البابا تواضروس من أرمينيا: العدد الهائل من الشهداء علامة على قوة الكنيسة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 24, 2015, 11:55:26 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البابا تواضروس من أرمينيا: العدد الهائل من الشهداء علامة على قوة الكنيسة
الراعي: إذا لم تعترف الأسرة الدولية بـ"الإبادة" ستُرتكب إبادات أخرى


   
برطلي . نت / متابعة
أرمينيا في 23 أبريل /إم سي إن/
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، إن "الكنيسة القبطية تتذكر المليون ونصف شهيد الذين حفظت دماؤهم الإيمان المستقيم"، مضيفا أن "هذا العدد الهائل من الشهداء إنما علامة على قوة الكنيسة، التي قدَّمت للسماء شهداءا أبرار".

يأتي ذلك خلال مشاركة قداسته في أعمال ونشاطات الذكرى المئوية الأولى للمجازر الأرمينية، في دولة أرمينية، وقد افتُتحت رسميا أمس بالمنتدى العالمي بعنوان: "ضد جريمة الإبادة الجماعية"، بحضور رئيس الجمهورية الأرمينية "سيرج سركيسيان"، وكاثوليكوس عموم الأرمن "كاركين الثاني"، إلى جانب رؤساء الكنائس، وحشد كبير من المدعوين الرسميين الأجانب.

فيما قال الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إن "الأسرة الدولية إذا لم تعترف بـ(الإبادة الجماعية للأرمن)؛ فإن إبادات أخرى ستُرتكب من جديد"، مضيفا: "والبرهان أن الإبادات والمجازر تُرتكب والأسرة الدولية صامتة".

وبعد كلمات الافتتاح، عُقِدت جلسة ثانية، وبحسب موقع "تيار"اللبناني، اقتصرت على رؤساء الكنائس وممثليهم من الأساقفة، وافتتح قداسة البابا تواضروس الثاني الجلسة بالصلاة من أجل راحة أنفس شهداء ليبيا الأقباط والأثيوبيين، ثم ألقى الكاثوليكوس كاركين الثاني كلمة عن نتائج الإبادة وخسائرها الكبيرة، وتحويل الأماكن المقدسة، وإلغاء معالم الكنائس والأديرة والمراكز الثقافية؛ من إجل إزالة كل أثر للشعب الذي تعرض للإبادة وثقافته وحضارته.

ودعا كاركين "المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالإبادة"، كما عبَّر "عن مخاوفه من حصول جرائم مشابهة في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط"، لافتا إلى "ما حصل للأقباط والإثيوبيين في ليبيا".

من جهته، تحدث البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، عن "الرابط بين ما جرى منذ 100 عام خلال الإبادة الأرمنية والسريانية – سيفو – وخطف المطرانين السوريين، كتعبير عن مشيئة واحدة للقضاء على شعب ذنبه أنه مسيحي شجاع"، ودان قتل "الأقباط والإثيوبيين في ليبيا، وقتل وطرد الآشوريين من الخابور في سوريا".

وبعد انتهاء الجلسة، توجَّه المشاركون لزيارة المتحف الخاص بالإبادة الأرمنية، والذي يجسد بالصور والنصوص والوثائق فظاعة المجازر، ويُظهر المأساة الحقيقية التي عاشها الشعب الأرمني، والخسائر التي تكبدها بالأرواح والممتلكات.

في سياقٍ متصل، أكَّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر اليازجي، على "ضرورة احترام الآخر، والحوار معه، والقبول بالعيش المشترك".

وأضاف في تصريحات صحفية قبيل مغادرته مطار بيروت إلى العاصمة الأرمينية يريفان؛ للمشاركة في ذكرى الإبادة الأرمنية، أن "التعصب وإقحام العنصر الديني بشكل خاص؛ للتفرقة بين الأخ وأخيه؛ وللقتل والذبح، هو أمر مرفوض من جميع الأديان، ومن أي ضمير ووجدان إنساني".