عبيد: ما تعرض له الأرمن من إبادة يكرره داعش مع المسيحيين والأقليات

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 24, 2015, 11:52:55 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

عبيد: ما تعرض له الأرمن من إبادة يكرره داعش مع المسيحيين والأقليات
   
   

الدكتورة منى مكرم عبيد، البرلمانية السابقة، وأستاذة العلوم السياسية

برطلي . نت / متابعة
القاهرة في 23 أبريل /إم سي إن/
قالت الدكتورة منى مكرم عبيد، البرلمانية السابقة، وأستاذة العلوم السياسية، إن "ما تعرض له الأرمن على يد أجداد أردوغان، من عمليات إبادة جماعية، وتهجير قسري، وصلب الكثير منهم، وبيع النساء والأطفال في سوق النخاسة، كرره تنظيم داعش الإرهابي ضد المسيحيين والإيزيديين، وكافة الأقليات في سوريا والعراق".

وأضافت، خلال مقالها، اليوم، بجريدة "المصري اليوم": "وكما عملت الدولة العثمانية على طمس معالم الحضارة الأرمينية، هكذا يفعل عناصر داعش ضد الحضارة والتعددية، التي كثيرا ما كانت هي أهم كنوز بلدان الشرق الأوسط".

وتايعت: "نحن نتضامن بلا شك، في هذه الذكرى الأليمة، مع ضحايا الأرمن، وندين بشدة ما تعرضوا له على يد الدولة العثمانية، خلال الفترة من 1895 وحتى 1915، من اعتداءات جسيمة، وجرائم غير إنسانية، ونتضامن مع كل الشعب الأرمني، سواء الذين يعيشون منهم في دولة أرمينيا حاليا، أو الذين بقوا في بلدان احتضنتهم، وكانت حصن أمان لهم"، لافتة أن "هذا واجب على كل إنسان يؤمن بحقوق الإنسان والعدالة والمساواة".

وأشارت إلى أن "مصر لها قصة سيذكرها التاريخ كثيرا في احتضان الأرمن، واحتواء الكثير منهم، وقتما تعرضوا فيه لاعتداءات وحشية، ومحاولات لإبعادهم وطمس تاريخهم، ولكن التاريخ سينصف المظلومين والمنكوبين، حتى ولو تغافل المجتمع الدولي أحيانا عن فعل ذلك، فإذا كانت كثير من المنظمات الدولية لا تنظر في قضايا قبل تأسيسها، فما سطره التاريخ عن هؤلاء يكفي لأن يكون لهم فخر بتاريخهم، ودورهم، وإثرائهم للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلدان التى عاشوا فيها، خاصة البلدان العربية".

وأوضحت أن "ثراء الدور الأرمني في مصر لا يمكن إنكاره، والإسهامات التي قاموا بها واضحة للعيان؛ لذا أعتقد أنه آن الأوان لكي تتعاون مصر مع الدول التي تعترف بهذه المذبحة رسميا من ناحية، وكذلك التعاون مع السلطات الأرمينية في الخطوات التي تقوم بها على المستوى الدولي؛ لتحقيق نصر معنوي لأحفاد الأرمن، الذين تعرضوا لجريمة غير إنسانية، خاصة في ظل إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إنكار هذه المذبحة، وعدم الاعتراف بها".

وقالت ختامًا: "مصر عليها أن تقود المنطقة؛ للحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري الذي تميزت به لعقود، وأنه في ظل الاهتمام بمحاولة تجفيف منابع التطرف، ومواجهة تنظيم داعش، وغيره من الجماعات التي أعلنت البيعة له، عليها أيضا أن يكون لها دور مهم وحيوي في ملاحقة كل مَن عمل على ارتكاب جرائم غير إنسانية في الماضي، ولو مرت ذكرى المئوية الخاصة بمذابح الأرمن دون ملاحقة لمَن قام بهذه الجرائم، أو على الأقل طرح القضية دوليا وبقوة- ستُهدر أيضا حقوق كل مَن تعرضوا لمذابح وجرائم وحشية على يد عناصر داعش وغيره".