تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

ألعقل الشافي The Healing Mind

بدء بواسطة jerjesyousif, يونيو 08, 2017, 03:32:49 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

jerjesyousif

ألعقل الشافي
The Healing Mind

هناك نكتة نتداولها كثيرا مفادها أن مريضا ذهب الى طبيب كونه مريض فساله الطبيب: ممّا تشكو؟ فقال: راسي وقلبي وظهري وبطني. ففحصه الطبيب من الرأس حتى القدمين فلم يعثر على اي مرض فقال له: "انت ما بيك شي، ومن يوجعك اي شيء قول: طبت طبت طبت. والكشفية هي 1000 دينار فقط. ومع السلامة". فلبس "المريض" سترته وهمّ بالخروج وصافح الطبيب قائلا "شكرا دكتور. في أمان الله". فقال الدكتور: ما نطيتني الاجرة! فقال له المريض: دكتور قول قبضت قبضت قبضت!!!

انها طبعا نكتة عراقية فهل هي نكتة فقط؟ ام هي واقع ولها اساس علمي؟ هناك في حياة اي انسان عادي ظواهر كثيرة جدا آتية من: سماع خبر مفرح او مؤسف، استلام نتيجة امتحان، استلام ملامة او نقد، فقد يضحك، أو يتأسف ويحزن، او حتى يبكي، او قد تصل الامور الى السكتة القلبية. فكيف يحدث ذلك؟

إنه الدماغ الذي يستقبل ويحلل ويوعز او ربما يتضرر نفسه.

كيف تؤثر افكارنا على صحتنا؟

احد المعالجين النفسانيين التي اكتسب خبرته من خلال عمله لاكثر من 20 سنة قال: ان الافكار السلبية تحطّم! فمثلا الحزن الشديد يسبب آلاما في المعدة والجهاز الهضمي، الزعل والعداء المستمر يؤدي الى آلام في الكبد والبنكرياس والمرارة.

إظهار الحب والمودة والاحترام يحسّن حياة الشخص المقابل بينما الكلام الرديء والوضيع يسبب الالام له. إن عدد الامراض الناتجة عن الافكار السيئة الشريرة هو بازدياد مستمر!! وللتخلص منها، او مقاومتها يتطلب اتباع مقولة الحكماء القدماء: "اجعل حياتك مفرحة دائما مهما كانت ثقيلة". وهكذا فان صحة وحياة ومصيرالانسان مرتبط مباشرة بافكاره:
تفكر بالخير تتلقى الخير، تفكر بالسوء تتلقى السيء.

إن كل ما نفكر به دائما قد يترسخ في يقيننا بانه يجب او يمكن ان يحدث، وهذا اليقين يسبب الحدث. ولهذا فعلينا من اليوم ان نبدأ بالتفكير بالجيد، والتفاؤل بالجيد، وعدم السماح للتفكير بالتفاهات أو السلبيات والاخطاء.

الشرقيون القدماء يقولون: "ألدّ الاعداء لا يتمنون لك مصيبة اكبر من المصائب التي تسببها افكارك لك."

أحد مشاهير "التطبيب" القدماء يقول: للطبيب ثلاث معدات لمعالجة الامراض:
الكلمة، النبات، السكين.
لننتبه ان اولى المعدات التي قالها هي "الكلمة"، وربما الكثيرين منا قد سمعوا المثل العراقي القائل:
"جرح الخنجر يطيب، جرح الكلمة مَيطيب"

الطبيبة النفسانية الشابة ايميلي كيي في احدى ردهات مستشفى في باريس، طلبت الموافقة من ادارة المستشفى لمعالجة المرضى في الردهة بطريقة جديده وهي: فرضت على جميع مرضاها "معالجة سهلة بأن يقول كل واحد منهم بصوت مسموع او مع نفسه عشر مرات:

" اليوم انا اشعر بانني أحسن أحسن احسن"

ويكررها ثلاث مرات: صباحا وظهرا ومساء، كبديل للادوية النفسانية، يقولها 10 مرات متتالية وبشكل واضح وليس بشكل ميكانيكي او سريع، ويقتنع بمعنى ما يقوله. فماذا كانت النتيجة؟ بعد شهر واحد فقط اصبح مرضى هذه الشابة على لسان كل المستشفى ثم اصبحت هذه الطريقة مثار اعجاب في كل فرنسا!

من العجيب، ولكنها الحقيقة: ان الكثيرين من المرضى شفي من امراض ثقيلة، وقسم منهم شفوا حتى بدون "الجراحة" من امراض لم تكن تعالج الا بالجراحة.

إذن لنبدأ من الان: نفكر بكل ما يفرح، نتفاءل بالخير، نتكلم بالخير، نكتب بالمفيد المفرح، نترك السلبيات والتفكير المستمر بالاخطاء، نجعل من كل حجر نعثر به درجة لسلّم الصعود نحو النجاح. لنقل صباح وظهر ومساء كل يوم عشر مرات وباللغة التي تتكلمها يوميا وبصوت مسموع او بصمت:
"اليوم انا اشعر بانني أحسن أحسن احسن"
قاصدين ما نقوله فعلا، فلربما يكون هذا أفضل دواء مجاني يشفينا باسرع وقت.


ملخص من مصادر علمية وشعبية.

جرجيس يوسف الساعور/ كندا/ 7 حزيران 2017