موصليون: اطلاق سراح الرهائن الاتراك صفقة تمت بالتنسيق مع داعش وراء الكواليس

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, سبتمبر 23, 2014, 10:29:31 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

موصليون: اطلاق سراح الرهائن الاتراك صفقة تمت بالتنسيق مع داعش وراء الكواليس


الغد برس/ نينوى: اثارت انباء وصول الدبلوماسيين الاتراك الذي كانوا رهائن لدى تنظيم داعش، الى تركيا مجموعة من التساؤلات لدى اهالي الموصل المدينة التي كانوا محتجزين فيها لاكثر من 100 يوم، ولم تقنع الرواية الرسمية التركية  الموصليين مؤكدين وجود صفقة لم يتم الاعلان عنها.
ولم يتضح من خلال تصريحات رئيس الوزراء التركي داود أوغلو، تفاصيل المفاوضات التي انتهت بالإفراج عن المخطوفين الـ49 الأتراك بضمنهم القنصل التركي في الموصل احمد يلماز وزوجته والعديد من الدبلوماسيين وأطفالهم، إضافة إلى عناصر من القوات الخاصة التركية.
وحملت تصريحاته معلومات عامة باستثناء الإشارة إلى دور الاستخبارات التركية، وفرح تركي بتحرير الرهائن.
ويقول المواطن خالد غانم لـ"الغد برس"، "عندما سمعنا رواية المسؤولين الاتراك عن تحرير مواطنيهم الذين كانوا رهائن لدى داعش في الموصل، تخيلنا احد عمليات الممثل مراد علم دار بطل المسلسل التركي الشهير ( وادي الذئاب ) قد جاء الى الموصل وقام بعملية تحرير الرهائن وقتل جميع الدواعش وقيادته للحافلة التي اقلتهم الى بلادهم بسلام".
ويضيف "لم نلاحظ او نسمع اي شيء غير اعتيادي خلال الايام الماضية في الموصل، فكيف استطاعات الاستخبارات التركية تحريرهم واخراجهم من المدينة التي تعج بالدواعش؟ دون تنفيذ اي عملية اقتحام مسلح او انزال جوي او ادخال قوات خاصة؟، وكيف عرفوا مكان احتجازهم؟".
ويوضح غانم "مؤكد وجود صفقة لا نعلم ما هي لإعادة الرهائن الاتراك سالمين الى بلادهم ونحن ايضا مع عودة  كل رهينة لدى داعش او غيره سالم الى اهله، لكن الرواية الرسمية التركية تم كتابتها من قبل مخرج سينما لقراءتها امام وسائل الاعلام، ونعتب على تركيا التي حرمتنا بمشاهدة علم دار وجها لوجه في الموصل".
ويستغرب اهالي الموصل، من موقف تركيا من داعش منذ البداية، فهي لم تعلن اي موقف واضح من هذا التنظيم وجرائمه ولم توجه له اي انتقاد حتى عندما اختطف مواطنيها طيلة الاشهر الماضية.
ويقول المواطن محمد يونس لـ"الغد برس"، "لتركیا الحق أن تحرر رهائنها بالطریقة التي تراها مناسبة، ولها الحق ايضا ان لا تكشف عن السر الذي ادى الى تحرير هؤلاء الرهائن دون ان تخسر واحدا منهم، كما خسرت امريكا، وبريطانيا، والعراق، وتنقذهم من ان يصل سكين داعش الى رقبة بعض من الرهائن والأسرى".
ويضيف "انا وغيري من اهالي الموصل سعداء بالافراج عن رهائن الاتراك، وسأسعد لتحرير اي رهينة ايا كانت من بين ايادي داعش، لكن لنا ايضا الحق بان نشك الى درجة اليقين بان هؤلاء الرهائن لم يتم تحريرهم بالطريقة التي تتحدث عنها تركيا، فلم یحصل لا انزال عسكري ولا مواجهات ولا تحرير بقوة  السلاح، بل كل الدلائل تشير الى اتفاق ما حصل بين الطرفين للإفراج عنهم".
ويوضح يونس "اكبر دليل على التشكيك هو ان رئيس الوزراء التركي في كلمته عند استقباله للرهائن انتقد الجميع المعارضة والقوى السياسية والدولية دون ان يقترب ولو بكلمة  من انتقاد داعش وهم الذين اختطفوا هؤلاء الرهائن ولمدة 101 يوم، الا یستحق داعش ايضا نوعا من الانتقاد من قبل داوود اوغلو، وان يقول باي حق يختطف داعش هؤلاء ولمدة 101 يوم".
من جانبه، يوضح المحلل السياسي من الموصل، عبد الصمد الحيالي لـ"الغد برس"، "الرواية الرسمية التركية عن تحرير الرهائن بالقوة مشكوك فيها، لان حسب ما تم التوصل اليه من معلومات أن الرهائن كانوا قد وُزعوا على 8 مجموعات وُضعت في أماكن مختلفة من الموصل".
ويضيف أن "الرهائن وصلوا إلى تركيا عبر معبر تل أبيض بين سوريا وتركيا الذي سيطر عليه داعش، منذ أيام في معركته ضد أكراد سوريا، مما يعني أنهم مروا من الأراضي العراقية إلى الأراضي السورية التي يسيطر عليها داعش ووصلوا إلى تركيا، وهذا لا يحدث إذا ما جرى تحريرهم بالقوة".
ويؤكد الحيالي "اعتقد ان اي وسيلة لتحرير الرهائن قد تمت ما عدا التدخل بالقوة واكيد جميع الوسائل هي استخباراتية وهناك ثلاث احتمالات مطروحة لتكون المقابل الاولى دفع فدية مالية واكيد تكون كبيرة وهذا الامر مستبعد كون التنظيم الان يعيش افضل ايامه المالية ويعد التنظيم الاغنى في العالم لذلك سيفكر بشكل اذكى من بيع هكذا غنيمة لا تقدر بثمن".
ويقول المحلل السياسي إن "الاحتمال الثاني تقديم أنقرة لمساعدات عسكرية بضمنها السلاح والطبية والسماح بدخول المصابين من التنظيم الى الاراضي التركية لغرض تلقيهم العلاج اللازم للتنظيم ، والاحتمال الثالث وهو الاكثر قربا للحقيقة هو اطلاق سراح عدد من معتقلي التنظيم لدى تركيا منهم زوجة ( حجي بكر ) احد قيادي التنظيم، اي عملية مبادلة اسرى".
واعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، السبت الـ20 من ايلول الحالي، إطلاق سراح الرهائن الأتراك البالغ عددهم 49 شخصا، والذين كانوا محتجزين في مدينة الموصل منذ نحو 3 أشهر.


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3084182
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة