الموسيقار نصير شمة بالزي الكوردي من خانقين: اسعى الى ان اقدم عملا لمدينة آبائي

[برطلي دوت نت]

 

الموسيقار نصير شمة بالزي الكوردي من خانقين: اسعى الى ان اقدم عملا لمدينة آبائي

برطلي . نت / متابعة
    الأربعاء, 13 شباط/فبراير 2013 12:06

شفق نيوز/ عبر الموسيقار العالمي الكوردي العراقي نصير شمة عن سعيه لتأليف عمل موسيقي يخلد به مدينة خانقين التي تنحدر منها اسرته، وفيما قام بجولة في احيائها واماكنها التاريخية والسياحية، وعد فنانيها بالمساعدة والتعاون من اجل تطوير الفن فيها.

وقال مسؤول مركز خانقين الثقافي ماجد شاليار في حديث لـ"شفق نيوز"، ان "الموسيقار العالمي الكوردي الخانقيني نصير شمة زار المدينة امس الثلاثاء، واقام ندوة وحفلا بحضور جماهيري لافت باستضافة من قبل المركز في قاعته الرئيسة"، مشيرا الى ان "الحضور عبروا عن سعادتهم بهذه الزيارة ورحبوا به كابن بار للمدينة التي ينحدر منها".

واكد شاليار ان "شمة قدم كلمة في الحفل اكد فيها على سعادته بهذه الزيارة ولقاء الفنانين الخانقينيين والاستماع الى اغانيهم وامكانياتهم، معربا عن امله في ان "يتمكن من تأليف عمل موسيقي عن خانقين وكذلك التعاون مع هؤلاء الفنانين".

واضاف شاليار "خلال الامسية قدم بعض الفنانين من ابناء خانقين وفي مقدمتهم الفنان حسن هياس والفنان هفال خانقيني وسيد فؤاد وآخرين فعاليات غنائية لبعض المقامات التي تشتهر بها منطقة گرميان وگرمسير كنوع من الترحيب بزيارة شمة الى خانقين".

وبحسب شاليار ان " شمة عبر عن سعادته لسماع اصواتهم وابدى لهم بعد انتهاء الحفل بعض الملاحظات التي قال انها قد تفيد في تطوير قابلياتهم واعمالهم ووعد بان يكون له عمل مستقبلي لمدينة خانقين ومساعدة الفنانين الخانقينيين ومحبيهم".

وتابع شاليار ان "شمة قام بجولة في احياء المدينة وازقتها والاماكن الدينية والتاريخية والسياحية فيها وفي محيطها وعبر عن سعادته للعودة الى ارض ابائه واجداده في خانقين".

وكما اضاف شاليار ان "نصير شمة اكد خلال الكلمة التي القاء ان جذوره من خانقين والحنين شده الى زيارتها وكان مرتديا ولاول مرة الزي الكوردي ليفتخر بأصوله الكوردية"، مبيناً انه "افتخر بكون والده خانقيني وأمه كوردية من قضاء بدرة بمحافظة واسط ونشأ وترعر في بغداد"

وأوضح شاليار ان "شمة ذكر ان البلاد بحاجة الى الانفتاح الذهني لكي نستطيع التخلص من كل تاثيرات الماضي"، مضيفا انه "اقترح جلب المستثمرين من اجل النهوض بهذه القطعة الجميلة من العراق كي تكون قبلة العالم باعتبارها منطقة سياحية".

وأشار الى  ان "شمة وصف خانقين بانها محظوظة جغرافيا وجودها في منطقة ستراتيجية بحاجة الى ان تكون جسرا للمحبة والتواصل بين الجنوب وبين كوردستان وجميع انحاء البلاد"، مؤكدا انها "قدمت للانسانية رموزا على مختلف الاصعدة السياسية والفنية والثقافية".

ومضى شاليار بالقول ان "شمة قال في ختام كلمته ان المبدع ليس له مكان او وطن المبدع كالفيلسوف والحكيم، كالصوفي ليس له سقف لابداعه".

وأعرب شاليار عن الامل في ان "يحذو الفنانون الخانقينيون المغتربون والبعيدون عن مدينهم الا ينسوها وان يتفقدوها ويزوروها ويقدموا لها من عطائهم الفني والابداعي ليساهموا في احيائها وانبعاثها بعد سنوات الدمار في ظل النظام السابق ورفع معنويات اهلها لان زياراتهم ستكون موضع افتخار اهلهم في خانقين".

جدير بالذكر ان نصير شمه ولد في مدينة الكوت بالعراق عام 1963، وأخذ أول دروسه العزف على العود من أستاذه الأول صاحب حسين الناموس وأنهى دراسته الجامعية في معهد الدراسات الموسيقية "النغمية" في بغداد عام 1987. بعدها أصبح تخصصه العزف على آلة العود وحاز سنة تخرجه على جائزة أفضل لحن للأغنية العاطفية بالعراق، وقدم حفله الأول في ملتقى الموسيقى العربية الأول في فرنسا مع نخبة من كبار فنانين العراق.

انتقل للعمل أستاذا لآلة العود في الجامعة التونسية - المعهد العالي للموسيقى 1993، واسس بيت العود العربي في مصر عام 1999 ويقيم في القاهرة منذ ذاك الحين حتى الآن، ونظم ورأس ملتقى مصر الأول للعود بدار الاوبرا المصرية عام 2010.