أرمينيا تختار شارة "زهرة لاتنساني" للذكرى المئوية لإبادة الأرمن

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 24, 2015, 11:57:44 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

أرمينيا تختار شارة "زهرة لاتنساني" للذكرى المئوية لإبادة الأرمن
   
   

شعار الذكرى المئوية لإبادة الأرمن
القاهرة في 24 أبريل /إم سي إن/ من إيرين موسى
اختارت جمهورية أرمينيا هذا العام شارة المئوية للإبادة الأرمينيةزهرة "لاتنساني" وبها أربعة ألوان؛ ويرمز اللون الأسود إلى الإبادة الأليمة، واللون البنفسجى الفاتح يرمز للحاضر ويشير إلىاتفاق الناس على ذات الفكرة، واللون البنفسجي الغامق يرمز إلى المستقبل، ومنه وريقات الزهرة الخمس قارات العالم الخمس التي استقر فيها الأرمن الناجون من الإبادة وكونوا مهجرًا أرمينيًا كبيرًا، واللون الأصفر يرمزللخلود ويشير ضوء الشمس إلى بعث الحياة ومقسم إلى 12 وحدة تشير إلى عدد الأقاليم التي وقعت فيها الإبادة الأرمينية كما هي ممثلة في محيط النصب التذكاري بأرمينيا.

وعرفت مذابح الأرمن باسم المحرقة الأرمنية والمذبحة الأرمنية أو الجريمة الكبرى،وتشير إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل، والترحيل القسري وهي عبارة عن مسيرات في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاتهم،ويقدر الباحثون أن أعداد الضحايا الأرمن تتراوح ما بين مليون ومليون ونصف نسمة، وهناك مجموعات عرقية مسيحية أخرى تم مهاجمتها وقتلها من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال هذه الفترة كالسريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وغيرهم، ويرى عدد من الباحثين أن هذه الأحداث، تعتبر جزءًا من نفس سياسة الإبادة التي انتهجتها الإمبراطورية العثمانية ضد الطوائف المسيحية.

وتوجد صورة محفوظة في أرشيف الفاتيكان اهتزت لها الإنسانية فيذكرى مذبحة الأرمن الكبرى 24 أبريل 1915 والتي قتل فيها حوالي مليون أرمني وهي صورة التقطها صحفي ألماني حيث توجد أمهات أرمنيات معلقات على الصليب عاريات تم صلبهن أثناء الإبادة من قبل الجنود الأتراك فيموقع الإعدام في صحراء دير الزور بسوريا، وقتها قام أهالي دير الزور بإخفاء أطفال الأرمن وهناك من استطاع الهرب من المذبحة من البالغين وكان الدرك التركي يمر ويسأل الأهالي عن الأطفال، وكانو أهالي دير الزور ينكرون رؤيتهم ويدعون أن الأطفال أطفالهم هم حاليًا عدد سكان الأرمن بمدينة دير الزور فوق 25000 نسمة.
وتوجد اليوم العديد من المنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح، ويعتبر يوم 24 أبريل من كل عام ذكرى مذابح الأرمن، وهو نفس اليوم التي يتم فيه تذكار المذابح الآشورية وفيه تم اعتقال أكثر من 250 من أعيان الأرمن في إسطنبول وبعد ذلك طرد الجيش العثماني الأرمن من ديارهم، وأجبرهم على المسير لمئات الأميال إلى الصحراء، وتم حرمانهم من الغذاء والماء، حيث كانت المجازر عشوائية وتم مقتل العديد بغض النظر عن العمر أو الجنس، وتم اغتصاب والاعتداء الجنسي على العديد من النساء.

ومن المعترف به على نطاق واسع أن مذابح الأرمنمن جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ الحديث، وتمتبطريقة منهجية منظمة وتم تنفيذها للقضاء على الأرمن.

وجمهورية تركيا، الدولة التي خلفت الإمبراطورية العثمانية، تنفي وقوع المجازر التي تؤكدها الأمم المتحدة، وفي السنوات الأخيرة وجهت دعوات متكررة لتركيا للاعتراف بالأحداث بأنها إبادة جماعية، وحتى الآن قد اعترفت عشرين دولة رسميًا بمذابح الأرمن بأنها إبادة جماعية، ومعظم الحقوقيين والمؤرخين يقبلون بهذا الرأي.