مرسوم بطريركي من الكنيسة الكلدانية: ايقاف عدد من الرهبان و الكهنة عن ممارسة الخ

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, أكتوبر 23, 2014, 07:37:45 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

مرسوم بطريركي من الكنيسة الكلدانية: ايقاف عدد من الرهبان و الكهنة عن ممارسة الخدمة الكهنوتية

حيثيات المرسوم

الكاهن، قبلَ رسامتِه يُعلن تقديمَه لحياتِه تقدمةً كاملةً لله وللكنيسة، تقدمةً غير مجزّأة، ومن دون تحفظ، مع الطاعة لرؤسائه.  والخدمة التي فوّضه إليها الأسقف، خليفةُ الرسل من خلال وضعِ الأيدي، هي خدمةٌ مقدسةٌ، يتعهّد أن يثبت أمينا عليها طوال حياته.  أما الرهبان فالنذور مطلقة: العفة والطاعة والفقر، والبحث عن بدائل عنها، يعدّ مساسًا جسيمًا في النذور.
واجبات الكاهن الأولى
حفظُ الايمان كاملاً، بناء جسد المسيح السرّي، تعزيز وحدة الكنيسة (البطريركية - الابرشية) مع إخوته الكهنة وتحت رعاية الاسقف المحلي، والخدمة حيث ترسله الكنيسة وليس حيث يبتغي. هذا تقليد متواتر في الكنيسة منذ ايام الرسل.
في الطقس البيزنطي يكسر البطريرك القربان إلى أربعة اقسام ويسلـّم ربع القربانة الى كاهن جديد يرسم، رمزًا للوحدة  والتواتر "الاستلام والتسليم" والشركة.  هذه قيمٌ اساسيّة لا ينبغي إضاعتها ولا تبريرها وفقًا لمآرب شخصية!   لنا  أمثلة مشرقة لكهنة  من ايامنا، تحمل لنا دروسًا إيمانية بليغة، مثل الكهنة الذين سفكوا دماءهم من أجل الرعيّة: حنا قاشا (قرية صوريا)، رغيد كني والمطران بولس فرج رحّو (الموصل) والكهنة الذين اختطفوا وثبتوا في بلدهم وكنائسهم،  والكهنة  الذين هجرّوا وراحوا يرافقون رعيتهم!.
أُذكـّركم ايها الاخوة بقول يسوع: "مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة" (يوحنا 12/25). كما أذكركم بان الكنيسة أم ومعلمة، ام تحبّ اولادها، لكنها لا تدّلعهم، ومعلمة تربّيهم وتذكرهم وتوجّههم، وتصحّح  مسارهم بمسؤولية.
عن بعض الكهنة الخارجين عن أبرشياتهم، نريد أن نشير أن لدينا وثائق من أساقفتهم غير التي نشروها على المواقع الالكترونية.   اني  شخصيًا اغفرُ لهم  كل الكلام الجارح والمشين الموجّه اليّ شخصيا من قبل بعضهم. سامحهم الرب الرحوم، يقينا انه لن يصحّ الا الصحيح.

وبهذا الصدد نشكر الأب بولس حزيران الذي قرّر العودة الى ديره والطاعة لرؤسائه. وكذلك القس يوسف لازكين الذي بعث رسالة الى مطرانه يخبره  فيها بالعودة الى ابرشيته في 4/ 11 لتطبيع وضعه.

المرسوم

بناء على ما تقدم وبحسب القوانين الكنسيّة والرهبانيّة المذكورة في رسالتنا الثانية، واستشارة اباء السينودس الدائم، وبالانسجام مع مجمع الكنائس الشرقية، ومع السياقات الرهبانية  رسمنا بما هو آت:
يُعدّ الرهبان والكهنة المدرجة اسماؤهم أدناه موقوفين عن ممارسة الخدمة الكهنوتية.

أولا-الرهبان:
1-  نوئيل اسطيفو كوركيس
2-  اندراوس كوركيس توما
3-  اوراها قرداغ منصور
4-  بطرس سولاقا
5-  فادي ايشو حنا (لقد قدم طلبا الى المجمع الشرقي للتحوّل إلى كاهن أبرشي، وهو، بحسب القانون، يبقى موقوفًا إلى أن يأتي السماح)
6-  أيوب شوكت أدور هاجر جديدا الى كندا.

ثانيًا-الكهنة
1-  فريد كينا من أبرشية القوش، وهو موقوف من قبل أسقف القوش، المطران ميخائيل المقدسي، ومنذ أكثر من سنة
2-  فارس ياقو مروكي من أبرشية القوش، وهو موقوف من قبل اسقف القوش ومنذ أكثر من سنة
3-  بيتر (بطرس) لورنس من أبرشية البصرة ثم بغداد وارسل المطران حبيب النوفلي، أسقف البصر نسخة من كتاب التوقيف الى البطريركية.
4-  ريمون حميد من أبرشية بغداد
5-  هرمز بطرس حداد من أبرشية بغداد.

هؤلاء الكهنة الأبرشيون، إن عادوا سيتم النظر في معالجة وضعهم، أما الرهبان فليس امامهم سوى العودة الى ديرهم وتصحيح وضعهم قانونيا.

في ختام هذا المرسوم أطلب من كافة الأساقفة الالتزام بالقانون وضبط النظام والحفاظ على المركزيّة في الكنيسة وفي الأبرشيات. وأؤكد في الوقت عينه ان قرارنا هذا ليس إجراءًا ضدّ أبرشية معينة؛ فهؤلاء الكهنة متواجدون في أمريكا وكندا واستراليا والسويد. إن الهدف من مرسومنا  هذا هو وضع حدّ لخروج الكهنة غير القانوني من أبرشياتهم الان وفي المستقبل. ولقد جاء هذا المرسوم بعد محاولات عديدة وانذارات غير مجدية للأسف، من قبل الرئاسة الكنسية السابقة ومن قبل رئاسة الرهبانية الكلدانية.

ولا بدّ من التنويه أن ترك الأمر بدون توضيح ومن دون نشر، من شأنه أن يخلق الإرباك، ويطلق اشاعات عارية عن الحقيقة؛ فكنيسة اليوم، بعيدًا عن المجاملة والنسبيّة والرماديّة، تعتمد اسلوب كشف الحقائق بكل وضوح للجميع، وليس طيّها، وذلك لتطـّلع الناس على الحقيقة وترسّخ الثقة بها.  كلّ ما في الأمر متابعة ومحاسبة، بعيدًا عن مجرّد فرقعة إعلامية هابطة.
نرجو الجميع الصلاة من اجل الكنيسة الكلدانية وتقدمها تمجيدا لله  ولخير ابنائها

رابط الموضوع http://saint-adday.com/index.php?news=667
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير