أطفال العراق بين سموم الفساد والطاعون داعش

بدء بواسطة Hikmat Aboosh, يناير 28, 2016, 03:29:43 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

Hikmat Aboosh

أطفال العراق بين سموم الفساد والطاعون داعش


حكمت عبوش

في شهر تشرين الثاني من عام (2015)الماضي وأثناء الاحتفال يوم الطفل العالمي قالت منظمة اليونيسيف:ان أاكثر من مليون طفل عراقي يتعرض الى عنف جسدي ولفظي ولكن الاقرب الى الواقع هو كلام السيد مسرور اسود عضو مفوضية حقوق الاطفال في ندوة على قناة الحرة /عراق عندما قال:ان 92%من اطفال العراق يتعرضون الى هذا العنف وقال ان 471 مدرسة قد هدمت ولكنها لم تعوض الى الآن.وان نسبة الوفيات عند الاطفال حديثي الولادة تبلغ 10ـ12%منهم وقال الدكتور محمد جبر الناطق باسم هيئة رعاية الطفولة :تم رصد24حالة انتحارية لحساب داعش نفذها أطفال عراقيون وان نسبة عمالة الاطفال تبلغ11 %من العمال وكانت اليونيسيف قد قالت في نهاية العام الماضي ايضا اي في 31 كانون الاول منه ان2  مليون طفل عراقي هم بدون مدرسة وان3 مليون طفل منهم دوامهم مضطرب وغير منتظم(وغالبية هؤلاء من النازحين)وعرضت قناة الحرة عراق التلفازية مشهدآ لاحدى مدارس النجف توضح افتراش معظم طالبات الصفوف الثانوية الارض(لاحدى المدارس)وهن يتلقين العلم وجاء في القناة ان هذه المدرسة فيها912 طالبة ولكن فيها 80 رحلة فقط.أما النائب عبد الكريم عبطان عضو لجنة النزاهة البرلمانية فقد قال عبر قناة البغدادية ان في قضاء ابو غريب والسيدية والدورة مدارس تحتوي 1400 تلميذ وطالب وان مدارس عديدة فيها زجاج الشبابيك مكسور ومدارس اخرى لايوحد فيها حمامات مياه وأضاف النائب عبطان :(ماطول اكو وزراء لانتمكن من مقابلتهم وماطول أكو محاصصة لايمكن تعديل الامور).ان كل هذه الحقائق عن أحوال اطفالنا ومدارسهم ليست سوى غيض من فيض البؤس الذي يخوض به واقعنا التربوي والذي جعلته سياسة المحاصصة والفساد اكثر كثافة ودبقآ .ان هياكل المدارس الحديدية وغيرها الغير مكتملة ومدارس الطين والبعيدة كيلومترات عن مدارس التلاميذ والخالية من مياه الشرب والمرافق الصحية والرحلات ووسائل التدفئة والتبريد وقاعات النشاط اللاصفي والى غيرها من نواقص العملية التربوية والتعليمية ستبقى نقاط سوداء تؤرشف مع تاريخ كل اللذين قادوا العمل التربوي وحتى السياسي وخاصة في زمن الوفرة المالية زمن الالف مليار من الدولارات التي اهدرت وسرقت اذ كانت بضع مليارات منها فقط كافية لسد حاجة البلاد من المدارس وكل مستلزمات العمل التربوي والتعليمي وخلقت نهوضا علميا وحضاريا شاملا كما حدث في اليابان حيث الكل يعلم ماحصل بها من خراب في أعتاب الحرب العالمية الثانية وفي نكبتي هيروشيما وناكازاكي وكيف بدات من مستويات منخفضة وتقف الآن كاحدى القمم العلمية والحضارية بين دول العالم المتقدم .ان اهدار حقوق اي جزء من الجيل العراقي الصاعد في التعلم والحياة السوية ومستلزمات المعيشة معناه تجهيل هؤلاء وحعلهم مواطنون ضعفاء عند البلوغ يتم اقتيادهم بسهولة الى هاوية عميقة لاقرار لها ولامصلحة لكل جماعير شعبنا العاملة فيها بل المنفعة ستكون للانتهازيين والفاسدين واللصوص وداعش.فاياكم وترك الطفولة العراقية هباءآ منثورآ عرضة لسموم الفاسدين وطاعون داعش اللذي لايرحم .