العلوي يعتبر استهداف المسيحيين "إبادة جماعية" ويطالب بجهاز أمني خاص لحمايتهم

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أغسطس 16, 2011, 07:21:17 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

العلوي يعتبر استهداف المسيحيين "إبادة جماعية" ويطالب بجهاز أمني خاص لحمايتهم



زعيم كتلة العراقية البيضاء حسن العلوي

السومرية نيوز/ بغداد
اعتبرت الكتلة العراقية البيضاء، الاثنين، استهداف المسيحيين في العراق "إبادة جماعية" تهدف إلى تغيير الواقع التاريخي للبلاد، مطالباً باستحداث إدارة أمنية مسيحية مسؤولة عن حماية نفسها وتأمين الكنائس في البلاد.

وقال زعيم الكتلة حسن العلوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأعمال التي يتعرض لها المسيحيون في العراق تعتبر إبادة جماعية"، مشيراً إلى أن "استهداف إحدى الكنائس في كركوك اليوم لا يشكل تفجيراً موضعياً لمكان اسمه كنيسة إنما هو حرب إبادة جماعية تهدف إلى تغيير الطابع التاريخي للعراق الذي وضعه العرب عبر التاريخ".

وتعرضت كنيسة مار افرام في ساحة العمال وسط كركوك، اليوم، إلى تفجير بعبوة ناسفة قرب قاعة المراسم، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بها. وأضاف العلوي أن "المسيحيين كانوا مع العرب ولم نشهد في التاريخ أي معركة بين مسلمين ومسيحيين في مناطقنا وأراضينا"، مستدركاً "لكن الحرب والقتال كانا بين المسلمين أنفسهم".

وشدد زعيم العراقية البيضاء على أن "المسيحيين اليوم يواجهون حرب إبادة شبيهه بما تعرض له الفلسطينيون على يد الصهاينة"، مبيناً أنهم "يستهدفون في بيوتهم برغم أنهم من أسس العراق".

وطالب العلوي الحكومة العراقية أن "تتحمل مسؤولياتها لأن الهجمات تكررت وهي لم تفعل شيئاً سوى الوعود المتكررة بحماية المسيحيين ودور عبادتهم"، داعياً إلى "استحداث إدارة أمنية مسيحية مسؤولة عن حماية نفسها ودعمها بالمال والسلاح من المركز، أو وضع أجهزة مخابراتية خاصة بجمع المعلومات وتأمين الحماية للكنائس".

وشهدت كركوك، في الثاني من آب الحالي، إصابة 19 مدنياً بينهم خمسة مسيحيين، بانفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة وسط المدينة، في حين تمكنت قوة من وحدة مكافحة المتفجرات من تفجير سيارة مفخخة مسيطر عليها، قرب الكنيسة الإنجيلية في منطقة الماس وسط كركوك.

واعتبر رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للكلدان لويس ساكو، في الثاني من آب الحالي، أن الهدف من عمليات التفجير التي تستهدف الكنائس "مسيس" ويراد منه زج المسيحيين في المعادلة الصعبة التي تولدت عن الصراعات القائمة بين الكتل السياسية في تنافسها على السلطة، مؤكدا أن البلاد باتت على "كف عفريت" مع قرب انسحاب الجيش الأميركي وعدم امتلاك القوات العراقية قدرات أمنية كافية لتسلم زمام الأوضاع.

يذكر أن المسيحيين في العراق تعرضوا للعديد من أعمال العنف منذ سنة 2003، بدءاً من حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في الموصل خلال آذار 2008، مروراً بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول الماضي وغيرها من أعمال الخطف أو القتل التي طالتهم لاسيما في بغداد ونينوى، وكان اعنف تلك الهجمات حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد التي احتجز فيها مسلحون مجهولون، في الحادي والثلاثين من تشرين الأول الماضي، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الحادث الذي تبنته "دولة العراق الإسلامية" التابعة لتنظيم القاعدة عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً.

وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي، وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد سنة 2003.

يذكر أن محافظة كركوك، 250 كم شمال العاصمة بغداد، تعد من المناطق المختلف عليها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين، بالإضافة إلى تسجيل الكثير من حوادث القتل التي تندرج غالبيتها في إطار النزاعات العشائرية أو الخلافات الشخصية.   



http://www.alsumarianews.com/ar/1/26455/news-details-.html
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة