بيان شجب واستنكار من الجمعية العراقية لحقوق الانسان حول تقديم النساء ك"دية" لتسو

[matoka]

بيان شجب واستنكار من الجمعية العراقية لحقوق الانسان حول تقديم النساء ك"دية" لتسوية النزاعات العشائرية في البصرة وتطالب بايقافها والتحقيق بها فورا

برطلي . نت / خاص للموقع

بيان شجب واستنكار

الجمعية العراقية لحقوق الانسان تشجب وتستنكربشدة تقديم النساء ك"دية" لتسوية النزاعات العشائرية في البصرة وتطالب بايقافها والتحقيق بها فورا

تناقلت وسائل الاعلام العراقية خلال الايام القليلة الماضية، خبر تقديم اكثر من 50 امرأة كجزء من فصل عشائري في محافظة البصرة بين عشيرتين، بسبب خلاف عشائري، استخدمت فيه انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وراح ضحيته عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، وقد اثارث هذه الحادثة غضبا واستنكارا شديدين لدى المجتمع العراقي ومؤسساته المدنية .
ان هذه الحادثة والتي تعرف بالفصلية، حيث تقدم النساء تعويضا لعشيرة المقتول وابناء عمومته ارضاءا للمتضررعلى ماقام به المعتدي من افعال قتل بحق المعتدى عليه، تعتبر وصمة عار في جبين الانسانية وانتكاسة حقيقية وانتهاكا صارخا لحقوق المرأة العراقية التي عانت الامرين طيلة العقود المنصرمة من جور وتعسف وقتل وتشريد واغتصاب، علاوة على فقدانها فلذات اكبادها بين قتل واعتقال وتشريد، جراء حروب النظام السابق العبثية وارهاب المليشيات المجرمة. وكان آخرها ماقامت به عصابات داعش الارهابية في المدن والبلدات العراقية المحتلة. ان هذه الممارسات تعتبر تراجعا خطيرا الى عصور الجاهلية، كونها نوعا من الرق لاستهانتها بقيمة المراة وحقوقها كمواطنة متساوية بكافة الحقوق مع الرجل في بناء المجتمع.
اننا في الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا، في الوقت الذي نشجب فيه وباقوى العبارات هذا الفعل المنافي للاخلاق ولجميع الشرائع السماوية والانسانية والمدنية ونعتبره جريمة واساءة بحق المرأة العراقية وسمعة تلك العشائر الكريمة، نطالب السلطات العراقية ولجنتي حقوق الانسان والمرأة في مجلس النواب بالاسراع في ايقاف هذا الفعل الشنيع فورا وفتح تحقيقا في هذا الموضوع وملابساته وعدم تكراره وتجريم كل من يدعو له بين ابناء العشائر العراقية. كما ندعوا جميع منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني في العراق الى مضاعفة جهودها في اطلاق حملة توعوية وتثقيفية بين ابناء العشائر الكريمة وشرح الابعاد التدميرية لهذه الاعمال لا على المرأة العراقية فحسب، بل على المجتمع العراقي باجمعه, كون ان هذه الممارسات تعتبر خطرا وجريمة ترتكب بحق المرأة العراقية الفاضلة وهو اهانة كبيرة بحق عشائرنا الكريمة وسمعتها العريقة. 
ان الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا، سوف تبذل كل مابوسعها الى ايقاف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق المرأة العراقية من خلال ممارسة الضغط على جميع مراكز القرار في العراق وابراز خطورة هذه الممارسات على المرأة والاسرة والمجتمع العراقي باكمله.

تورنتو في 6 آيار (مايو) 2015

[/size]