القصة الكاملة لـ”غزوة داعش” شمال الموصل.. ماذا اراد وماذا حدث

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 08, 2016, 11:18:20 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  القصة الكاملة لـ"غزوة داعش" شمال الموصل.. ماذا اراد وماذا حدث   

   
برطلي . نت / متابعة
شفق نيوز
جاء إعلان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر عن مقتل ثالث جندي أمريكي برصاص مباشر من تنظيم داعش ليزيد من التكهنات حول الدور الأمريكي المتزايد في الحرب ضد الجهاديين الذين يسيطرون منذ عام 2014 على ثاني كبرى المدن العراقية وهي الموصل.
وقتل تشارلي كيتينغ وهو أحد أعضاء القوات الخاصة المعروفة بوحدات الفقمة في الساعة التاسعة صباحا من يوم الثلاثاء بحسب مسؤولين عسكريين تحدثوا إلى صحيفة «واشنطن بوست».
وقال حاكم أريزونا دوغ دوسي، التي يتحدر منها الجندي أنه حفيد الممول ورجل الأعمال تشارلس كيتينغ الذي أدين بفضيحة توفير وقروض في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وقتل كيتينغ عندما نجح مقاتلو تنظيم الدولة باختراق الخطوط الأمامية لقوات البيشمركه الكوردية.
وهذا هو الجندي الثالث الذي يقتل في العراق منذ بداية الحملة ضد تنظيم الدولة في آب/أغسطس 2014.
وقتل أول جندي في أثناء غارة شنتها قوات دلتا مع البيشمركه على سجن تابع للتنظيم، أما حادثا القتل الأخيران فيظهران حجم الاخطار التي تواجه الجنود الأمريكيين الذين يعملون مع القوات الكوردية والعراقية في التحضير لاستعادة مدينة الموصل.

تفاصيل معركة

وقتل الجندي في بلدة تل أسقف ذات الغالبية المسيحية والقريبة من مدينة إربيل عندما هاجم مقاتلون تابعون للتنظيم مواقع البيشمركه مستخدمين شاحنات مفخخة ومشاة وهي أساليب يعتمد عليها التنظيم في هجماته.
ويفصل بين القوات العراقية والجهاديين خط يطلق عليه الأمريكيون صفوفاً متقدمة للقوات دائما ما يحاول تنظيم «الدولة» اختراقه بشكل متكرر عبر قوات مشاة.
وبدأت معركة يوم الثلاثاء في الساعة الرابعة صباحاً حيث أطلقت قنابل هاون ومقذوفات مدفعية على الخطوط الأمامية قرب تل أسقف.
وتبع هذا هجوم من عدة محاور على البلدة وشارك فيه مئات من المقاتلين. ونقل عن الجنرال أزاد جليل قوله إن مقاتلي التنظيم اخترقوا الخطوط الأمامية للبيشمركه بأكثر من 10 عربات ورافقتهم جرافات.
وقامت القوات الكوردية بـ «انسحاب تكتيكي» فيما حاولت وحدات مسيحية تعرف باسم حماية سهل نينوى الصمود إلا أنها تراجعت بفعل القوة الضاربة للجهاديين.
ونقل عن قائد الوحدات المسيحية قوله إنه كان قريباً من المكان الذي تعرضت له القوات الأمريكية للهجوم. «جاءت القوات الأمريكية الخاصة لمساعدتنا» حسبما قال بهنام أبوش. وقام الأمريكيون «بفتح الطريق أمامنا للإنسحاب ولكن عربة من عرباتهم تعرضت للضرب».
ويعتقد انها دمرت بفعل قذيفة «أر بي جي». ونقلت ماثيو فان داياك، أمريكي يقاتل إلى جانب وحدات حماية سهل نينوى قوله إن العربة تعرضت لرصاص قناص.
ووصلت القوات الأمريكية الخاصة في الساعة السادسة صباحاً، بعد سقوط البلدة بقليل، وكانت تتحرك وراء قوات البيشمركه.
ودخلت القتال مباشرة وأخذوا يفرغون مخازن أسلحتهم ضد مقاتلي تنظيم «الدولة».
وقال إنهم كلما حاولوا استعادة البلدة كان الجهاديون يرسلون سيارات مفخخة. ولكن وحدات القوات الخاصة اضطرت للإنسحاب بسبب نقص الذخيرة.
ويظهر أن القوات الأمريكية قاتلت مباشرة الجهاديين. رغم أن جوش إرينست، المتحدث الإعلامي باسم البيت الأبيض أن مهمة القوات الأمريكية هي مساعدة القوات العراقية في الميدان من أجل نقل المعركة ضد تنظيم الدولة.
وقال إرينست إن القوات الأمريكية لن «تكون بديلا» عن القوات العراقية. ويرى مسؤولون إن القوات الخاصة كانت في الميدان عندما وجدت نفسها وسط المعركة حيث تعمل مع البيشمركه ومنذ عدة أشهر.
وبحسب الجنرال جليل فقد شن تنظيم «الدولة» الهجوم على تل أسقف لأنه يتعرض لضغوط في الجنوب خاصة في منطقة مخمور حيث تقوم القوات العراقية المدعومة من المستشارين الأمريكيين.
ويعلق «أصبحوا في حالة يائسة ومحطمين»، و»قتل 100 من مقاتليهم بالإضافة لخسارتهم الكثير من العربات».
ويعيد هجوم تنظيم «الدولة» التذكير بالمخاطر التي يشكلها على العراق وأنه لا يزال قوة يحسب لها حساب. فرغم ما ساقته الإدارة الأمريكية من تصريحات متفائلة حول قرب هزيمته وبالضرورة استعادة مدينة الموصل إلا أن الأزمة السياسية التي تواجه رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد دخول الموالين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر قاعة البرلمان والمنطقة الخضراء تشير إلى أن المعركة طويلة.
وكان جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكي ووزيرا الخارجية والدفاع، جون كيري وآشتون كارتر قد زارا بغداد في الأيام الماضية وقدما الدعم للعبادي وحكومته العاجزة.