ابوظبي تزيل الغبار عن روائع بلاد الرافدين

بدء بواسطة matoka, أبريل 04, 2011, 10:43:12 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

ابوظبي تزيل الغبار عن روائع بلاد الرافدين


نقل 200 قطعة أثرية من المتحف البريطاني الى أبوظبي تعود للحضارات السومرية والاشورية والبابلية لسرد قصة عمرها خمسة آلاف عام.





افتتاح المعرض



  ميدل ايست أونلاين

أبوظبي - يواصل معرض "روائع بلاد الرافدين" فعالياته التي تستمر حتى يوم 27 حزيران/ يونيو القادم في منارة السعديات في أبوظبي.

ويعد المعرض الذي تنظمه شركة "التطوير والاستثمار السياحي" المطور الرئيسي للمنطقة الثقافية في جزيرة السعديات بالتعاون مع المتحف البريطاني، الأول ضمن سلسلة تضم ثلاثة معارض مماثلة ستنظمها الشركة في أبوظبي لتسليط الضوء على الرؤية السردية لـ "متحف زايد الوطني".

ويروي المعرض الذي تضم قاعاته أكثر من 200 قطعة أثرية من مجموعة الشرق الأوسط في المتحف البريطاني ومتحف العين الوطني قصة عمرها أكثر من خمسة آلاف عام تستعرض تاريخ ثلاث حضارات رئيسية قامت على أرض بلاد الرافدين السومرية والآشورية و البابلية.

وأعدت شركة التطوير والاستثمار السياحي بالتزامن مع فعاليات المعرض برنامجا عاما يشتمل على مجموعة من المحاضرات والندوات يلقيها نخبة من المتحدثين العالميين مثل نيل ماكجريجور مدير المتحف البريطاني، منها محاضرة بعنوان "اكتشاف بلاد الرافدين" يتناول خلالها جون كيرتس المسؤول عن دائرة الشرق الأوسط في المتحف البريطاني موضوع اكتشاف حضارات بلاد الرافدين في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

ويستعرض نايجل تاليس المنسق الفني للمعرض من خلال محاضرة بعنوان "روائع بلاد الرافدين: سومر وآشور وبابل" العوامل التي ساهمت في نهوض مجتمع بلاد الرافدين إلى المفهوم "العالمي" المعروف حاليا، إضافة إلى مناقشة ثلاثة من أهم خبراء المتاحف في العالم خلال جلسة نقاش بعنوان "المتحف الوطني: هوية رمزية" أهمية المتاحف الوطنية باعتبارها رمزا يجسد الدولة الوطنية والإنجازات الإنسانية.

كما يتيح المعرض الفرصة للزوار حضور حلقات حوارية حول الإنجازات والاختراعات التي قدمتها شعوب بلاد الرافدين للحضارة الإنسانية بما في ذلك أقدم نظام معروف للكتابة في العالم إضافة إلى عرض حول نشأة التشريعات الأولى في بلاد الرافدين يقدمه أستاذ التاريخ من جامعة كولومبيا في ولاية نيويورك الأميركية والعديد من ورشات العمل والجولات التعليمية.

ويقدم معرض "روائع بلاد الرافدين" العديد من الكنوز التاريخية من بلاد الرافدين والتي تؤكد الدور الهام الذي قامت به المنطقة خلال مسيرة تطور الحضارة الإنسانية.


      
كنز أثري
      

ويأتي المعرض ضمن سلسلة تضم ثلاثة معارض مماثلة تنظمها الشركة في أبوظبي بهدف تسليط الضوء على متحف زايد الوطني قبل إفتتاحه خلال عام 2014 ولعكس النهج الشامل للمنطقة الثقافية في السعديات التي ترمي من خلاله إلى تنظيم معارض فنية متميزة تشكل جزءا أساسيا من استراتيجية أبوظبي الثقافية.

وستشارك الأعمال القديمة من مجموعة الشرق الأوسط المتميزة من المتحف البريطاني مع القطع الأثرية المعارة من متحف العين الوطني في حوار يتناول مختلف جوانب نشوء وتطور "مهد الحضارات".

فيما تم وضع تصاميم المعرض خصيصا ليتم عرضه في منارة السعديات التي تشكل محور حراك الأنشطة والفعاليات الثقافية في المنطقة الثقافية في السعديات.

وسيتم في قاعات متحف زايد الوطني التعرف على القنوات والطرق التي تم من خلالها نقل المعارف من العالم القديم إلى العالم الحديث.


      
لقى من زمن رافديني   
      

وتغطي القطع في المعرض الحضارات التي تعاقبت على أرض بلاد الرافدين منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد لا سيما السومرية و الآشورية والبابلية فيما تتنوع المعروضات بين ثلاثة أقسام منها قسم يختص بالحضارة السومرية التي تبين التطور المبكر لمنطقة الرافدين ونمو مجتمعاتها واتصالها مع بقية أنحاء العالم في الألفية الثالثة قبل الميلاد.

كما تستعرض العلاقات التجارية الوثيقة بين الحضارة السومرية ومنطقة الخليج من خلال عرض مجموعة من الأثريات التي تعود إلى حضارتي حفيت وأم النار في أبوظبي واللتين عاصرتا حضارة السومريين.

أما القسم الثاني فيركز على المملكة الآشورية التي إزدهرت في القرن الأول قبل الميلاد و تعد أعظم إمبراطوريات بلاد الرافدين التي امتدت لتشمل أغلب أنحاء منطقة الشرق الأوسط.

ويضم هذا القسم مكتشفات أثرية من مدينتي نمرود ونينوى بينما يوثق القسم الأخير من المعرض تاريخ الحضارة البابلية التي كانت تعتبر المركز الثقافي الرئيسي لبلاد الرافدين إذ يضم مجموعة كبيرة من المعروضات الأثرية التي توضح الملامح التاريخية لهذه الإمبراطورية وحكامها وشعبها مسلطة الضوء على مكانتها كعاصمة ثقافية في زمنها.




Matty AL Mache