لنتذكرتاريخنا..قتل وتهجير ومجازر واباده جماعيه/ فريد قرياقوس داود

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أبريل 23, 2015, 11:56:57 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

لنتذكرتاريخنا ......قتل وتهجير ومجازر واباده جماعيه





فريد قرياقوس داود




في مثل هذا اليوم 24 نيسان 1915 اي قبل مائة عام اقدم الفاشيون الاتراك من الجيش العثماني بمجازر واباده جماعيه للارمن والاشوين والكلدان والسريان وغيرهم من مسيحي تركيا بحيث اصبح تاريخنا كله قتل وتهجير ومذابح واباده جماعيه باسم الدين والقوميه.......
ومن مذابح سيفو في تركيا الى مذبحة سميل ثم مذبحة فيشخابور....... التاريخ يعيد نفسه مرات ومرات كمأسي  ومرات ومرات كمهازل وهي كوارث اصابت مسيحي تركيا والعراق وسوريا.....
تعرض مسيحي تركيا في مناطق جنوب تركيا والاناضول واسطنبول وغيرها من المدن التركيه الى اكبر اباده جماعيه في القرن العشرين على يد الجندرمه الاتراك حيث تم ابادتهم عن بكرة ابيهم والذين نجوا من هذه المذبحه هربوا الى ايران والقسم الاخر اختاروا مناطق دهوك ومنها مدن زاخو وسميل وغيرها من مدن العراق وقسم منهم لجؤا الى المدن السوريه ولبنان حيث ماتت اعداد غفيره في طرق صعبه ووعره بدون ماء وطعام وتحت سياط الجيش التركي وكانت حصيلة هذه المجازر والاباده الجماعيه حوالي المليون ونصف من الارمن ونصف مليون انسان من الاشورين والسريان والكلدان وغيرهم من مسيحي تركيا...وما ان استقر هؤلاء الهاربين من جحيم المجازر الدمويه للجندرمه والجيش التركي في هذه المناطق اذ بدأوا حياتهم من جديد وبنوا مدنهم وقراهم حتى بدأت مذابح جديده..... في 7 آب 1933 ارتكب مجزره اخرى بحق هؤلاء المساكين من الاشورين من قبل الجيش العراقي بقيادة المجرم بكر صدقي حيث هاجمت قواته العسكريه من الجيش العراقي اذ ارتكبت مجزة وحشيه باباده مجموعة من الاشورين المتحصنين في مركز شرطة سميل بعد ان اعطوا لهم الامان وبلغ عددهم القتلى 600 من الرجال والنساء والاطفال بالرمي المتحصنين في مركز الشرطه ماعدا الذين قتلتهم القوات العسكريه من الجيش العراقي الذين طاردتهم في الجبال حيث تم سحلهم من قبل الحنود الى حفر وكوموا فيها جثث القتلى وتعد هذه اول مقبره جماعيه في العراق في بداية القرن العشرين وهرب الناجين منهم الى قرى فيشخابور والحسكه وغيرها من المدن السوريه اذ تم بناء مدنهم وقراهم من جديد وللمره الثالثه وفي هذه المره هاجمهم ارهابي داعش وقتلوا عددا من الرجال اذ تمكنوا من الهرب والنزوح والهجره من بلداتهم الى مدن اخرى في سوريا ........ ....وفي مثل هذه الايام تكرر مأسي المسيحيون في سوريا و مدن سهل نينوى والعراق والذين نزحوا وهجروا من مدنهم وقراهم بفعل هجمات ارهابي داعش حيث كرر هؤلاء المجرمون ما فعله اسلافهم من الجندرمه التركيه بحق شعبنا... وهذا يجري كله تحت سمع وبصر الامم المتحده والعالم المتمدن وامريكا واوربا ومنظمات حقوق الانسان قي العالم ....


فريد قرياقوس داود
هولندا

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة