لماذا اراد الرب ان حزقيال يقص شعره ويوزنه وتفسير الاباء الاوليين ؟؟؟

بدء بواسطة Sissy Gaisberger, أبريل 28, 2011, 07:54:38 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

Sissy Gaisberger

لماذا اراد الرب ان حزقيال يقص شعره ويوزنه وتفسير الاباء الاوليين ؟؟؟



"وأنت يا ابن آدم فخذ لنفسك سكينًا حادًا،

موسى الحلاق تأخذ لنفسك وأمررها علي رأسك

ولحيتك،


وخذ لنفسك ميزانًا للوزن واقسمه.

وأحرق بالنار ثلثه في وسط المدينة إذا تمت أيام

الحصار، وخذ ثلثًا واضربه بالسيف حواليه وذر ثلثا إلي الريح" [1-2].


أوصى الله موسى

أن يكلم الكهنة بني هرون هكذا:


"لا يجعلوا قرعة في رؤوسهم ولا يحلقوا عوارض لحاهم ولا يجرحوا جراحة في أجسادهم.


مقدسين يكونون لإلههم ولايدنسوا اسم إلهم، لأنههم يقربون وقائد الرب إلههم فيكونون قدسًا" (لا 21: 5-6).


كانت الوصية الإلهية واضحة وصريحة


ألاَّ يمس موسى رأس كاهن أو لحيته لأنه قدس للرب،


ذلك لأن ترك الشعر علي رأس المرأة هو لزينتها،

أما للرجل فعلامة عدم انشغاله بالأمور الزمنية، مكرسًا كل نسمة من حياته للخدمة الكهنوتية.


لهذا

فإن الأمر الصادر لحزقيال النبي هو


إعلان عن تدنيس الكهنة في ذلك الوقت ورفض الرب ذبائحهم وتقدماتهم وصلواتهم.


عندما أراد الرب أن يخلص الشعب قديمًا ظهر ملاك الرب لامرأة منوح العاقر وقال لها:


"ها إنك تحبلين وتلدين ابنًا ولا يعلُ موسى رأسه، لأن الصبي يكون نذيرًا لله من البطن وهو يبدأ يخلص إسرائيل من يد الفلسطينين" (قض 13: 5).


هذا الذي لما حلق شعر رأسه فارقته قوة الرب وصار ضعيفًا (قض 16: 17)، بل فارقه الرب نفسه (قض 16: 20) وفقد عينيه وأوثق بسلاسل من النحاس وصار كالثور يطحن في بيت السجن (قض 16: 21)، وكان هزءًا وسخرية للوثنيين!


أما الآن فإن الذي يأمر بحلق الرأس واللحية هو الله نفسه علامة مفارقته لكهنة شعبه وفقدانهم البصيرة الروحية ودخولهم إلي الأسر وصيرورتهم أضحوكة الأمم وموضوع سخريتهم.


حلق الشعر بالكامل يشير إلي رفض الله الدخول معهم في أية علاقة من خلال الكهنة أو الأنبياء، إنه لا يقبل تقدمة ولا يسمع لصلاة حتى يؤدبهم علي شرهم،


كما يشير إلي رفضه شعبه بسبب إصرارهم علي الخطيئة. فإن كان الرب هو الرأس فإن حياتنا نحن إنما هي الثبوت فيه.


فنزع الشعر انتهاء ثبوت الشعب في مصدر حياته.


وفي هذا يقول القديس جيروم:


[يتحدث إشعياء النبي عن موسى حاد يحلق رأس الخطاة وشعر أقدامهم (إش 7: 20)، يحلق رأسه رمزًا لأورشليم التي صارت زانية (5: 1-5)، علامة أن كل ما فيها قد صار بلا إحساس ونزعت عنها الحياة[83]].


حلق الشعر بالكامل يشير إلي


شدة الحزن، خاصة في حالة حدوث وفاة


وكان هذا الأمر في عيني الرب دنسًا، لهذا حذر شعبه قائلاً:


"أنتم أولاد للرب إلهكم، لا تخمشوا أجسادكم ولا تجعلوا قرعة بين أعينكم لأجل ميت، لأنك مقدس للرب إلهك، وقد اختارك الرب لكي تكون له شعبًا خاصًا" (تث 14: 1-2)


أما الآن فقد صارت أورشليم كمن في حكم الميت. وإذ رفض شعبه أمرهم في شخص حزقيال أن يتدنسوا بحلق شعر رأسهم.


حلق الشعر أيضًا علامة العار والذل والعبودية، فيصير الإنسان بلا كرامة، لا سلطان له حتى علي شعره أن يتركه أو يحلقه، لهذا كانت تحلق رؤوس العبيد بالكامل وأيضًا الملوك حين يؤسرون.


هكذا تفعل الخطيئة بالإنسان: تفقده كل سلطان وترده من حالة الملك والقوة إلي خزي العبودية والسقوط تحت الأسر والذل.


لقد خجل عبيد داود من اللقاء مع ملكهم لأن حانون ملك بني عمون شك فيهم وحلق لحاهم، فأقاموا في أريحا حتى تنبت لحاهم ويرجعوا...


هكذا لا يستطيع الإنسان أن يلتقي مع الرب ملكه السماوي وهو في عار الخطيئة وخزيها بل ينتظر حتى يعلن توبته وينال المغفرة ويسترد الكرامة فيكون له إمكانية اللقاء مع الله وكل جنوده السمائيين والأرضيين.


حلق الشعر بسكين حاد يشير إلي حرب دامية حيث سمح الله للكلدانيين قساة القلب أن يغزوا يهوذا، وذلك حسب ما اقتضته عنايته الإلهية.


يسمح بذلك لأن يهوذا تمردت على الله:


الثُلث يبادون في حصار أورشليم، والثلث يقُتلون بالسيف دون رحمة علي أيدي جنود نبوخذنصَّر، والثُلث الباقي يُشتتون علي وجه الأرض بين الشعوب.


أما وزن الشعر


فعلامة أن ما يحل بالشعب من جوع وعطش وسقوط بالسيف وتشتيت بين الشعوب لا يتم بطريقة عشوائية أو بمحض الصدفة، لكنه بتدبير إلهي، وموازين الرب عادلة وأمينة ودقيقة.


"الرب وازن القلوب" (أم 21: 2) والأرواح (أم 16: 2)، هذا الذي طرق الإنسان أمام عينيه "وهو يزن سبله" (أم 5: 21)، الذي يزن الريح ويعاير المياه بمقياس (أي 28: 25)، ويكيل تراب الأرض ويزن الجبال بالقبَّان والآكام بالميزان (إش 40: 12)، موازينه حق وعادلة، لا يطيق الغش أو المحاباة.


هذه هي طبيعة الله التي يشتهي أن يسكبها في حياة أولاده لهذا كثيرًا ما يكرر الوصايا: "لا يكن لك في كيسك أوزان مختلفة كبيرة وصغيرة.


لا يكن لك في بيتك مكاييل مختلفة كبيرة وصغيرة.


وزن صحيح حق يكون لك ومكيال صحيح وحق يكون لك" (تث 25: 13-15)،


"معيار فمعيار مكرهة للرب، وموازين الغش غير صالحة" (أم 20: 23)،

"موازين غشٍ مكرهة للرب والوزن الصحيح رضاه" (أم 11: 1).


يزن الله حياتنا وللأسف يجدها "في الموازين إلي فوق" (مز 62: 9)، أو كما قال دانيال الحكيم للملك بيلشاصَّر: "وُزنت بالموازين فوجدت ناقصًا" (دا 5: 6)،


والآن ماذا يفعل الرب من نحونا نحن الذين وجدنا هكذا؟


إنه يحمل سر نقصنا، يحمل إثمنا عليه ويتقدم للميزان، فإذا به يثمن كعبد وهو الديان الذي يُدين المسكونة كلها. إنه في مرارة يقول:


"فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة" (زك 11: 12). الرب يُقيَّم كعبد بينما يقف العبد في بره الذاتي ليقول: "ليزنّي في ميزان الحق فيعرف الله كمالي" (أي 31: 6). الكامل وُزنَ حاملاً نقصنا فصار تحت العار، والإنسان في كبرياء قلبه يريد أن يتبرر في الموازين أمام الله.


علي أيه الأحوال، وُزنَ شعر حزقيال كرمز للشعب الساقط تحت ثقل الخطيئة فوجد مستحقًا للجوع والعطش والسيف والتشتيت... هذه هي ثمار النجاسة والشر.


إن كان الشعب قد وجد في الميزان ناقصًا، لكن الله لا ينسى القليل جدًا منهم، هؤلاء الذين بسبب أمانتهم له وطاعتهم لكلماته يحتفظ بهم في ذيل ثوبه، تحت رعايته.


هذه البقية ربما تشير إلي البقية التي تركت في أورشليم تحت قيادة جداليا. وربما تشير إلي البقية التي تبقي أمينة للرب في أيام النبي الكذاب أو المسيح الدجال.

إنها جماعة الرب الخفية المحفوظة ومستترة فيه يعرفهم بأسمائهم ويحوّط حولهم لكي لا يُفقد منهم أحد، ولا يختطفهم العدو الشرير.

لكن للأسف هذه القلة أمر الرب أن يحرق القليل منها، لأنها بعد أن دخلت تحت رعايته رفضته. هذه التي قال عنها الرسول إنهم بدأوا بالروح لكنهم يكملون بالجسد (غل 3: 3)،

لهذا يوصينا السيد

أن نصبر إلي المنتهي

(مت 10: 12)،

ويحذرنا

من الأيام الأخيرة

حين يخُشي علي المختارين أيضًا أن يضلوا (مت 24: 24).




matoka

Matty AL Mache

qaiss sabah khider

يا رب قونا على الأبتعاد عن الخطية و نجاساتها و لا تحاسبنا حسب خطايانا فانها زادت عن ان تعد و لكن انظر الينا من خلال ابنك الحبيب الذي مات بالجسد بدلا منا و قام من بين الأموات ليثبت اننا تبررنا امامك و قلبا نقيا اخلق في يا الله و روحا مستقيما جدد في داخلي

الشماس سعد حنا بيداويد