عاجل: هنغاريا تصبح حاضنة للمضطهدين المسيحيين

[برطلي دوت نت]

عاجل: هنغاريا تصبح حاضنة للمضطهدين المسيحيين   

 

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم \ بوس نيوز لايف
ترجمة \ ريفان الحكيم
بودابسب, هنغاريا
تود الحكومة الهنغارية ان تصبح هنغاريا حاضنة وداعم لـ"جماعات تحارب ضد اضطهاد المسيحيين."
وقال بينس ريتفاري وزير الدولة للموارد البشرية ان اعداد المسيحيين المعرضين للاضطهاد حول العالم اليوم هو اكبر من ما كان عليه ي زمن الامبراطور الروماني نيرون

حديث الوزير جاء في مؤتمر دولي في بودابست حيث اجتمعت جماعات حقوقية بارزة لمناقشة اضطهاد المسيحيين حول العالم.
حوالي 100 مليون مسيحي يتعرض ي الوقت الحالي للاضطهاد في مختل انحاء العالم, بالاضافة الى تعرض الكثير من المؤمنين الى القتل او التمييز او سوء المعاملة وذلك بحسب منظمة الابواب المفتوحة "Open Doors" الموثوقة

وأشار ريتفاري الى ان اربعة اخماس اولئك المضطهدين بسبب الدين هم من المسيحيين، وقال ان رجال دين بارزين من الشرق الاوسط قد طلبوا مساعدة المسيحيين المضطهدين ي تلك المنطقة وذلك عن طريق تقديم المساعدات الانسانية بدلا من تهجيرهم.

وقال رئيس الكنيسة الكاثوليكية في سوريا لوكالة بوس نيوز لايف انه ي ما سبق حث الغرب والامم المتحدة على الوقف الفوري للعقوبات المفروضة على بلاده ووقف دعم المتمردين, مؤكدا ان هذا هو السبيل الوحيد لإيجاد حل لحرب ازهقت مئات الالاف من الارواح.
كما وحث البطريرك ما اغناطيوس افرام يوسف الثالث يونان للضغط على الاتحاد الاوربي والأمم المتحدة لإنهاء الحرب في وطنه.
وقال... لدي امل بان توافق الدول الغربية, اي ما معناه سياسيي الغرب, على وقف تمويل وتسليح الحرب لأنه بخلاف ذلك لن يكون هناك نهاية لهذه الحرب الطائفية.

مكتب الاضطهاد
وعقد مؤتمر يوم الجمعة في هنغاريا كونها اول دولة في العالم قامت بأفتتاح دائرة حكومية تخص المسيحيين المضطهدين. بالرغم من ان المحادثات من خلف الكواليس في هنغاريا تتمخض حول استقبال اللاجئين المسيحيين, الا ان المسؤولين الحكوميين قالو لبوس نيوز لايف ان المكتب (مكتب الاضطهاد) يركز بشكل خاص على تقديم المساعدة للمسيحيين في اوطانهم او في المنطقة.

وكانت هنغاريا من بين اولى دول الاتحاد الاوربي التي قامت ببناء سياج من الاسلاك الشائكة ومدعوم بالشرطة والجنود, وذلك لوقف تدفق المهاجرين الهاربين من الحرب والفقر بعدما عبر حوالي 400 الف شخص الى اراضيها بحثا عن حياة افضل في اكثر الامم الغربية ازدهارا وترحيبا بالمهاجرين.

وقال تاماس توروك نائب رئيس المكتب المجري لمحاربة اضطهاد المسيحيين " اعرف ان هذه الاجراءات قد تكون ضاغطة على المسيحيين, مع ذلك سيكون اللاجئون الفعليين مرحبين بهم دائما في هنغاريا.

واشار ريتفاري ان البرلمان الهنغاري قد شرع في الاسابيع الاخيرة قانون يدين اضطهاد المسيحيين والاعمال التي قام بها ارهابيوا الدولة الاسلامية.

ويحث القرار ايضا المحكمة الجنائية الدولية (ICC) على تصنيف الاضطهاد الذي تعرض له المسيحيون في الشرق الاوسط بأنه "ابادة جماعية" وبين ريتفاري ان هنغاريا ستطلق معرضا متنقلا ي اوربا حول اضطهاد المسيحيين .

خطة العمل
كما وحث ريتفاري المساهمين الحاضرين في المؤتمر لتبني مشروع لمساعدة المسيحيين المضطهدين.
وحذر توروك من ان الحضارات المسيحيية تتعرض للطمس في الشرق الاوسط وأضاف بأن عدد الهجمات الارهابية ذات الدوافع الدينية في تزايد في دول الاتحاد الاوربي.

وقال.. ان الهدف الرئيسي للمكتب الهنغاري لمتابعة شؤون المسيحيين المضطهدين هو تنسيق الاجراءات الحكومية الهادفة لمحاربة اضطهاد المسيحيين,  والمساهمة مع وزارة الخارجية والكنائس والمجموعات المدنية والامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية والبرلمان الاوربي في المنطقة.
وعبر توروك عن تخوفه من عدم اتحاد اوربا في محاربة اضطهاد المسيحيين, وهذا ما دفع هنغاريا لإنشاء مكتب خاص لمتابعة هذه المشكلة.

المسيحيون كانوا مضطهدين ايضا في هنغاريا لعقود ولغاية عام 1989 حينما انهارت الشيوعية. وهناك الان امة  قوامها حوالي 10 مليون مواطن كاثوليكي هم عضو ي حلف شمال الاطلسي (الناتو) والاتحاد الاوربي