برنامج خاص للطلبة لتعليم اللغة السريانية عبر الانترنيت بسبب وباء كورونا

بدء بواسطة أبو افرام, أبريل 19, 2020, 06:36:48 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

أبو افرام

برنامج خاص للطلبة لتعليم اللغة السريانية عبر الانترنيت  بسبب وباء كورونا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

1 ~  اللغة الارامية السريانية هي لغة رسمية في  العراق  الئ جانب العربية و الكردية و لها مديرية عامة للدراسة السريانية مقرها  بغداد  العاصمة .. و قد نظمت برنامجا خاصا  للتواصل مع طلبتنا وتلاميذنا عبر الانترنيت في بيوتهم للمرحلة المقبلة ، نظرا للازمة الصحية العالمية التي نشهدها مؤخرا ، والتزاما بالتعليمات الصادرة ، في الوقاية من الاصابة وضمان عدم انتشار وباء كورونا المستجد في بلدنا العزيز ~ كما نشر هذا " صفحة دورة الالحان السريانية - بيث كازو."

""" دورة الالحان السريانية - بيث كازو
9 hrs ·

الدرس الثاني في تعليم اللغة السريانية بالخط الغربي للصف الرابع الابتدائي
اعلام المديرية – بغداد
ضمن سلسلة دروس تعليم اللغة السريانية ، نقدم لتلاميذنا ومُتابعينا الاعزاء ومحبي لغتنا الاصيلة، (الدرس الثاني) في تعليم اللغة السريانية (بالخط الغربي) للصف الثاني الابتدائي من كتاب القراءة. من تقديم وقراءة السيد عصام ميخا ياكو المشرف ألاختصاص في اللغة السريانية في مديرية تربية نينوى.
وجاء تسجيل الدروس بتوجيه من السيد عماد سالم ججو المدير العام للدراسة السريانية لملاكات المديرية من الكوادر والمعلمين والمشرفين وبالامكانات الذاتية. للتواصل مع طلبتنا وتلاميذنا عبر الانترنيت في بيوتهم للمرحلة المقبلة، نظرا للازمة الصحية العالمية التي نشهدها مؤخرا.والتزاما بالتعليمات الصادرة ، في الوقاية من الاصابة وضمان عدم انتشار وباء كورونا المستجد في بلدنا العزيز. """

https://www.facebook.com/syriacstudy/videos/177619576576730/UzpfSTE2MTIwMzYxMTA2MjcwNzo4NjQwODE3ODc0NDE1NDk/?epa=SEARCH_BOX


2 ~  اْن " الخطان الغربي والشرقي " ظهرا لدئ  السريان  بعد الانقسام وذلك في نهايات القرن الخامس للميلاد  هذا ماحدث تاريخيا .. علما باْن الخط السرياني الاصلي القديم هو " الخط السطرنجيلي"  و هو  الخط  الارامي المتطور  و هو مشترك بين الجميع.

و لمعرفة التفاصيل يمكن الرجوع الئ منشور الباحث الاْب سهيل قاشا  في موقع عنكاوا و هو بعنوان " في نشاْة الكتابة السريانية و العربية " و في الرابط التالي.


https://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,956446.0.html?fbclid=IwAR0GLyNS8t0Alxty6nBS6wakqtCs8d0n6RRwYGU_APuj3im8DdfYhNUn9AU

أبو افرام


اعزائنا القراء المحترمون ،


اضافة الئ ان " اللغة الارامية السريانية " هي " لغة رسمية " في العراق فهي ايضا " معترف بها عالميا و يتم تدريسها في جامعات عالمية عديدة " كما هي " كل الموْسسات الرسمية الاخرئ الخاصة بشعبنا في العراق " كذلك " ارامية سريانية " و كما مبين ادناه ، علما باْن كل تراثنا ايضا هو " ارامي سرياني " و الكنيسة هي " ارامية سريانية " و تاريخها يبداْ كما كتبه البير ابونا في كتابه " تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية " منذ التاْسيس في انطاكيا ، و الكنائس الاخرئ هي كنائس حديثة.

~ يتم تدريس اللغة الارامية السريانية في قسم اللغة السريانية في كلية اللغات في جامعة بغداد.

~ لها هيئة تسمئ " هيئة اللغة السريانية " في " المجمع العلمي العراقي."

~ لها مديرية ب اسم " مديرية الدراسة السريانية العامة " في بغداد و مديرية للتعليم السرياني في اربيل و مديرية عامة للثقافة و الفنون السريانية في اربيل و كذلك اتحاد للاْدباء و الكتاب السريان الذي هو جزء من الاتحاد العام للاْدباء و الكتاب في العراق.

~ يتم التدريس باللغة السريانية في المدارس التي اغلبها مسيحيون.

~ و افتتح موْخرا قسم للغة السريانية في جامعة صلاح الدين ايضا.

~ نشرت وزارة ألتربية معجماً باللغات ألثلاث ألإنكليزية وألعربية وألسريانية بعنوان منارة ألطالب ليستعمل في ألمدارس ألسريانية.

أبو افرام


اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،

الاستاذ  عصام ميخا ياكو هو  ارامي سرياني  و مشرف أختصاص في اللغة السريانية في مديرية تربية نينوى التابعة ل المديرية العامة للدراسة السريانية في بغداد و كذلك هو عضو في " لجنة تاْليف الكتب المدرسية " في المديرية المذكورة.

و كما اشرنا اعلاه ف من يرغب في معرفة المزيد عن الخطوط ~ الاْبجدية ~ التي انبثقت عن الخط الارامي السرياني و الدور المهم الذي لعبه " الاراميون السريان " في ميلاد الحضارة الذي يجهله الكثيرون يمكنه الرجوع الئ منشور الباحث الاْب سهيل قاشا  في موقع عنكاوا و هو بعنوان " في نشاْة الكتابة السريانية و العربية " و علئ الرابط التالي.


https://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,956446.0.html?fbclid=IwAR0GLyNS8t0Alxty6nBS6wakqtCs8d0n6RRwYGU_APuj3im8DdfYhNUn9AU

أبو افرام

‎نشر الاستاذ عصام ياكو هذا المنشور في صفحته علئ الفيس بوك عن زيارة قاموا بها الئ  دار السيد سمير متي  منسق الدورات السريانية ل اقامة دورات مار افرام مستقبلا ~ و هي دورات اضافية لاْبناء شعبنا لا علاقة لها بالدراسة الرسمية ~ و كما يلي و الصورة الملتقطة للزيارة كما في الرابط :       
 
عصام ياكو ‎ IS WITH SAMIR MATTI.

17 hrs

زيارتنا مساء اليوم الثلاثاء الموافق ٢١ نيسان ٢٠٢٠ الى دار الاخ العزيز سمير متي كسكو منسق الدورات السريانية والتباحث في امكانية اقامة دورة مار افرام التاسعة عشرة في الصيف القادم ان شاء الله وحسب الظروف والوضع الصحي في المنطقة.والشكر للرب دائما.


https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1403096889876475&set=pcb.1403097499876414&type=3&theater

أبو افرام


نذكر قراء اللغة العربية و الذين يكتبون بها  بهذه المناسبة  باْن الاْبجدية العربية ماْخوذة من  الابجدية الارامية السريانية كما اورد هذا الموْرخ و الاْكاديمي الدكتور فيليب حتي في ص 183 من كتابه " تاريخ سوريا و لبنان و فلسطين | الجزء الاْول " و كما يلي : """ و اخذ " عرب الشمال " ابجديتهم التي كتب بها " القران " من " الارامية " التي استعملها الانباط. """

أبو افرام

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،

ننتهز هذه الفرصة لنذكر حضراتكم بما كتبه الدكتور روجيه شكيب الخوري ب اختصار شديد في صفحته علئ الفيس بوك عن دور " الاراميون السريان" و كذلك لغتهم " الارامية السريانية " وأهميتها بالنسبة للشعوب، ك مرجع لكل مهتم باللغات و لكل قارئ متابع :

الدكتور روجيه شكيب الخوري

لغة سريانية

لغة سريانية = ܠܶܫܳܢܳܐ ܣܽܘܪܝܳܝܳܐ (ملاحظة: لقد أوضحنا في آلاف الصفحات وفي جميع كتبنا كيف انتشرت الآرامية - السريانية في العالم، وأهميتها بالنسبة للشعوب، وخاصة في مقدّمة وخاتمة كل جزء في سلسلة: "السريانية للجميع"، بأجزائها الأربع، وفي العديد من أبحاثنا، وخاصةً في في السلسلة القومية - التاريخية: "الآراميون، قومية ولغة، بأجزائها الخمس"، أو في الكتاب السياسي التاريخي اللاهوتي: حق الخيار والاختلاف في الدين والسياسة، بأجزائه الثلاثة؛ والآن، سنورد باختصار شديد، أي، في بضعة أسطر، ما علينا أن نتذكّره بهذا الصدد:

- كانت الآرامية لغة بلاد الشام، السورية (أي: الارامية، على جميع الأصعد)،
- ولغة العراق القديم في القسم المسمى خطاً ب: بين النهرين، والذي يجب تسميته ب: بيث ارماي أي بلاد الآراميين = ܒܶܝܬ̥ ܐܳܪܳܡܳܝ̈ܶܐ،
- وامتدت السريانية إلى شمال الجزيرة العربية،
- وشمال شرق مصر،
- وانتشرت في العالم القديم انتشاراً واسعاً،
- وكُتبت بها بعض أجزاء أسفار العهد القديم، مثل طوبيا ويهودت دانيال وعزرا...
- ، وأصبحت لغة الدولة الآشورية بعد اضمحلال لغتها الآكادية بأبجديتها المسمارية قرونا قبل الميلاد، قبل الميلاد،
- ولغة اليهود بعد عودتهم من السبي إلى فلسطين، إذ أنه كُتب التلمود البابلي بالآرامية،
- وكتب الصابئة المندائيون كتابهم كنز ربّا بالآرامية،
- وأصبحت في عهد داريوس الكبير (521–486 ق.م) اللغة الرسمية للإمبراطورية الفارسية وما جاورها،
- وبها جمعَ الزرادشتيون في إيران أقوال زرادشت في كتابهم أفستاق،
- واستخدمها البوذيون في مواعظهم،
- وبعد الميلاد بلغت السريانية الهند الصين ومنغوليا،
- ولعب السريان الشرقيين النساطرة دوراً مهماً في ذلك، ومن الآرامية جاءت صيغ وأبجديات كتابة لغات شرقية عديدة كالخروشتية، البرهمانية، التبتية، البهلوية، الأفستية، السغدية، المانوية، الويغورية، المانشوية، الكالموكية واليوريتاية، وغيرها،
- وكانت لغة الأنباط منذ القرن الثالث قبل الميلاد،
- ولغة مدينة الحضر وتدمر،
- وعن الخط النبطي الآرامي تطور الخط العربي الذي كُتب به القرآن،
- وعنه تطور الخط الفارسي والتركي والأوردي والمالوي،
- واستعمل الأرمن الأبجدية السريانية إلى سنة 404م،
- ومن الأرمنية تطورت الكتابة الجورجية والقفقاسية،
- واليونان تعلموا صناعة الحروف من قدموس الفينيقي الخرافي ( المراد بذلك الكنعانيون البحّارة) ، قرونا ق.م.،
- وعُثر على آثار آرامية قرب اولمبياد في اليونان تعود لقرون ما قبل الميلاد،
- وصور حروف اليونان قريبة من الخط الآرامي القديم الذي بقيت آثاره في القلم التدمري والعبراني (لاحظ الأبجدية السريانية وقارنها باليونانية (أبجد) ألفا، بيتا، جَمَّا، دلتا، (هَوّز) ها، زيتا، واو، وهكذا.
- وقد تكلم السيد المسيح وأمه العذراء ورسله بالارامية الجليلية، وبشروا بها،
- ونزل بها جانب من العهد الجديد كإنجيل متى، (واغلب الظن) الرسالة إلى العبرانيين،
- وبها أقام أسقف أورشليم مار يعقوب أول قداس ،
- وتناقش المجتمعون في أول مجمع كنسي في القدس سنة 51م،
- واستعملتها كنيسة أنطاكية في طقوسها،
- وفي القرنين الأول والثاني تُرجم الكتاب المقدس إلى السريانية التي تُسمى البسيطة، وهي إلى اليوم المرجع الرئيس لكل الكنائس السريانية شرقية وغربية،
- وأحصى الأب بولان 55 نسخة سريانية بسيطة اسطرنجيلية من القرن 5–7 مقابل 22 نسخة لاتينية و10نسخ يونانية فقط (فيغورو، معجم الكتاب المقدس ص132و133)،
- وتعتبر الدسقولية (تعليم الرسل) وأناشيد سليمان بالسريانية من أقدم كتب العالم وتعود لنهاية القرن الأول وبداية الثالث،
- وكتب بالسريانية آباء الكنيسة وترجموا مئات الكتب العلمية والفلسفية والتاريخية والدينية من اليونانية إلى السريانية، فمن السريانية تُرجمت الكتب إلى العربية وليس من اليونانية مباشرة.
- واللغة الآرامية كانت لغة دولية في الشرق، ولم تضاهيها لغة أخرى في الانتشار آنذاك إلاَّ اللغة الانكليزية في العصر الحديث،
- ونتيجة انتشار الآرامية الواسع، سمَّت بعض المصادر التاريخية الألف الأول قبل الميلاد بعصر أو إمبراطورية اللغة الآرامية، والعجيب أن الآرامية انتشرت هذا الانتشار المذهل بدون مساندة من سلطة سياسية أو عسكرية لدولة قوية، بل أن الدولة الأخمينية القوية التي أسقطت آخر كيان سياسي آرامي قوي اعتمدت اللغة الآرامية رسمياً بحيث اخترع الفرس عدة أنظمة للكتابة بالحروف الآرامية مثل نظام (نامه دبيريه، وهام دبيريه، وراز سهريه، والنهروارش)، وهي أن تكتب الكلمة بالآرامية وتلفظ بالفارسية، فيكتبون كلمة (بسرا بسرا) بالآرامية ويلفظونها بالفارسية (كوشت) ومعناها لحم، أو يكتبون (لحما، لحما) ويلفظونها (نان) ومعناها خبز (حامد عبد القادر، الأمم السامية ص107)،
- وبها، قال الباحث خزعل الماجدي: ويثير فينا هذا المشهد الروحي الواسع لانتشار الآرامية واستعمالها كلغة دينية لليهود والصابئة والزرادشتيين والمسيحيين سؤالاً هاماً وخطيراً سنعلقه في ذمة التاريخ لتجيب عليه الأجيال القادمة هو: ما سرهذه اللغة؟، وما سر هذا النبض الروحي العميق في داخلها والذي جعلها لغة أهم عقائد المنطقة قبل الإسلام؟،وهل كانت الآرامية بعيدة عن لغة العرب والإسلام؟، ام كانت هي جذورها؟ (المعتقدات الآرامية ص47). ونشارك الباحث الماجدي بالقول إن انتشار اللغة السريانية الآرامية الكبير لم يكن بعيداً عن العرب والمسلمين، فلا يكاد يوجد كتاب لمؤرخ عربي ومسلم لا يذكر أن السريانية كانت لغة جميع الناس من آدم ونوح إلى إبراهيم وإسماعيل (الطبري ج1 ص111،77. الطبقات الكبرى ج1 ص18–19، وغيرهما كثير)، والسريانية هي أصل العربية (ابن حزم، الإحكام في أصول الأحكام ج1 ص31–32)، والسريان علّموا العرب الكتابة (ابن عبد ربه، العقد الفريد ج4 ص 156)، وجلبَ عبدالله بن عمرو بن العاص بعيرين محمَّلين بكتب سريانية من معركة اليرموك وكان يقرأ منهما (ابن كثير، البداية والنهاية، ج2 ص277)،
- وارتأى العلاّمة سلفستر دي ساسي (1758–1838م) أن مسيحييّ الشمال كانوا يترددون إلى اليمن وأدخلوا بين مسيحيِّها الكتابة السريانية بدلاً من الخط المسند الشائع عندهم، وروى السمعاني أن السريانية دخلت جهات عديدة من اليمن ( Assemani, BO, III 2603)،
- وذكر المؤرخ فيلوسترجيوس - نهاية القرن الرابع - أن في زمانه كان قسم من سكان سواحل أفريقية إزاء بلاد العرب يتكلمون السريانية،
- وجاء في كتاب كشف الأسرار في بيان قواعد الأقلام الكوفية: إن آل طسم وقحطان وحمير كانوا يكتبون بالخط الكوفي الذي يدعى السرياني (الأب لويس شيخو، النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية ص59).
- والخط العربي اشتق من الخط الأسطرنجيلي السرياني، ونقلوه من الأنبار إلى الحيرة، ومنها نقله بشر النصراني زوج الصهباء بنت حرب أخت أبو سفيان، فتعلَّم حرب وجماعة من قريش الكتابة منه (البلاذري، فتوح البلدان ص279)،
- والقلم الذي كُتب به القرآن هو نظير الأسطرنجيلي السرياني (ابن النديم، الفهرست، الكلام عن القلم السرياني ص22)،
- والعرب تأثروا بطريقة المصاحف بالسريان (أبو عمر الداني، المحكم في نقط المصحف ص28–29)،
- وأبو الأسود الدؤلي وضع نقاط الإعجام في القرآن متأثراً بالسريانية (أحمد حسن الزيات، الأدب العربي ص206)، ووردت كلمات سريانية في القرآن يذكرها علماء المسلمين (السيوطي، المهذب في ما وقع في القرآن من المعرب)،
- وفي كتب الحديث باب اسمه تعلم السريانية، ورسول الإسلام محمد أمر زيد بن ثابت بتعلم السريانية، فتعلّمها زيد وكان يقرأ للرسول ويجيب عنه إذا كَتبْ (الترمذي كتاب الاستئذان، باب تعليم السريانية ص730)، ويذهب هشام جعيط إلى ابعد من ذلك بالقول إنه من الواضح أن الرسول محمد كان يعرف السريانية (جعَيْط، في السيرة النبوية 2 ص154)،
- ولاعتزاز السريان بلغتهم إبان الدولة الإسلامية وخوفاً عليها من الانقراض ابتكر السريان الخط الكرشوني بحيث لا يستطيع المسلمون قراءته (حسن ظاظا، الساميون ولغاتهم ص101)،
- واستعمل السريان الملكيون (الروم) السريانية في طقوسهم إلى القرن السابع عشر حيث تم تعريبها من عهد البطريرك أفتيموس1637م (المطران جرجيس شاهين، السريان أصالة وجذور ص118. فيليب دي طرازي، السلاسل التاريخية في أساقفة الأبرشيات السريانية ص89)،
- استمرت اللغة السريانية سائدة حتى أواخر القرن السابع للميلاد حيث انتشرت اللغة العربية بمجيء الإسلام وأخذت السريانية تنحسر، لكنها لم تمتْ، فلا تزال محكية اليوم في طور عبدين وماردين والقرى المسيحية في تركيا والموصل وأربيل ودهوك وغيرها في العراق، وفي بعض القرى الإيرانية المسيحية وقرى سوريا في الحسكة والقامشلي والجزيرة وحمص وغيرها، علماً أن بعض سكان القرى السورية المسلمين لا يزالون يتكلمون بهذه اللغة إلى اليوم مثل سكان قرى بخعا أو نجعة وجبعدين ومعلولا المجاورة لدمشق ويسمونها الآرامية لأن السريانية ذو مدلول مسيحي،
- ولا يزال آثار وتراث اللغة السريانية ظاهر حتى في العربية وفي أسماء الأشخاص ومئات المدن والقرى في لبنان والعراق وسوريا وتركيا وغيرها، وتُدرَّس السريانية اليوم في جامعات عالمية كثيرة في الدول العربية والأجنبية.،
- وفي لبنان بقيت اللغة السريانية محكية في كثير من القرى إلى نهاية القرن الثامن عشر، وروى الراهب الفرنسيسكاني غريفون الذي زار لبنان في القرن الخامس عشر أنه سمع الموارنة يتكلمون بلغة أجدادهم السريانية، ولما زار شاتايل لبنان سنة 1632م، سمع أهالي حصرون يتكلمون بالسريانية، وكان البطريرك الماروني جرجس عميرة (1633–1644م) يتكلم السريانية، وروى الكاهن الماروني مرهج بن نمرون الباني (+ 1712م)، أن أهالي بشري وثلاث قرى مجاورة يتكلمون بالسريانية، وعندما قام العلاّمة اللبناني سمعان يوسف السمعاني بزيارة لبنان سنة 1736م بصفته موفداً بابوياً زار والدته في بلدة حصرون في جبة بشري وتكلم معها بالسرياني،
- وأثبت الأب مارتن اليسوعي أن رهبان الروم الكاثوليك كانوا يقيمون طقوس كنيستهم بالسريانية إلى أوائل القرن الثامن عشر. (فيليب دي طيرازي، أصدق ما كان عن تاريخ لبنان ج1 ص3، مستنداً على مصادر كثيرة)،
- ولغة الكنيسة المارونية الرسمية هي السريانية، وكتب الليتورجيا والكتاب المقدس المسموح باستعماله طقسياً في الكنيسة كانت تصدر باللغة السريانية فقط حتى مطلع القرن العشرين.
- وفي مصر عُثر على كتابات آرامية في جزيرة فيلة وسقارة تعود للقرن السابع قبل الميلاد،
- وهناك الآلاف المخطوطات السريانية الموجودة في كثير من الكنائس والمكتبات والجامعات أشهرها دير السريان، واستمرت اللغة السريانية إلى نهاية القرن السابع عشر،
- وعندما احتل نابليون بونابرت مصر أصدر أوامره بالفرنسية والعربية والسريانية، وجلب مطابع من ضمنها باللغة السريانية (تاريخ فرنسا الحديث المطبوع في بيروت سنة 1884م ص152)،
- ومعروف أن الأديب العربي الكبير طه حسين كان يتقن اللغة السريانية التي تعلمها في جامعة القاهرة على يد البروفسور الألماني إينو ليتمان (1875–1958م)، وكان حسين يحفظ كثيراً من النصوص السريانية، وقبل أن يغادر ليتمان عائداً إلى بلاده سنة 1914م أقامت له جامعة القاهرة حفلاً وداعياً في أحد فنادق مصر الجديدة وألقى المحتفون كلماتهم، وعندما جاء دور طه حسين فاجأ الجميع حيث ألقى كلمة الوداع لأستاذه باللغة السريانية فنالت إعجاب الجميع، وفرح ليتمان جداً لأنه نجح برؤية أحد طلابه يخطب بهذه اللغة المقتصرة على عدد قليل من الناس وبعض الكنائس والجامعات (طه حسين، الأيام ج3 ص54–55)،
- وفي مصر أكثر من مئة متخصص في اللغة السريانية رجالاً ونساء وكلهم مسلمون وقسم منهم بدرجة دكتوراه من ضمنهم ستة أساتذة على الأقل يُدرِّسون اللغة السريانية في جامعة الأزهر الإسلامية مثل الأستاذ أحمد محمد علي الجمل أستاذ اللغة السريانية لقسم البنين وزمزم سعد هلال وبسيمة مغيث سلطان أستاذتا قسم البنات...

وهناك آلاف المقالات والمواقع والجمعيات والمؤسسات والكتب التي تعلمك بأهمية الارامية السريانية، في جميع مكتبات العالم وجامعاتها وعلى ت الانترنت، وتأثيرها في جميع الحضارات والأديان، القرآن والسريان ج1/أصل الخط/المُعَرَّبات والسريانيات/الكَرْشَنَة والنَقْحَرة ../ http://HTTP://baretly.net/INDEX.PHP?TOPIC=37599.0.... )...
فكيف يمكنا تلخيص بُعد الآرامية في عالمنا ببضع صفحات؟

وإذا كنا قد ذكرنا هذه المعلومات للناشطين الاراميين السريان، فليس من باب الحصر أو الانتقاء الأفضل، في ما كٌتب فيها، بل لأننا نحار من أين نبدأ في هذا المجال؛ ولذا، أنجزنا حوالى ال35 كتابا في مجالها، إنما يرتاح قلبنا أيضاً في ذكر الناشطين المشاركين في مجالها الذين ذكرنا أسماء المئات منهم في قاموسنا هذا...

من هنا، أننا نستنكر تصرّف رجال الدين والسياسة والاعلاميين في لبنان، الذين لا يستطيعون أبدا التكفير عن خطاياهم لتقصيرهم في دعم الارامية، لغة وقوميةً، حتى ولو قضوا بقية عمرهم بطلب الغفران تعويضاً عن تقاعسهم الجاهل في تراثهم، ذلك أن اللغة ليست سلعة، أو موضة عصرية، أو مسألة مكسب سياسي، أو مناورة أنانية، وألف أو...، وإنما تراث، حقيقة وجود، كيان، هوية، جذور، حضارة، تاريخ، ثقافة، عُلى، كرامة وعنفوان!

فهل وصلتك رسالتنا أيها القارىء!
ولا يهم أن تهجّر الاراميون السريان من مشرقهم، لأنه، بذلك، استبقوا قول الشاعر أحمد شوقي في المهاجرين اللبنانيين:

ما عابهم أنهم في الأرض قد نثروا فالشهبُ منثورةٌ مذ كانت الشهب
رادوا المناهل في الدنيا ولو وجدوا إلى المجرة ركبا صاعدا ركبوا
لولا طلاب العلى لم يبتغوا بدلاً عن أرض لبنان، لكن العلى تعبُ!

===========================================================================

أبو افرام

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،

كما و ننتهز هذه الفرصة ايضا  لنعلمكم كذلك  باْن الأديب السرياني  الدكتور بشير الطوري كان مع  الدكتور يوسف قوزي من " موْسسي قسم اللغة  السريانية في  كلية اللغات / جامعة بغداد."  و قد كتب  الأستاذ الدكتور طالب القريشي/ عميد كلية اللغات سابقاً  المقال التالي في  مجلة ( ܣܰܦ̥ܪܽܘܬ̥ܳܐ ) العدد الثاني 1/ 4 / 2013   تثمينا للدور المهم  و الجهود التي تم بذلها  في انجاح هذا القسم .

و قد اْعاد  الأديب السرياني  الدكتور بشير الطوري نشر هذا المقال الان في صفحته علئ الفيس بوك و كما يلي :

BASHIR M ALTORLE
April 29 at 12:43 AM ·

ܫܥ̈ܝܢ
الأديب السرياني الدكتور بشير الطوري بين الصدفة والإبداع
بقلم الأستاذ الدكتور طالب القريشي/ عميد كلية اللغات سابقاً
مجلة ( ܣܰܦ̥ܪܽܘܬ̥ܳܐ ) العدد الثاني 1/ 4 / 2013

أرى مِنْ واجبي كعميدٍ سابق لكلية اللغات ، رد الجميل والعرفان للجهود الكبيرة للأديب الدكتور بشير الطوري ، الشخصية التي تركت أثرها التربوي والعلمي في طلبة كلية اللغات - قسم اللغة السريانية ، ولولا جهوده وجهود الأستاذ الدكتور يوسف قوزي والكادر العلمي المبتديء لما كان من الممكن إنجاح هذا القسم الذي تأسس في ظروفٍ صعبةٍ تفتقر إلى الكادر العلمي والمنهج المتكامل والمصادر والمراجع القليلة ، وهذه المقالة ليست تقويماً أو نقداً أدبياً لنتاجات الطوري السريانية لفقري بهذه اللغة على الرغم مِنْ دراستها منذُ مدةٍ بعيدةٍ ، ولكن تجربته الفريدة تُثير الإعجاب في التحدي والجدية وفي الحرص على إغناء الفسيفساء العراقي بكنوز من التراث السرياني الغني الذي ما زال في معظمه مخطوطات لم تُحَقق أو تُنشر بعدُ .

إنَّ شخصيةَ الأديب الطوري تُذكرنا بعلماء العصور الوسطى الذين عُرفوا بتناولهم موضوعات علمية وفكرية وأدبية ، وهكذا كان الحال مع أديبنا الذي جمع بين علمِ الصيدلة والأدب ونجح فيهما سويةً ، وهو مِنْ القلة الذين جمعوا بين مجالين متناقضين ، عقلياً ووجدانياً ، وقد إستحوذ الأخير ، على ما يبدو ، الحيز الأكبر من إهتمامه لأسبابٍ قوميةٍ وثقافيةٍ ووطنيةٍ .

شكَّلتْ الصدفة إنعطافاً حاداً في حياة الأديب السرياني بشير الطوري ، حيث لم يشكل الإهتمام باللغة السريانية وأدبها حتى بعد إنتقاله العيش من مدينته بحزاني في الموصل والعيش في بغداد ، وبعد سلسةٍ من الأحداث ، منها الإنتظام في المعهد الطبي الفني في بغداد وإحرازه الطالب الأول ، ومن ثم إنتظامه في دورةٍ تدريبية في بريطانيا ، ودورة أخرى في بيروت ، وبعدها إنتظامه في كلية الصيدلة وتخرجه منها بتفوقٍ في تخصصه أيضاً ، ومما يثير الدهشة أنَّ الأديب السرياني ، وحسب كلماته في حواره مع عنكاوه كوم ، أنه لم يكن يعرف السريانية ولم تكن هذه اللغة متداولة في بحزاني ، حيث كانت العربية سائدة فيها ، وتكاد اللغة السريانية مستخدمة في الكنائس والأديرة وعربية هذه المدينة كانت مُطعمة ببعض المفردات السريانية ، وقد لعبت هذه الصدفة أو الحادثة دوراً لتحوله إلى مجالٍ بعيدٍ عن تخصصه بقوله:
" إنها لقصة ، فقد كنتُ يوماً ذاهباً إلى الكنيسة ، فلم أجد سوى الكاهن وحده ، وذلك في العام 1970 وكان حسب ما أتذكر يوم جمعة صباحاً ، فرحَّبَ بي الكاهن ، وقال خيراً فعلتَ يا شماس ، لأني لا أستطيع أنْ أقدِّس ، فقلتُ له ليس لديك عندي سوى كلمة ( آمين ) لأني لا أعرف من السريانية سوى هذه الكلمة ، فقال خيراً ، سأقول أنا كُلَّ النص فقط قُل: ( آمين ) لكي نُقدِّس.

الحقيقة تألمت كثيراً نتيجة تلك الحادثة وآليتُ على نفسي أنْ أتعلمَ اللغة السريانية على أصولها العلمية البحتة ، ووفقني الرب في التعرف على الشماس المرحوم حنا مرقس المركهي ، الذي أعطاني الدروس الأولية ألساسية ، وهي ستة دروس فقط ، كمفتاح للغة السريانية ، وبعد الدروس الستة ، قال لي بالحرف الواحد أنت تستطيع أنْ تعتمد على نفسك ، وأهداني دير الرهبان الكلدان في الدورة كتاب ( الأصول الجلية في نحو اللغة الآرامية ) لمثلث الرحمة أوجين منَّا ، إستفدتُ منه كثيراً .

بعدها بدأت معاناتي مع هذه اللغة الشيقة ، حيثُ ركبتُ متنَ الإبحار في بحرها المتلاطم ففزتُ بدررها الغوالي ، وشكراً لله الذي وفقني في الوصول إلى هذه المرحلة ووفيتُ حسب ما أظن جزءاً من الدين الذي قطعته على نفسي أنْ أملكَ ناصيتها ، وآملُ أنْ أكونَ أحد خدمها وأعمدتها في بناء جيلٍ مثقفٍ واعيٍ لفهنها والتعامل معها والحُنو عليها لأنها لغة تمتلك من الكنوز ما لا يُقدر بثمن حيث أنَّ عدد المخطوطات السريانية يفوق مثيلاتها في في كلِّ لغاتِ العالم، فلا اليونانية ولا اللاتينية تملك هذا الكم الهائل من المخطوطات القديمة ، حيث أنَّ أقدم مخطوطة للكتاب المقدس هي باللغة السريانية ، فهكذا كنز أليس من الحق أنْ نفتخر به به ونحنو عليه ونحافظ عليه من التلف والضياع ؟ إنه كنزٌجديرٌ أنْ ندافع عنه بأرواحنا " .

ولا يُمكننا بطبيعة الحال ، أنْ نستبعد الحِسَّ القومي والوطني للطوري ، فبالإضافة إلى إيمانه بأنَّ السريانية تحمل في طياتها كنوزاً ثقافيةً كبيرةً ، وشعوره بغنى أدبها ، ودراستها وتحقيق إرثها الحضاري يحفظ تراث السريان وعراقتهم ، في كانت اللغة الآرامية ، الأم الشرعية للغةِ السريانية وباقي اللهجات ، لغة العراق القديم منذُ سقوط بابل حتى الفتح الإسلامي ويؤكد الطوري ذلك بقولهِ : " أي شعبٍ يفقدُ لغتَهُ يفقدُ وجودَهُ القومي " .

ويبدو أنَّ هذه التجربة في تعلم اللغة السريانية والتحدث بها والكتابة ونظم الشعر بها أيضاً جديرةٌ بالإهتمام والدراسة خاصة ً الإستفادة مِنْ آلية تعلمه لها والمنهج الذي إتخذه في بيئةٍ عربيةٍ بما يُخالف رؤى لغويين وعلماء عرب ، أمثال إبن خلدون في مقدمته ، الذي أكد على أنَّ تعلمَ اللغة يؤدي إلى معرفة قوانينها لكن إكتسابها يتم في مرحلةِ الطفولةِ وقبل أنْ تستحكم لغته الأم منه ، وإلا تبقى لغته مخدوشة والعجمعة ظاهرة في لغته عند التحدث أو الكتابة بها.

ومن الجدير بالذكر ، أنَّ اللغةَ السريانية ، شأنها شأن باقي اللغات الحية ، تتضمن الكثير من اللهجات التي تجد ، للأسف الشديد ، لدى البعض من الأخوة السريان ، ومنها ما يُعرف بالسورث ، تفضيلاً في الإستخدام وبإتخاذها لغةً أدبيةً بدلاً من السريانية الفصيحة ، وقد أكد الطوري معارضته لهذا التوجه لاسيما إنه يُشكل إنقطاعاً عن الجذور وعن التراث السرياني العريق المكتوب بالسريانية الفصيحة ، حيث أنَّ أقدم مخطوطة للكتاب المقدس مكتوبةٌ بها ، وهذا يُذكرنا ، مع الفارق ، باللغة العبرية التي كانت ميتة تماماً في الحديث اليومي ، بإستثناء إستخدامها في الصلوات والتراتيل ، وكانت لغة الييدش هي اللغة المستخدمة والشائعة بين يهود أوربا، ومع ذلك أصرت الدعوات القومية إلى إتخاذ العبرية لغةً لها ، وشكلت هيئات لغوية متنوعة وبُذلتْ جهودٌ كبيرةٌ مِنْ أجل إحياء العبرية بإعتبارها ، على حد تعبيرها ، اللغة القومية لبني إسرائيل ، ويمكن العودة إلى كتاب " لغتنا الحية " الذي أشرفتُ على ثلاثة طلبة لمشروع الدبلوم العالي في الترجمة من العبرية والإستفادة من الآليات التي اُتُّبِعَتْ لإحياء العبرية في الكتابة والحديث اليومي .

كما يُعدُّ دعم قسم اللغة السريانية الذي يُدرس اللغة السريانية الفصيحة ومنح خريجيها فرص إكمال دراساتهم العليا ، وأيضاً الوقوف بوجه المحاولات الضيقة الأفق لغلقهِ أو دمجه بالأقسام الأخرى وبالتالي حرمان العراق وأم العراق بغداد من ثروةٍ ثقافيةٍ ومن نسيجٍ ساهمَ في بناء الحضارة العراقية والعربية الإسلامية ، ناهيكم عن دور الجاليات السريانية العراقية المنتشرة في أنحاءٍ شتى من العالم في دعمِ اللغة السريانية وأدبها وإبقائها على تواصلٍ مع تأريخها وتراثها ، ولا ننسى في هذا المجال أيضاً دور المؤسسات الثقافية الحكومية العراقية بالإلتزام بتدريس اللغة السريانية الفصيحة في المدارس المشمولة بها وفي الأماكن التي يتواجد فيها السريان بكثافةٍ عاليةٍ .

ولم يبرع الأديب الطوري بتعلم اللغة السريانية الفصيحة في شبابه فحسب ، بل إنه عُرِفَ بملكتهِ الشعرية حيث نظمَ الكثير من القصائد ونشر العديد من الدواوين الشعرية وإتسمتْ لغته بجمالها وبصورها الشعرية الجميلة التي تخلبُ لُبَّ قارئها ، وإستطاع من خلالها أنْ يواصل الأدب الشعري الذي شهدَ تراجعاً بين الأدباء السريان وسدَّ نقصاً واضحاً في الأدب السرياني المعاصر ، ونتيجةً لذلك مُنِحَ الطوري في عام 2009 الجائزة السنوية للأدب الآرامي الذي منحته له رابطة الأكاديميين الآراميين في السويد وورد في كلماتها ما يأتي :
" وقد جاء قرار لجنة جائزة آرام شارحاً بأنَّ " الشاعر السرياني بشير الطوري يقرض الشعر السرياني على الطريقية السريانية الكلاسيكية ويستعمل الأوزان الشعرية الدارجة ، وأنَّ أغراضه الشعرية متنوعة تدور بشكلٍ أخص عن مواضيع الحب وعشقه للغة السريانية وعن الأشواق والأحلام وعن الوطن ، كما أنَّ لغته السريانية جميلة للغاية ويتمكن من ناصيتها ويتلاعب في ألفاظها فيمزج الواقع المؤلم بالماضي المجيد في صورٍ شعريةٍ فيخلق أثراً شعرياً طيباً يرتاح إليه القاريء ؛ وهناك تأثير واضح لشعر يعقوب السروجي وإبن العبري على شعر بشير الطوري مما أكسب شعره غنىً وأصالةً " .

ومن خلال شعره يسدُّ فراغاً قاتلاً في أدبنا المعاصر لأنه يكتب بالسريانية ( الفصيحة ) على عكس الكثيرين من الشعراء السريان العراقيين الذين يكتبون بالآرامية المحكية ( السورث ) والكثير منهم لا يُتقنون السريانية.

لقد أصدر الشاعر بشير الطوري ديوانين من الشعر السرياني باللغة السريانية ( الفصيحة ) يسمى الأول ܓ̊ܰܠ̱ܠܰܝ̈ ܫܰܦ̥ܪܳܐ ( أمواج السَحَر ) من منشورات المجمع العلمي العراقي في بغداد 2003 ، وصدر ديوانه الثاني حديثاً بعنوان ܥܽܘܩܣ̈ܰܝ ܚܰܫܳܐ ( مناخس الألم ) 2009 .


تُمنح جائزة آرام للأدب الآرامي سنوياً للكُتَّاب الذين يؤلفون وينتجون أدباً في أحد فروع اللغة الآرامية وخاصة السريانية ( الفصيحة ) ولهم أعمالاً مطبوعة "
إنَّ هذه الملكة الشعرية التي تمتع بها الطوري تدعونا إلى بيان تأثير الشعر السرياني في الشعر العربي إنْ وُجِد؛ فقد طرح العلامة المرحوم الدكتور عناد غزوان في أطروحته للدكتوراه باللغة الإنكليزية ، لم تُنشر حتى الآن بالعربية ، سؤالاً ما زال بحاجةٍ إلى جواب عن جذور البحور العربية ، وطالما أنَّ الأديب الشاعر على معرفة كبيرة بالأوزان السريانية والعربية فربما نجد ضالتنا عندهُ.

وكان من بين جهوده التعريف بالأدب السرياني وأعلامه كتابه الأخير الموسوم " عبق الخزامى والريحان في أدب السريان " الذي تناول فيه الأعمال الأدبية للملافنة والمشاهير السريان من الأدباء الذين زخر بهم التأريخ على مراحله.

ولم يتوقف الحال معه في خدمة اللغة السريانية وأدبها على نظم الشعر والبحث في الأدب السرياني ، بل لعب دوراً كبيراً أيضاً ، كما أشرنا أعلاه ، وبالتعاون أيضاً مع الدكتور يوسف قوزي ، بوضع المنهج الدراسي ومفرداته وتأليف الكتب المطلوبة في تعليم اللغة السريانية ساهمت في إلقاء الضوء والتعريف باللغة السريانية الفصيحة وأدبها وننتظر من خريجي هذا القسم مواصلة رسالة أساتذتهم في تحقيق التراث السرياني العتيد وتجسيده في التعليم والنقل إلى العربية واللغات الأخرى ، وتنقسم هذه المؤلفات إلى فردية ومشتركة:

أ – الفردية :
1- مجموعته الشعرية السريانية ( أمواج السحر 2003 ) وهي مجموعة قصائد وأشعار تتضمن سبعة عشر قصيدة تهتم بمواضيع الحب ، واللغة السريانية ، والطبيعة ، والوطن .
2- عقد الجمان في أدب السريان بغداد 2005 ، وهو عبارة عن مجموعة من البحوث والتي نشرت على مدى عقدٍ من الزمان مع تقديم من قبل الأستاذ الدكتور يوسف قوزي ( رئيس قسم اللغة السريانية ) وطبع ثانية من قبل دار المشرق السريانية دهوك 2009
3- مناخس الألم مجموعة شعرية سريانية أربيل 2005
4- فنون الشعر لدى أربعة من كبار شعرائنا وهم مار نرسي / مار يعقوب السروجي في القرنين الخامس والسادس ، ومار يوحنا إبن المعدني / ومار يوحنا إبن العبري في القرن الثالث عشر.
5- القافية في الشعر السرياني
6- عبق الخزامى والريحان في أدب السريان – مجموعة بحوث دهوك 2009
7- نظرة إلى تطور اللغة السريانية ومواكبتها لمتطلبات العصر
8- الأدب والنصوص للصف الثالث
9- الأدب والنصوص للصف الرابع

ب – مؤلفات مشتركة مع الأستاذ الدكتور يوسف قوزي :
1- محادثات سريانية للصف الأول 2005
2- محادثات سريانية للصف الثاني 2006
3- محادثات سريانية للصف الثالث 2007

وعلاوة على ذلك ، فإنَّ الأديب الطوري عضو فعال في الكثير من الإتحادات والهيئات العلمية والأدبية ، ومنها :
1- عضو نقابة الصيادلة
2- عضو إتحاد الأدباء والكتاب السريان
3- عضو إتحاد الأدباء والكتاب العراق
4- عضو إتحاد الأدباء والكتاب العرب
5- عضو هيأة اللغة السريانية / المجمع العلمي منذ 1995 ولحد الآن.
6- أستاذ محاضر في كلية اللغات / جامعة بغداد قسم اللغة السريانية من 2004
7- عضو جمعية حمورابي لحقوق الإنسان

كما شارك في العديد من المؤتمرات التي تُعنى باللغة السريانية وأدبها ، ومنها
1- مؤتمرات الأدب السرياني في بغداد 2005 – أربيل 2006 – السليمانية 2008
2- مؤتمر مار أفرام شاعراً حلب 2006
3- مؤتمرات الشعر السرياني في القامشلي 2004 – 2005 – 2006
4- مؤتمر اللغة السريانية الثاني - أربيل 2006
5- مؤتمر اللغة السريانية الثالث - دهوك 2007
6- مؤتمر اللغة السريانية الرابع – تركيا 2008

ويتجاوز حبه للسريانية وأدبها ، إضافة إلى الكتابة بها والتأليف أو التدريس في الجامعة ، إلى التعاون مع جميع المنتديات الأدبية الإلكترونية المختلفة ، ويقدم دروساً عبر الإنترنت ساهمت في نشر اللغة السريانية وكشف كنوزها الثقافية ، وكلنا يقف إجلالاً لهذه الشخصية العراقية التي تتمتع بدماثة الأخلاق وكياستها إضافة إلى دوره العلمي والأدبي في الساحة العراقية، وقد إنتباني الفرح والحزن وأنا أختتم هذه الكلمات البسيطة بحق هذه الشخصية الفريدة عندما شاهدت خبراً في التلفزيون عن تَسَنم أحد أفراد هذا المكون المنتج الذي هاجر إلى أمريكا طفلاً صغيراً ليصبح عضواً في الكونغرس الأمريكي في حين أنَّ هناك مِنَ الجلهة مِنْ يسعى إلى إفراغ هذا الوطن من أهله بالتهديد والإرهاب ، من المكون المسيحي والعقلاء عموماً.