تحرير الرمادي يقترب من الصفحة الأخيرة والقوات الأمنية على مشارف الصوفية

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أبريل 24, 2015, 02:39:28 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

تحرير الرمادي يقترب من الصفحة الأخيرة والقوات الأمنية على مشارف الصوفية


بغداد ـ وعد الشمري:
أكد مصدر أمني رفيع المستوى أن "القوات الامنية تحقق انتصارات كبيرة في جبهة الرمادي"، متوّقعاً أن تشهد الساعات المقبلة تحرير بعض المناطق الاستراتيجية هناك، وفيما افاد شيخ عشيرة معروفة بمقاتلها لـ (داعش) بأن 50 % من المدينة تحت السيطرة، وان القطعات العسكرية تقف على اعتاب منطقة الصوفية، افاد الحشد الشعبي بأنه جاهز للمشاركة في هذه المعركة وينتظر تحديد ساعة الصفر.
ويقول ضابط رفيع المستوى في قيادة العمليات المشتركة إلى "الصباح الجديد"، إن "الوضع في مركز الرمادي شهد تغييراً ايجابياً خلال اليومين الماضيين بسيطرة القوات الامنية على العديد من المناطق".
وتابع الضابط الذي فضل عدم ذكر اسمه أن "القوات الامنية استعادت زمام المبادرة، واخذت الوضع الهجومي"، لافتاً إلى "قيام تنظيم داعش ببعض التعرضات على القطعات العسكرية في المدينة لكن يتم معالجتها مباشرة".
وفيما أكد أن "المعارك منتصف الاسبوع الحالي كانت خطيرة، وكاد الارهابيون أن يتمددوا اكثر بشكل يؤثر حتى على العاصمة بغداد"، أوضح أن "التعزيزات العسكرية وصلت على وجه السرعة واسهمت في اعادة السيطرة وابعدت العدو".
ويطمئن الضباط اهالي الرمادي بأن "خطر داعش على مركز المدينة انتهى، وأن قواتنا تشن عملياتها على جيوب عناصر التنظيم الارهابي وتقتل العشرات منهم باستمرار".
وتوّقع أن "تشهد الساعات المقبلة المزيد من الانتصارات لصالح قواتنا التي سيطرت على مراكز حيوية في الرمادي واهمها المستشفى العام ومستشفى الولادة والجامع الكبير".
من جانبه يؤكد الشيخ رافع الفهداوي في حديث مع "الصباح الجديد"، أن "عمليات التطهير للقوات الامنية في الرمادي بطيئة لصعوبة المهمة والرغبة بأن تأتي بنائج ايجابية".
وأضاف الفهداوي أن "50 % من الرمادي تحت السيطرة، وهي مناطق السوق العام والمربع الحكومي والطريق الرابط بمقر قيادة عمليات الانبار".
ونوّه إلى أن "القوات الامنية سيطرت على الطريق الاستراتيجي الرابط بالصوفية وهي باتجاه تحرير هذه المدينة من خلال عملية يمّكن أن تنطلق في اي لحظة".
وفي مقابل ذلك، يبيّن شيخ آلبوفهد أن "التنظيم الارهابي لا يزال محتفظاً باجزاء في غرب وشرق وشمال الرمادي وهي اقسام من مناطق: التأميم، والحوز، والمعلمين، والحميرة، الطاش، والجامعة".
واردف أن "القوات التي وصلت مؤخراً إلى الرمادي قلبت المعركة ضد داعش، وتوجد حالياً قطعات للشرطة الاتحادية والمحلية إضافة إلى افواج من جهاز مكافحة الارهاب (سوات) والجميع يؤدي واجبه بشكل جيد".
ويأسف الفهداوي لـ "فرار اغلب عشائر الانبار متجهين إلى بغداد"، وذكر أن "عشيرتنا تقاتل منفردة في شرق الرمادي متعتمدة على سلاحها الخاص".
وعدّ "العتاد الذي وصلها من الحكومة قليلاً ولا يكفي لـ 10 % من الحاجة"، مطالباً بـ"تجهيز وتسليح مقاتلينا لكي يدافعوا عن الرمادي ببسالة؛ لان عتادنا بدء ينفد".
وبخصوص قوات الحشد الشعبي، أورد شيخ آلبو فهد "أنهم يقاتلون مع قيادة علميات بغداد ضمن قاطع الكرمة وننتظر وصولهم إلى الرمادي بقرار من القائد العام للقوات المسلحة حيد العبادي".
وكان شيوخ الانبار الموزعين بين مدينتي القائم حتى ابو غريب قد طلبوا من العبادي اشراك الحشد الشعبي في معارك المحافظة ضد الارهاب".
وعلى صعيد ذي صلة، افاد المتحدث باسم الحشد الشعبي كريم النوري في تصريح إلى "الصباح الجديد"، بأن "قواتنا جاهزة لمعركة تحرير الرمادي وبانتظار تحديد ساعة الصفر".
ويرى النوري أن "مشاركة الحشد في هذه المعركة يعني نهاية التنظيم في الرمادي كما حصل في تكريت".
ولكنه رفض ما اسماه "الحديث عن انتصارات اعلامية فقط، بل يجب أن نهزم داعش على الواقع ايضاً الذي يستغل غيابنا ويتقدم في المناطق".
وحوّل داعش معركته بعد أن خسر تكريت، بداية الشهر الحالي إلى الرمادي، واحتل مناطق عدة فيها اهمها البو فراج والصوفية، وادى ذلك إلى نزوح المئات من العائلات باتجاه بغداد.


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/45866
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة