إحباط عملية إرهابية ضد كنيستين إحداهما قبطية بجنوب باريس

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 24, 2015, 11:46:45 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

إحباط عملية إرهابية ضد كنيستين إحداهما قبطية بجنوب باريس
   
   
كنيسة الملاك ومارجرجس القبطية الأرثوذكسية بمدينة بيل جويف جنوب باريس

برطلي . نت / متابعة
باريس في 22 أبريل /إم سي إن/
أعلن برنار كازنيف، وزير الداخلية الفرنسي، اليوم، عن إحباط محاولة لاستهداف كنيستين في مدينة "بيل جويف"، بالضاحية الجنوبية لباريس، حيث ألقى البوليس الفرنسي القبض على شاب جزائري يبلغ من العمر 24 عامًا، يدرس الكمبيوتر، كان على اتصال بأحد الأشخاص في سوريا، والذي طلب منه إطلاق الرصاص على مصلين أثناء قداس يوم الأحد الماضي في كنيستين.

وتشير الدلائل إلى أن كنيسة الملاك ومارجرجس كانت إحدى الكنيستين المستهدفتين؛ حيث أعلن البوليس الفرنسي مساء اليوم تعزيز الحماية على كنيسة سان سير الكاثوليكية الفرنسية وكنيسة الملاك ومارجرجس بمدينة بيل جويف إحدى الضواحي بجنوب باريس.

والجدير بالذكر أن هذا الشاب الجزائري كان قد قام باستدعاء الإسعاف لإنقاذه، بعد أن أصيب في قدمه وهو يحاول اختطاف سيارة، قام بقتل صاحبتها خلال مقاومتها له.

وكان البوليس الفرنسي قد عثر على جثة السيدة المقتولة داخل سيارتها، وقامت الإسعاف باستدعاء الشرطة كما هو الحال عندما يجري إسعاف شخص مصاب بطلق ناري. وعند وصول البوليس، وبتتبع آثار الدماء، اكتشفوا وجود سيارة يمتلكها هذا الشاب، بها ترسانة أسلحة، مكونة من 4 كلاشينكوف، وذخيرتها الحية، ومسدس، وواقٍ من الرصاص.

ومن ناحيةٍ أخرى، بثَّت إحدى قنوات التلفزيون الفرنسي صورة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بـ"بيل جويف"، وهي على الشارع الرئيسي الذي يمر في وسط الكنيسة، بينما بثَّت قناة أخرى صورة لكنيسة سان سير كاثوليكية فرنسية.

ورفض النائب العام في مدينة باريس الإفصاح عن أسماء الكنيسة أو الكنيستين اللتين كانتا مستهدفتين.

وعلى صعيدٍ آخر، وجَّهت أجهزة الإعلام الفرنسية انتقاداتٍ حادة لأجهزة الاستخبارات الفرنسية؛ بسبب كشف هذه العملية بمحض الصدفة، بعد أن قام هذا الجزائري نفسه بإبلاغ الإسعاف، والتي بدورها طلبت الشرطة، حيث كان تحت مراقبة الأمن الداخلي الفرنسي، بعد أن قام بزيارة لتركيا مؤخرًا، أمضى فيها أسبوعا، وعاد إلى فرنسا، ولم يجرِ استجوابه، كما هي العادة عند عودة بعض مواطني الشرق الأوسط الذين يزورون تركيا أحيانًا بهدف الالتحاق بالدولة الإسلامية داعش.

وفي مواجهة هذه الانتقادات، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، "إنه يجب علينا أن نُحسِّن بشكل دائم من قدراتنا في مجال الاستخبارات".

وكان مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي، قد أعلن، اليوم أيضا، أن "فرنسا مثل دولٍ أخرى تواجه تهديدا إرهابيا لا مثيلَ له من حيث طبيعته ومداه".

وزار رئيس الوزراء الفرنسي كنيسة سان سير للتعبير عن تضامن الحكومة الفرنسية مع المسيحيين، وقال "إن ردنا هو الديمقراطية والتوحد معًا"، مضيفًا "أن أفضل رد هو أن يذهب المسيحيون للصلاة بكل هدوء ودون تأثر بما حدث".

وأضاف "أن الإرهاب يستهدف المسيحيين ليس فقط في فرنسا بل في كل الشرق الأوسط وأماكن كثيرة من العالم".

ويبلغ تعداد يبل جويف 56000 نسمة بينم جالية قبطية كبيرة العدد.

ويجري الآن علاج هذا الشاب الجزائري في إحدى المستشفيات الفرنسية، بعد صدور أمر بالقبض عليه، وقد جرى تفتيش منزله، وتم العثور على جهاز كمبيوتر يحوي معلوماتٍ كثيرة، ومواد دعائية خاصة بالدولة الإسلامية والقاعدة، وتفاصيل اتصالاته بأحد الأشخاص بسوريا، والذي طلب منه استهداف كنيسة أو كنيستين.

كما ألقى البوليس الفرنسي القبض على صديقته الفرنسية البالغة من العمر 24 عاما، والتي تحولت للإسلام مؤخرا.

وتعرضت فرنسا ما بين السابع والتاسع من يناير الماضي لعدة عمليات إرهابية، راح ضحيتها 17 شخصا؛ شهدت على إثرها باريس أضخم مظاهرة ضد الإرهاب، شارك بها 50 من روؤساء الوزارء وكبار الشخصيات السياسية في العالم.