازل.

وتقول لشبكة رووداو الإعلامية: "لدي ثلاثة أبناء، أكبرهم يبلغ من العمر 16 عاماً، أقيم في منزل مؤجر، وأقوم يومياً بإيصال الفتيات إلى الفنادق بحسب طلبات الزبائن".

الفتيات الهاربات وذوات الدخل المحدود هن الضحايا

وأضافت إبتسام أن "أغلب اللواتي يعملن لدينا، هن اللواتي تعرضن للخيانة الزوجية، أما الفتيات الصغيرات فيمارسن الدعارة بسبب قلة ذات اليد أو هروبهن بسبب استخدام العنف ضدهن، حيث نقوم نحن بإيجاد عمل لهن".

إحدى اللواتي يعملن لدى إبتسام تبلغ 16 عاماً فقط، وتقول لرووداو: "جئت إلى أربيل بسبب الفقر، والدي معاق، ونحن 8 أخوة وأخوات، أمي أجبرتني على ترك الدراسة، وقالت إنها لا تقوى على العمل بمفردها، لقد كانت تبيع المناديل الورقية واللبان في الشوارع".

وتابعت: "كانت هنالك إمرأة تعمل مع والدتي أخبرتها بأن ابنتها تعمل في أحد مقاهي أربيل، وأنها لا تقوم بأي شيء سوى الرقص، وأنها ترسل لعائلتها 600 دولار، وأن ذلك غيّر حياة الأسرة بالكامل".

حينما سمعت الأم هذه الجمل، طلبت من رفيقتها أن تجد عملاً لإبنتها "التي تجيد الغناء"، وأضافت: "لم أكن أرغب في ذلك لكن أمي أجبرتني وقالت إن كان مقابل الرقص 600 دولار فلا شك أن مرتب المغنية أكثر من هذا المبلغ".

ومضت بالقول: "بعد أن جئت إلى أربيل مرغمة، انتقلت إلى عنوان المقهى المحدد، وما أن ارتجلت من سيارة الأجرة، حتى رأيت ابنة تلك المرأة تنتظرني، كانت شقراء وذات عينين زرقاوتين، كانت جميلة جداً، لقد اصطحبتني إلى الباب الخلفي، وهناك في منزل صغير كانت العديد من الفتيات يضعن مساحيق التجميل، وبعد أن أزالت الفتاة التي استقبلتني الماكياج والشعر الصناعي (الباروكة) والعدسات، تبين أنها سمراء وذات شعر قصير وعينين بنيتين، قالت لي إن لقمة عيشنا هي في المكياج والعدسات والشعر، استغربت من كلامها وتساءلت هل الجمال ضروري في هذا العمل؟، قالت لي نعم، اليوم هو أول يوم عمل لكِ لذا ستتقاضين مبلغاً كبيراً من المال".

1500 دولار لليلة الأولى

وتابعت الفتاة ذات الـ16 عاماً: "لقد صدقت، لأنني كنت لا أزال عذراء تقاضيت 500 دولار لليلة الأولى، هذا إلى جانب 1000 دولار لإبتسام ومالك المقهى، لن أنسى تلك الليلة أبداً".

وأوضحت: "نقلت عبر سيارة خاصة إلى فندق شهير، أدخلتني إحدى النساء إلى الداخل، وقامت بتجميلي كما العرائس، لقد وضعت وصلات لإطالة شعري بعد صبغه باللون الأسود، ووضعت لي عدسات رمادية، واصطحبتني إلى إحدى الغرف، كان هنالك رجل بانتظاري، لقد طلبت ألف دولار وقالت إنها خاصة، لم أفهم شيئاً، التفتت إلي وقالت إنها ستجعلني غنية ورحلت، ومن تلك الغرفة نقلوني إلى غرفة أخرى، كانت ملابس النوم ملقاة على السرير جاءت إمرأة وقال لي: ارتدي هذه الملابس فالضيف سيأتي قريباً، لقد خفت جداً وبكيت كثيراً، لأنني أدركت ما العمل، لكنها قالت لي إن الصعوبة تكمن في هذه الليلة فقط، وبعد ذلك ستطلبين بنفسك المجيء إلى هنا، لذا كوني عاقلة وأطلبي مبلغاً كبيراً".

ومضت بالقول: "بعد فترة قصيرة، دخل أحد الرجال إلى الغرفة كان يبدو من مظهره أنه غني كان لديه مسدس، وعمره كان يتجاوز الـ40 عاماً، طلب مني أن لا أخجل، وقال إن مئات الفتيات يتمنين أن أنام معهن، لكنني كنت خائفة".

الشابة المعتقلة كانت تقيم في أحد فنادق أربيل قبل اعتقالها، وتقول: "كنا قد اتفقنا مع صاحب الفندق، على ممارسة الجنس مع ما لا يقل عن رجلين اثنين، مقابل مئتي دولار، وكانت نصف تلك المبالغ تذهب لصاحب الفندق".

وأشارت الفتاة التي تعمل في البغاء منذ عامين، إلى أنه "لقد اعتدت على الأمر ولا أستطيع العيش بدون أموال، على الرغم من أنني أردت العمل في بغداد، وذهبت إلى هنالك بالفعل، لكنني والدتي رفضت ذلك، وأجبرتني على العودة إلى أربيل، هي تعلم أنني أمارس الدعارة، لكنها تقول ليضحي أحدنا بدلاً من أن نتحول جميعاً إلى ضحايا".

الجنس مقابل المبيت

وبعد اعتقال الشبكة، قال مدير شرطة عنكاوة، المقدم فخر الدين نوري، لرووداو: "بعد إجراء التحقيقات، اعتقلنا عصابة للمتاجرة بالنساء، تتألف من 11 شخصاً، علمنا أنهن يعملن في الدعارة تحت عباءة العمل في المقاهي والفنادق، وقمنا بالقاء القبض على صاحب الفندق، لأنه تاجر بعدد من الفتيات، فقط مقابل توفير مكان لمبيتهن".

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو