تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الوردة الزاهية /قصة للاطفال

بدء بواسطة حكمت عبوش, مارس 26, 2011, 04:38:02 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

                                                                           قصة للأطفال

الوردة الزاهية

                                          حكمت عبوش

كانت ليلة شتوية باردة و مزعجة, هبت فيها عاصفة قوية و حاول الأطفال النوم  وحيدين مع أمهم إذ كان أبوهم  في العمل فلم يستطيعوا ذلك إلا قليلا و في الصباح خرجوا  إلى الحديقة ليروا ما فعلته العاصفة بحديقتهم الجميلة و كان ما شاهدوه محزنا فالأشجار مكسورة الأغصان و الورود مقطوعة بعضها و الأخرى قد اقتلعت من مكانها أما الجورية التي زرعها الوالد قبل سنوات و كبرت بعد أن تولت وفاء ابنتهم الكبرى سقيها و رعايتها فأحبتها كثيرا و عندما ذهبت لرؤيتها أصابها الذهول مما حدث من تكسير في أغصانها و سيقانها فنادت أمها بتألم: ماما تعالي ماما انظري إلى وردتي و ما حل بها فرد أخوها جمال: كلنا كنا نحبها يا أختي فقد كانت جميلة و قالت أختها الصغيرة وسن: و كم كانت رائحتها عطرة إنها ستموت فتدخلت الأم و قالت بعد أن نظرت ثانية إليها : أولادي إن الجورية صارت محبوبة الجميع و لكن انظروا إليها جيدا فالعديد من سيقانها قد أصيب بالضرر و لكنها لم تقتلع من جذورها فهي ثابتة في الأرض و ستنمو و تتبرعم في الربيع فانا اعرفها جوريتنا الحمراء الزاهية.
و مرت الأيام و جاء الربيع و في صبيحة يوم عطلة و بينما الأم تتفقد حديقتها نظرت صوب الوردة الجورية و رأت إن أغصانا جديدة قد تفرعت لها و إن ورودا عليها قد تبرعمت و أخرى تفتحت فابتسمت بفرح و بدأت تصيح أولادها ليأتوا و يروا شتلة ألجوري و كيف أزهرت و عندما حضر الأطفال الثلاثة ملأتهم السعادة و هم ينظرون إلى الورود الحمراء الزاهية. و قالت وفاء: لقد صدقت ماما إن الجورية لم تمت,فأكملت الأم: انظروا إلى بقية الورود فكلها قد تفتحت و الأشجار قد نمت لها أغصان جديدة و اختتمت وفاء القول: و كأن كل حديقتنا فرحة بمقدم هذا الربيع البهي.